تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

?وأما الظاهر التركيبي فهو الذي يُفْهَم لا من جهة لفظه ولكن من جهة الكلام كله، وهذا حجة وهو أصل في اللغة وهو مقرر عند أئمة أهل اللغة من السنيين وكذلك أئمه أهل السنة في كتب العقائد وغيرها، مثاله قوله تعالى ? فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ?.

ـ[محمد بن فهد]ــــــــ[08 - 04 - 07, 03:10 م]ـ

قال الشيخ حفظه الله:

1/إن مذهب أهل السنة والجماعة في الصفات النفي المجمل والإثبات المفصل نعني به أيضا ما يدخل في الأسماء والأفعال، ما يدخل فيه الأسماء والأفعال أيضا، لكنه في الصفات هذا هو المقصود وإذا ذُكِرَت الأسماء فباعتبار أنها مشتملة على الصفة وإذا ذكرت الأفعال فإنها باعتبار أنها مشتملة على الصفة.

2/مذهب أهل السنة والجماعة في تفضيل بعض صفات الله على بعض وتفضيل بعض القرآن على بعض.

3/الأشاعرة لا يفاضلون بين كلام الله ومأخذه عندهم أن الله واحد بالعين فكيف يكون التفاضل؟

الرد عليهم:

فإن الكلام يتفاضل عند الناس في عرفهم من هاتين النسبتين:

- إما من جهة أن المتكلم أفضل من المتكلم الثاني: كلام الرسول صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ ليس ككلام أبي بكر بل كلامه عليه الصلاة والسلام أفضل من كلام أبي بكر وذلك بالنظر إلى اعتبار أن المتكلم هو النبي عليه الصلاة والسلام.

- الجهة الثانية المتكلَّم فيه فيتفاضل الكلام باعتبار المتكلَّم فيه فمثلا تتكلم أنت في العلم، وتتكلم تارة أخرى في غير العلم، كلامك في العلم أفضل من كلامك في غيره وذلك لأن المتكلَّم فيه أفضل

فإذن يكون التفضيل ها هنا من جهة المتكلَّم فيه، يعني موضوع الكلام، وموضوع الكلام يجمع شيئين: المعاني والألفاظ.

4/إيراد وجوابه:

قوله ?وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ? هذا نفي مجمل، أما قوله ?لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ? فهل يعد من النفي المفصل؟

هذا الجواب عنه أن هذا النفي من جنس ما في القرآن من النفي وهو أنه لا يراد به تفصيل النفي وإنما يراد به إثبات كمال الضد.

ومعنى ذلك أن النفي إذا ورد في القرآن مفصلا فهو محمول على الإثبات المفصل لأن المراد منه إثبات كمال الضد، وكمال الضد في قوله ?لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ? هي صفة (الغنى) التام وأنواع الكمال في الأوصاف وهذا من الإثبات المفصل.

5/والحياة متنوعة فحياة الملائكة غير حياة الإنس، وحياة الجن غير حياة الإنس وحياة الحيوانات تختلف عن حياة الإنس والجن والملائكة إلى آخره، حتى الجمادات فاضت عليها آثار اسم الله جل وعلا (الحي) فكانت حية.

فالجماد هو من ليس فيه حياة ظاهرة، وليس هو الذي لا يتحرك - يعني الجامد الذي لا يتحرك –

لا، الجماد هو الذي ليس فيه حياة ظاهرة، لا يقال ليس فيه حياة فقط، كذلك يعني شرعا أو نظرا في الأدلة الشرعية فإن الجمادات فاضت عليها ما يناسبها من الحياة ولهذا فإن النبي عليه الصلاة والسلام يصف أحدا فيقول (أحد جبل يحبنا ونحبه).

ـ[محمد بن فهد]ــــــــ[11 - 04 - 07, 01:13 ص]ـ

شكرا على متابعتك أخ القباني

============================================

قال الشيخ حفظه الله:

1//وكرسي الله جل وعلا هو موضع قدميه، وهو ليس العرش ومن فسره بالعرش من السلف كالحسن وغيره فإن هذا غلط، فالكرسي شيء والعرش شيء آخر، هكذا دلت السنة.

2//إجماع أهل العقائد معناه أنه لا تجد أحدا من أئمة الحديث والسنة يذكر غير هذا القول ويرجحه، هذا معناه الإجماع، وإذا خالف أحد، واحد أو نحوه فلا يعد خلافا، لأنه يعد خالف الإجماع، فلا يعد قولا آخر، فنجد أنه مثلا أنهم أجمعوا على أن الله جل وعلا له (صورة) وذلك لأنه لا خلاف بينهم على ذلك كلهم يوردون ذلك، فأتى (ابن خزيمة) رحمه الله تعالى رحمة واسعة فنفى حديث الصورة وتأوله - يعني حديث الخاص (أن الله خلق آدم على صورة الرحمن) وحمل حديث (خلق الله آدم على صورته) يعني على غير صورة الرحمن، وأنكر ذلك، وهذا عُدّ من غلطاته رحمه الله ولم يُقل إن ذلك فيه خلاف للإجماع أو إنه قول آخر، فإذن الإجماع في العقائد يعني أن أهل السنة والجماعة تتابعوا على ذكر هذا بدون خلاف بينهم، مثل مسألة الخروج على أئمة الجَور، على ولاة الجور من المسلمين، هذا كان فيه خلاف فيها عند بعض التابعين وحصلت من هذا وقائع، وتبع التابعين، والمسألة تذكر

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير