(فهذا الحديث وما جاء في معناه حجة لأهل الحق ـ أهل السنة ـ في إثبات العينين لله ـ تبارك وتعالى ـ وقد نصص على هذه العقيدة العلماء المتقدمين منهم والمتأخرين لا خلاف بينهم في ذلك؛ مثل: عثمان بن سعيد الدارمي، وإمام الإئمة أبو بكر بن خزيمة، وأبو إسماعيل الهروي، وابن قتيبة الدينوري، وأبو الحسن الأشعري، واللالكائي, وأبو عمرو الداني, وشيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه ابن قيم الجوزية، وغيرهم كثير.
قال الإمام ابن عثيمين)
هؤلاء العلماء يقابلهم علماء آخرين لم ينقل عنهم أنهم نصوا على اثبات العينين،وآخرين خالفوا ..
فهل أتيت لنا أخي الفاضل، بأسماء مثل سفيان الثوري وعبد الرحمن المهدي وشعبة ومالك
وأحمد وأبو حنيفة والشافعي،؟
فمثل هؤلاء لا ينبغي مخالفتهم،
وسأدعو لك ان شاء الله ما استطعت من دعاء بالخير.
ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 11:59 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
أخي الكريم بارك الله فيك ...
إن كان الكلام يتعلق بالمفاهيم كما هو الحال في حديث:
" إن الله لا يخفى عليكم، إن الله ليس بأعور ـ وأشار بيده إلى عينه ـ وإن المسيح الدجال أعور العين اليمنى، كأن عينه عنبة طافية".
فإن كانت صفة " الأعور " لا تطلق الا على من فقد عيناً من عينين فكلامك صحيح و لكن إن كان العوار يطلق على من فقد من بصره عيناً بغض النظر عن عدد أعينه فالحديث ليس حجة قاطعة لا يجوز الخلاف فيها لأن الحديث لم ينف فيه صلى الله عليه و سلم عدداً أو يثبته و إنما نفى " صفة العوار " و هذا واضح.
يعني أنت بحاجة لأن تثبت أن صفة العوار لا تطلق الا على من فقد عيناً من عينين أما إن كانت صفة العوار تطلق على " النقص " بحد ذاته أي على مجرد فقد العين بغض النظر عن ما بقي من أعين فكلامك كله مردود من ناحية الاستشهاد بمفهوم هذا الحديث.
يدل على هذا نسبته صلى الله عليه و سلم العوار للعين اليمنى و ليس لخلقة البصر كاملة حيث قال " أعور العين اليمنى " أي أن العوار يتعلق بالعين هي التي تسمى " عين عوراء " و ليس يعني أنه من ذهبت له عين و بقيت أخرى.
قال في لسان العرب:
" ومنه قول الشاعر:
فجاء إليها كاسرا جفن عينه فقلت له من عار عينك عنتره؟
يقول من أصابها بعوار؟. "
فالدجال أعور أي أنه " مشاب بنقص العور " و إن ربكم ليس بأعور. ولكن المعروف عن خلقة الآدمي أنه اذا ذهبت له عين بقيت له عين و من اعورت عينه صار أعور و من ذهبت عيناه صار أعمى.
فمثلا صفة " الأبتر " تطلق على كل من فقد شيئا بارز الخلقة من جسده من مجموع أشياء هي في اصل خلقته فيقال ابتر الإصبع و أبتر القدم مع أن له في جسده عشرون إصبعاً و قدمان؟!
لو كان هناك رجل له ثلاثة أعين مثل هذا
http://www.phreeque.com/billdurks.jpg
فلو فقأت عينه اليسرى هل يكون أعور؟
إن قلت: لا , خالفت اللغة فعين من أعينه عوراء!
إن قلت: نعم أثبت بأن صفة " العوار " لا ترتبط بذهاب عين و بقاء واحدة فهو الآن أعور العين اليسرى و لكن له عين يمنى و وسطى!
و لو أخذنا مفهوم العدد من صفة خلقة الدجال للزم أن نأخذ من خلقته ما شئنا من الصفات!.
ما الذي يقصرنا على العينين فقط؟؟؟
أقول هذا فقط لأني أرى شدة النكير على من يخالف في ذلك!.
فأين الدليل القاطع أو الاجماع؟؟
فمن قال باثبات صفة البصر لله و العين أي " جنس العين " من غير عدد فما هي طامته التي قد جاء بها؟
لا عطل و لا حرف و لا شبه و لا رد نصا قاطع الدلالة و لا خالف اجماع!.
ثم في الصحيحين من حديث ابن مسعود (أن حبراً من أحبار اليهود أتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد! إن الله يضع السماوات على أصبع، والأراضين على أصبع، والشجر على أصبع، والجبال على أصبع، وسائر الخلق على أصبع ثم يهزهن ويقول: أنا الملك، أين ملوك الدنيا! فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجده تصديقاً لما قال، وقرأ: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ.)
الذي أعرفه - حسب قاصر علمي - أنه ليس من عقيدة أهل السنة و الجماعة قصر الناس على الايمان بأن لله خمسة أصابع في كل يد كما هو واضح في مفهوم هذا الحديث و لكن يثبتون بأن لله اصبع كما يليق به سبحانه بلا عدد و لا تشبيه و لا تمثيل و لا تعطيل و لا تأويل و لا تحريف.
فما الذي لم يجعل هذه كتلك؟
و الله أعلم.
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[05 - 05 - 07, 04:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
---
ترجم الامام البخاري في صحيحه في هذه المسألة بقوله
باب قوله الله تعالى (ولتصنع على عيني) (تجري بأعيينا)
ثم من بعده بقرون،
اللالكائي في اعتقاد أهل السنة (من صفات الله عز وجل العينين)
ثم من بعده بقرون،
الشيخ ابن العثيمين في العقيدة (عينين اثنتين)
---
وأخشى أن يطول الزمن فيأتي آت بما لا يحمد عاقبته.
والأولى أن تتمسك بمذهب السلف في عدم تفسير النص، ويكفي ذكر النص
لاثبات الصفة، ولاينبغي أن يسوقنا ناف أو معطل للتفوه بألفاظ من عند أنفسنا فنزل،
والعياذ بالله.
---
وعن الامام أحمد قال:
امض الحديث على ما روي بلا كيف.
¥