[حوار علمي مع مثبتي نبوة العدل والإحسان]
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[31 - 03 - 07, 02:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد فإنه لا يخفى على إخواننا أن جماعة العدل والإحسان الصوفية كانت زعمت أنها موعودة بقيام خلافة على منهاج النبوة سنة 2006 ونحن الآن في 2007 فكان ما كان من الفضيحة ولكن كثيرا من أتباع الجماعة لم ينصفوا وساروا على درب المكابرة والعناد ومنهم ولد كتب في ذلك يرد على بعض الفضلاء في ذلك بعدما أنكر عليهم ذلك في رسالة طبعت ونشرت. فانتصرت له وللحق الذي معه فكتبت:
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[31 - 03 - 07, 02:40 م]ـ
وهذا هو المرفق
حوار علمي
مع مصدقي نبوءة العدل والإحسان
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على قدوتنا وأسوتنا بحق رسول الله, والرضا على أولياء الله بحق الذين يتبعون النبي ويقتدون بأصحابه وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد:فقد وقع بيدي وريقات مستخرجة من الإنترنت لولد سمى نفسه (ابن الأزرق) يعتبر من منظري جماعة العدل والإحسان الصوفية بالمغرب فيها رد على الدكتور الفاضل أبي جميل حسن العلمي السجلماسي حفظه الله تعالى في ما يثيره الإخوان في جماعة العدل والإحسان من تواتر الرؤى عند أفراد جماعتهم دالةً على قرب قيام خلافتهم , سماها (حوار علمي مع منكري نبوءة العدل والإحسان) فعزمت على الإنصاف فقلت:
قال ابن الأزرق غفر الله لنا وله:
الوسيلة الأولى: إرسال بعض الرسل إلى الأولياء والصالحين
الشاهد الأول
قال علمني الله وإياه: (عن علي رضي الله عنه في قصة هاجر ... أخرجه الطبري في تفسيره ... وحسنه الحافظ ابن حجر في فتح الباري)
ثم قال غفر الله لي وله: (وفي صحيح البخاري وذكر الرواية ثم قال. في رواية: (فإذا هي بصوت ... ثم قال: (في رواية عند الفاكهي في تاريخ مكة ... زاد في حديث أبي جهيم ... )
قلت:قوله هداني الله وإياه: (عن علي في قصة) يوهم القارئ أن الخبر مرفوع إلى النبي e, والحقيقة أنه موقوف على علي, ومثل هذا قد لا يكون له حكم الرفع. وعلى فرض كونه مرفوعا حكما ولا يبعد فالخبر ضعيف لأنه من رواية أبي إسحاق السبيعي عن حارثة بن مصرف عن علي. وأبو إسحاق مدلس وقد عنعن. والله أعلم.
وقد وقع لابن الأزرق غلط شديد سببه عدم استيعابه التلازم الكائن بين أن يكون الإنسان نبيا وبين أن يوحى إليه , فكل نبي أوحي إليه بوجه من الوجوه أو أكثر, وكل من يوحى إليه فهو نبي, ومخاطبة الملائكة لأحد بشرع أو غيب دليل على نبوته, ولا يمكن أن تخاطب الملائكة غير نبي بذلك.
أما مريم فهي نبية دون شك, فقد خاطبها ملك, والملك لا يخاطب إلا نبيا, وسارة أم إسحاق زوجة إبراهيم أيضا نبية فقد خاطبتها الملائكة بغيب, وهاجر أم إسماعيل نبية أيضا فقد خاطبها جبريل عليه السلام بغيب. ومن ادعى جواز مخاطبة الملائكة غير نبي أو نبية بذلك فقد هدم أصلا متفقا عليه بين المسلمين. ولا يقال إن الله تعالى قال: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالاً نُوحِي) (يوسف: من الآية109) فإن هذا نفي لجواز كون المرأة رسولة, ونفي الأخص وهي الرسلية لا يستلزم نفي الأعم وهي النبوة. وهذا شيء يفهمه طلبة العلم النجباء.
قال ابن حزم الظاهري في الفصل عند حديثه عن نبوة النساء في قوله تعالى: (وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ) (هود:71): (هذا خطاب الملائكة لأم إسحاق عن الله عز وجل بالبشارة لها بإسحاق, ثم يعقوب ثم بقولهم: أتعجبين من أمر الله؟ ولا يمكن البتة أن يكون هذا الخطاب من ملك لغير نبي بوجه من الوجوه.)
وقال في قوله تعالى لمريم (قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيّاً) (مريم:19): (هذه نبوة صحيحة بوحي صحيح ورسالة من الله تعالى إليها. وأكد ذلك بقوله تعالى: (أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ) (مريم: من الآية58) فقال: (وهذا عموم لها معهم , لا يجوز تخصيصها من جملتهم, وليس قوله عز وجل (وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ) (المائدة: من الآية75) بمانع من أن تكون نبية, فقد قال تعالى (يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ) (يوسف: من الآية46) وهو مع ذلك نبي.)
¥