تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[02 - 08 - 07, 10:49 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:

لن أتكلم عن شخوصكم الكريمة فهي لا تعنيني من حيث الكتابة هنا و إنما الذي يعنيني هو توضيح صريح لمحل النزاع الذي نحن بصدده و للتأكيد على أن طريقة التحدث بلسان علماء الاسلام كقول القائل أجمع أهل العلم أو استقر لدى أهل العلم أو اجتمع أهل السنة على كذا وكذا , هذه كلها عبارات عجز كثير ممن قالها إثبات ما هو دونها في الشمول! ناهيك عن التحدث بلسان أهل الاسلام على وجه الجزم.

الأخوة الكرام بلا تحديد:

دعكم من شخصي الضعيف و عيوبه الشخصية و ركزوا معي على ما نحن بصدده من " طرح علمي "

الكلام ببساطة يتركز فيما يلي:

تم نقل الاجماع عن الصحابة والتابعين بأنهم يقولون قاطبة بأن لله عينين و على هذا النقل يترتب عدة أشياء:

منها , أنه لا بد من الحصول ولو على أثر واحد عن صحابي أو تابعي يصرح فيه - حتى و لو كان عرضا - بأن لله عينين و هذا لم يثبت!!.

لماذا لم يثبت ذلك؟ و كيف لم يثبت والصحابة أولوف و التابعون اضعافهم؟ و قد نقل لنا في صفات أعمق و أدق و أقل تداولا من هذه الصفة نصوص في الصحيح مرفوعة كصفة الساق مثلا؟

تجد تكملة هذه التقطة في الرد 23 فراجعها حيث تم ذكر الأسباب التي لأجلها لا يقول مدرك بأن الاجماع ثابت عن الصحابة والتابعين ثم يقبل بأن لا يرد عن أي أحد منهم أثر في ذلك.

نناقش الآن عدم الثبوت هل هو مخل بنقل الاجماع أم لا؟؟؟؟

أنا على حد علمي الضعيف القاصر أنه لم يثبت في أي مسألة من مسائل العلم التي أعرفها غير هذه المسألة مسألة ذكر فيها الاجماع حتى في الفقه و فروعه مع أن كل من نقل عنهم الاجماع في تلك المسألة لم ينقل عن واحد منهم قول يؤيد صراحة ما ذكر أنه أجمع مع غيره عليه؟ كما أنه لم يثبت اشتهار القول بذلك الشيء بين جماعة المجمعين و لا عن رجل من معاصريهم!.

أريد مسألة واحدة ممن يعلم و تلقاها العلماء بالقبول دون نزاع في نقل الاجماع فيها كي أتلقى هذه بمثل ما تلقى العلماء تلك!.

من كان لديه علم فليتحفنا " هنا يتحدث اهل العلم و يسكت من يحب الكلام!! ".

و قبل ذلك اعترض بأدب جم و صدق في الأخذ و الرد الأخ أبو مالك العوضي على مسألة العور فأوردت كلام أهل اللغة من كتبهم المعتمدة يذكرون فيها المعاني الكثيرة لاستخدام تلك الصفة و أنها تأتي بمنعى مفقوء و أن العور يطلق على الشيء الذي له أكثر من عين أو حتى على من فقد كلتا عينيه و تجد ذلك في الرد رقم 19 فراجعه

من كان لديه إجابة على هذه النقاط و تكون إجابة علمية بعيدا عن " نزعة التبديع و براق البديع " فليتفضل وليقل لماذا لم ينقل عن الصحابة و التابعين شيء في ذلك كما نقل عن ماهو دون هذه الصفة في الشيوع؟ فيقول لنا لأجل كذا و كذا و نظير ذلك في الصفات وفي الشريعة كذا و كذا.

هذا ما أطلبه بلا مراء و بلا خبط عشواء و بلا مداخلات شخصية يعبر فيها كل فرد عن مشاعره و يأطر الناس على ميل قلبه!.

الأصل في نقل الاجماع أنه لا يثبت الا باشتهار ذلك و استفاضته عن المجمعين كنقل اجماع الصحابة على قتال تارك الزكاة فالمشتهر أنهم قاتلوا مع أبي بكر تاركيها ولم يثبت نقل عن أكثر آحادهم أو يثبت الاجماع بثبوت الأثر عن معاصر لهم ينقل عنهم الاجماع.

أما أن يأتي رجال - ونعم الرجال هم - في القرن الرابع والخامس ينقلون الاجماع عن الصحابة والتابعين فيما لم يشتهر بل لم يثبت مجرد وروده على ألسنتهم كما لم يثبت عن معاصر لهم يصرح بنسبة الاجماع اليهم ثم يقال هذا اجماع معتبر لا يحل مخالفته!!!.

و إن قال قائل - معميا على الناس - لم يخالف في هذا منذ عشرة قرون!!

قيل له: أثبت استقرار هذا الذي تزعم أنه مذهب أهل السنة فقط في الثلاثة القرون الأولى دع عنك العشر منها! و أنا أترك لك كل من جاء بعد ذلك إلى قيام الساعة!.

الأصل في مذهب الصحابة هو الاجمال حتى يأتي التفصيل و من نسب اليهم ترك الأصل فعليه بالدليل الثابت عنهم إن كان من الصادقين , بلا جفاء و بلا غلظة أو على اقل الأحوال نقل الاجماع عنهم على لسان رجل منهم أو ممن عاصرهم.

هذا ما يعتقده العبد الفقير لله فمن كان معه كلام " يحل لي أن أعبد الله به " فليقله و الا فليترك أبا حمزة و شأنه له غنمه و عليه غرمه!.

والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير