ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 01:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته:
أخي الفاضل:
لا داعي لكل هذا التشتيت و كيل التهم فنحن نناقش جزئيات معينه نرجو الالتزام بها و الا فلنترك النقاش فهو خير لنا.
كلامي عن كلام الامام أحمد واضح لا يحتاج إلى كل تلك التعقيدات و التقسيمات التي توردها فالمعنى ببساطة شديدة هو:
أن أحمد تكلم في أمور " الكلام فيها حادث " لأنها كانت من التعمق و التكلف بحيث لا يناقشها الناس و إن كانوا لا يجهلون معناها - على الأقل الصحابة - ولهذا لم يشتهر القول بها ولا بمصطلحاتها كالعلو و خلق القران و غير ذلك ولكن في صفة العينين المسألة متعلقة بـ " عدد " عين أو عينان أو أعين و هذه لا تحتاج إلى تكلف و ليس فيها تعمق لكي نقول لم تشتهر على ألسنة الصحابة والتابعين لأجل ذلك فحتى صبية الكتاب إذا قيل لهم بأن لله عينين قالوا بذلك وتحدثوا بمقتضاه و اشتهر بينهم و جاء على ألسنتهم مثل " الله ناظر بعينيه الينا " و " لا تعص الله وهو يراك بعينيه " ونحو ذلك و لكن هذا لم يرد على ألسنة الصحابة ولا التابعين على الرغم من بساطته و سهولته فلو ثبت الاعتقاد به عندهم فلماذا تركوه و تركوا التحدث به؟؟؟.
وضربت مثالا لذلك " صفة اليدين " ثبتت فانتشر القول بها بينهم.
هذا هو المعنى ببساطة بلا أولا و بلا ثانيا.
و ألخص كلامي في أن الاجماع على المعنى في الشيء الذي لا يكون في التصريح بمعناه تعمق و لا تكلف يلزم منه اشتهار التصريح بذلك المعنى المجمع عليه.
فما التعمق في قولنا أن لله عينين؟؟؟ لكي يجمع الصحابة و التابعون عليه اجماعا معنويا لا يرد له تصريح به؟؟
أجمعوا ثم سكتوا!!!
ما الذي سيحدث لعوام المسلمين لو قال الصحابة والتابعون " إن لله عينين "؟؟؟
قالوا بأن له ساق و قدم و صوت ينادي به يوم القيامة و كرسي يجلس عليه يوم القضاء! ثم يكتمون العينين؟؟؟
والذين نقلوا لنا الاجماع لماذا لم ينقلوا لنا ولو نصا واحدا عن صحابي أو تابعي؟؟
سبحان الله!.
كل من ذكرت ممن نقل الاجماع هم على أم راسي و لكن اجماعهم " ممحوق المعالم " لا أثر له حيث نقلوه عن عشرات الالوف من الصحابة و اضعافهم من التابعين ثم لم يرد عن كل تلك الجموع أثر واحد يصدق ذلك الاجماع السري!.
وقولك يا أخي " وأنا أحلتُك على رابط لبيان أن الجمع يطلق على التثنية كثيرا عند العرب، وخاصة في مثل (اليدين) و (العينين)، فلذلك لم يستشكلها أحد من الصحابة أو التابعين أصلا حتى يصرحوا بها، "
هذا يشهد عليك وليس لك فإن لم يستشكلها الصحابة والتابعون فلماذا لم يتكلموا بهذه الصفة و لماذا لا نجدها تجري على ألسنتهم كما جرت صفة اليدين فإن كانت سهلة واضحة بينة لا اشكال ولا تعمق فيها لماذا لم ترد في معرض كلامهم على شتى صروفه حكاية و وعظا و تعليما؟؟؟
أم أن التكلم بها محرم و الايمان بها واجب؟؟؟
هذا ما كنت أعنيه.
و قولك: " فبناء على قولك أيضا يكفينا الإيمان الإجمالي بأن القرآن كلام الله، ولا نصرح بأنه مخلوق أو غير مخلوق، وقد صرح أئمة السلف - ومنهم الإمام أحمد - بأن من يقول ذلك فهو جهمي! "
هذه شبهة قاطع طريق يريد بها قطع الطلريق على المناظر والا فقد قلت سابقا بأن الاجمال لا نتجاوزه الا بدليل يفصل وفي مسألة خلق القران رد أحمد وغيره بنصوص تخصص حيث قال " تدمر كل شيء " هل دمرت كل شئ؟
واستشهدوا بقوله عليه السلام " أعوذ بكلمات الله التامات " فهل يستعاذ بمخلوق؟؟؟ ونحو ذلك من النصوص التي تخصص قوله " خالق كل شيء "
وقولهم مجعول رد عليه بقوله " فجعلهم كعصف مأكول " هل خلقهم كذلك؟؟؟ ونحو ذلك.
فهم خصصوا بالأدلة و فصلوا بها وليس بالمفاهيم التي يقبل مخالفة القول بها جمع من أهل العلم في مسائل الاستنجاء والاستجمار فكيف بالعقيدة بل أن الأحناف لا يرون القول بمفهوم المخالفة مطلقا ً!.
فلا ينبغي أن نكون أهل حدة و جفاء في الأخذ والرد فالأمر ألين مما هو عليه في عقول كثير من الناس.
والله ولي التوفيق
.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[16 - 07 - 07, 04:08 ص]ـ
موضوع مشابه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13981
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[16 - 07 - 07, 03:05 م]ـ
الحمد لله وحده ...
أخي الحبيب الشيخ عبد الرحمن السديس زاده الله عزًّا.
أحسنتَ بالإحاالة على مليء، وأسأل الله لي ولك دوام التوفيق والإعانة.
جزاك الله خيرًا.
ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[24 - 07 - 07, 01:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته:
إن كان فيها مليء فليأت ينثر ما بين أضلعه ها هنا و الناس يرون و يحكمون! ...
أو فأت أنت بما ملأ عينك من قوله ها هنا , إن كنت تعرف الغث من السمين فلا تكتمنا علما وجدته ..
فإني لم أجد فيما أحيل اليه شيئا جديدا ترجح به كفة الميزان ... يا أزهري!.
وفقنا الله واياك
¥