قلت: قول شيخنا: (ثبت) هو الذي خلص إليه الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة برقم 1969 فراجعه لزاما
عاصمة:
ذكر الحافظ في فتح الباري عن زياد بن الحارث قال: {كنت إلى جنب عمار فقال رجل كفر أهل الشام فقال عمار لا تقولوا ذلك نبينا واحد ولكنهم قوم حادوا عن الحق فحق علينا أن نقاتلهم حتى يرجعوا}
طريفة:
ذكر ابن مفلح رحمه الله في الآداب الشرعية (2/ 204و205) أنه دخل رجل من العامة على شيخ من شيوخ العلم فقال: أصلح الله الشيخ قد سمعت في السوق الساعة شيئا منكرا و لا ينكره أحد قال: و ما سمعت قال: سمعتهم يسبون الأنبياء قال الشيخ و من المشتوم من الأنبياء قال سمعتهم يشتمون معاوية قال: يا أخي ليس معاوية بنبي قال: فهبه نصف نبي لم يشتم؟} قلت: بل هبه ربع نبي أو عشر نبي أو أقل من ذلك لم يشتم؟
قلت: صدق الرجل. لم يشتم؟
فضله
و يكفي في بيان فضله كونه من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم و لا تستساغ مقارنته بمن جاء بعده و لو بعمر ابن عبد العزيز فقد ذكر أن المعافى بن عمران رحمه الله سئل أيهما أفضل فغضب و قال: {أتجعل رجلا من الصحابة مثل رجل من التابعين معاوية صاحبه و صهره و كاتبه} وفي رواية: {كان معاوية أفضل من ستمائة مثل عمر بن عبد العزيز} وروى عنه القاضي عياض في الغنية (ص100) من طريق أبي ذر الهروي أنه قال: (لا يعدل بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحد). وقيل للإمام أحمد معاوية أفضل من عمر بن عبد العزيز؟ فقال: {إي لعمري} و قال إبراهيم بن سعيد الجوهري رحمه الله: سألت أبا أسامة أيما أفضل فقال: {لا تعدل بأصحاب محمد ص أحدا} رواه ابن عبد البر رحمه الله في الجامع والخلال وعياض في الغنية بلفظ نحوه, قال الحافظ ابن حجر في الإصابة: {كانوا يعتقدون أن شأن الصحبة لا يعدله شيء} و أنشد بعضهم:
كل من صاحب النبي و لو طر فة عين فحقه مرعي
ورحم الله المسور بن مخرمة رضي الله عنه فقد ذكر عنه ابن عبد البر في الاستيعاب (3/ 1422) أنه كان إذا ذكر معاوية دعا له بخير. وعبد السلام إذا ذكره شتمه.
لطيفة
من اللطائف ما ذكره المعلمي رحمه الله في كتابه الأنوار الكاشفة (ص93) في عدم صحة حديث في فضل معاوية ـ مع أنه كان يمكنه ان يأمر بوضع ولو حديث واحد في أحقيته بالأمر فقال: {و من تدبر هذا علم أن عدم صحة حديث في فضل معاوية أدل على فضله من أن تصح عندهم ـ أي أهل الحديث ـ عدة أحاديث} و الأصل في هذا ما نقله أهل العلم من أئمة الحديث كإسحاق بن راهويه و النسائي أنهم قالوا: {لا يصح حديث في فضائل معاوية بن أبي سفيان عن النبي ص شيء} قال ابن القيم رحمه الله: {و مراد من قال ذلك من أهل الحديث أنه لم يصح حديث في مناقبه بخصوصه و إلا فما صح عندي في مناقب الصحابة عموما ومناقب قريش فمعاوية رضي الله عنه داخل فيه}
قلت: هذا ما ذكره المعلمي رحمه الله و كذلك ابن القيم رحمه الله و غيرهما و قد علمت تصحيح الألباني رحمه الله لحديث: {اللهم اجعله هاديا مهديا} و مثل تصحيح الشيخ الألباني رحمه الله يحسب له ألف حساب
وقفة:
قلت في معاوية ض:
من بعد حمد الله حمدا أبتدي ثم الصلاة على النبي الأحمد
هذي مقالة ناصح ومحذر ذكرى لكل سليم قلب مهتدي
أو قل مقالة ناصر ومدافع يبغي بها نصح الظلوم المعتدي
وتيمما إكرام صهر فاضل وبيان فضله للعدو الأبعد
صحب النبي و كان كاتب وحيه صهر الرسول و خال كل موحد
علم الخليل بفضله فدعا له و دعاؤه حتما أجيب و قد هدي
ولاه ثاني خير بعد النبي وأقره عثمان نعم المقتدي
كفوا ولا تبغوا المساوئ إنه لا يطلب العثرات غير الملحد
لا تذكروا صفين بعد مضيها واستغفروا للصحب آل محمد
عشر من الأبيات ما وفيت فيـ ـها كاملا حق الحليم السيد
طريفة:
ذكر ابن الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء أن رجلا سعى برجل إلى الحجاج وقال أعز الله الأمير هذا رجل خارجي يشتم علي بن أبي سفيان و يقع في معاوية بن أبي طالب فقل الحجاج: لا أدري بأيهما أنت أعلم بالأنساب أو بالأديان
ما لهم و لمعاوية
¥