تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أنه كان أولى بالحق} ومع هذا فلا ينبغي الوقيعة في أحد ممن قاتله {فكثير من السابقين الأولين لم يتبعوه ولم يبايعوه وكثير من الصحابة والتابعين قاتلوه} قاله ابن تيمية، و قال ابن خلدون المؤرخ المحقق رحمه الله في المقدمة أيضا: {و إن كان المصيب عليا فلم يكن معاوية قائما فيها بقصد الباطل إنما قصده الحق و أخطأ} بل نجزم أنه كان يحبه رضي الله عنه وقد روى البيهقي في المحاسن والمساوئ (ص70) أن ابن عباس وصف عليا لمعاوية فبكى وبكى من معه.

لطيفة:

روى ابن أبي الدنيا (124) ـ وذكره الإمام ابن القيم رحمه الله في الروح ـ بسند صالح عن سعيد بن أبي عروبة عن عمر بن عبد العزيز أنه قال: {رأيت رسول الله ص و أبو بكر و عمر جالسان عنده فسلمت و جلست فبينما أنا جالس إذ أتي بعلي و معاوية فأدخلا بيتا و أجيف عليهما الباب و أنا أنظر فما كان بأسرع من خرج علي و هو يقول: قضي لي و رب الكعبة و ما كان بأسرع من أن خرج معاوية على أثره و هو يقول غفر لي و رب الكعبة}

قاسية:

ذكر المقري في نفح الطيب أن بعضهم قال:

وكل من يقدح في معاويه فهو كلب من كلاب عاويه

حكم سبه

وأما حكم سبه فهو نفسه حكم سب أي صحابي آخر فقد قال الإمام أبو زرعة الرازي إمام أهل الحديث رحمه الله كما في الكفاية (ص97): {إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله فاعلم أنه زنديق} و روى اللالكائي في شرح اعتقاد أهل السنة والجماعة (1/ 169/تحقيق أحمد سعد حمدان) عن علي بن المديني رحمه الله: {من تنقص أحدا من أصحاب رسول الله أو ذكر مساوئه فهو مبتدع} وقال علي القاري رحمه الله: (من سب أحدا من الصحابة فهو فاسق و مبتدع بالإجماع) و روى أيضا (رقم 1266) وأسد بن موسى كما في الاستيعاب (3/ 1422) عن إبراهيم بن ميسرة رحمه الله قال: {ما رأيت عمر بن عبد العزيز ضرب إنسانا قط إلا إنسانا شتم معاوية فضربه أسواطا} فليت عمر كان معنا ليضرب عبد اللسلام ياسين أسواطا ويشفي غليلنا من حاقد على كاتب الوحي. و قيل للإمام أحمد رحمه الله: {لي خال ينتقص معاوية و ربما أكلت معه فقال: لا تأكل معه} فإن كان لا يجوز مؤاكلته فكيف بمن اتخذه وليا مضلا. و قال: {لا يجوز لأحد أن يذكر شيئا من مساوئهم و لا يطعن على أحد منهم فمن فعل ذلك فقد وجب تأديبه و عقوبته} و سئل عن الذي يشتم معاوية يصلى خلفه قال: {لا ولا كرامة} فبهذا تسقط أهلية ياسين لإمامة الصلاة فكيف بإماة السياسة. لا يصلح لها, لا ولا كرامة. وقال ابن حجر الهيتمي في الصواعق المرسلة (2/ 629): (وأما ما يستبيحه بعض المبتدعة في سبه ولعنه (يقصد معوية) فله (أي معاوية) فيه أسوة بالشيخين وأكثر الصحابة, فلا يلتفت لذلك, ولا يعول عليه ,فإنه لم يصدر إلا عن قوم حمقى جهلاء أغبياء طغم لا يبالي الله بهم في أي واد هلكوا ,عنهم الله وخذلهم أقبح اللعنة والخذلان) وعبد السلام ياسنين ممن يسب ويرمي معاوية بالنفاق والكذب وهذا من أعظم السب!! و أقول لك كما قال الإمام الأوزاعي رحمه الله: {لا تذكر أحدا من أصحاب نبيك إلا بخير}

و في الزيادات و النوادر لابن أبي زيد القيرواني رحمه الله أن الإمام مالكا رحمه الله قال: {من شتم أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر أو عمر أو عثمان أو معاوية أو عمرو بن العاص فأما إن قال إنهم كانوا على ضلال وكفر فإنه يقتل و لو شتمهم بغير ذلك من مشاتمة الناس فلينكل نكالا شديدا} يا ليت مالكا هنا ليأمر بهذا الطاعن الحاقد فينكل به نكالا شديدا شديدا.

وقال ابن عبد البر في الاستيعاب:

{روى أسد بن موسى قال حدثنا أبو هلال قال حدثنا قتادة قال قلت للحسن يا أبا سعيد إن ها هنا ناسا يشهدون على معاوية أنه من أهل النار قال لعنهم الله وما يدريهم من فى النار}

و أخيرا أقول لعبد السلام ياسين كما قال حسان بن ثابت ض:

أتهجوه و لست له بكفئ فشركما لخيركما الفداء

من التاريخ

قال الكتبي في فوات الوفيات: {قال ابن عرفة: أمر المأمون مناديا ينادي في الناس ببراءة الذمة ممن يترحم على معاوية أو ذكره بخير فكثر المنكر لذلك وكاد البلد يفتتن ولم يلتئم له ما أراد}

ملك ورحمة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير