و ممن قال بإثبات الأعين لله من المتأخرين الشيخ الطريفي حفظه الله فهل هذا القول قال به من له شأن من السلف.
قضية للطرح بارك الله فيكم.
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[13 - 12 - 07, 10:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المنزه من كل عيب، المبرأ من كل نقص،الذي له الأسماء الحسني و الصفات العلي، و الصلاة و السلام علي نبيه محمد، الذي عرف ربه حق المعرفة؛ فكان أتقي خلق الله لله ...
وبعد؛ فقد وردت كلمة من الأخ أبي حمزة، عند نقله عن الشافعي الإمام، لم أسمعها_في معتقد أهل السنة و الجماعة_من قبل!!!
ألا و هي زعمه بأن (الله يهبط كل ليلة إلي السماء الدنيا) ... فهل تعدل هذه الكلمة (يهبط) كلمة (ينزل) التي وردت في الحديث؟!!! وما دليله؟!!
أهي رواية للحديث، لم اطلع عليها؛ لعيٌ؟! أم هي فهم منه، كفهمه لإثبات صفة العين الواحدة لله؟!!
أما بخصوص الموضوع الأصل، فأقول_و بالله التوفيق_:
زعم الأخ الكريم أن الأصل إثبات صفة العين الواحدة لله (عز وجل)،أعوذ بالله أن أقول عليه غير الحق الذي بعث به محمدا (صلي الله عليه وسلم)،ونقل عن ابن عباس- رضي الله عنهما-،وعن قتادة_رحمه الله_عينا واحدة.
قال العثيمين-رحمه الله- (في عقيدة أهل السنة والجماعة):ونؤمن بأن لله-تعالي-عينين اثنتين حقيقيتين؛ لقوله-تعالي-:واصتع الفلك بأعينناو وحينا، وقوله-صلي الله عليه وسلم-:حجابه النور، لو كشفه؛ لأحرقت سبحات وجهه ما انتهي إليه يصره من خلقه.
وأجمع أهل السنة والجماعة علي أن العينين اثنتان، ويؤيده قول النبي-صلي الله عليه وسلم-في الدجال: إنه أعور، و إن ربكم ليس بأعور.
وقال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان (في شرح العقيدة الواسطية، الطبعة السابعة1422ه/2002م، الباب12 إثبات العينين لله تعالي):
الشاهد من الآيات: أن فيهاإثبات العينين لله-تعالي-حقيقة علي ما يليق به سبحانه؛ فقد نطق القرآن بلفظ العين مضافة إليه مفردة و مجموعة، ونطقت السنة بإضافتها إليه مثناة، و قال النبي-صلي الله عليه وسلم-:إن ربكم ليس بأعور)،وذلك صريح بأنه ليس المراد إثبات عين واحدة؛ فإن ذلك عور ظاهر، تعالي الله عنه.
قلت: لئن ألقي الله-عز وجل-بمثل معتقد هؤلاء_و لاأزكيهم علي الله، هو حسبهم، يعلم علانيتهم وسرهم، أرجو منه، وهو الكريم، أن أكون من الناجين الذين زحزحوا عن النار.
و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.
ـ[الخزرجي]ــــــــ[21 - 12 - 07, 12:55 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وبعد:
كنت أمس عند أحد المشايخ ووجدت عنده مجموعة منظومات له في العقيدة قرأت منها نظم الواسطية فلما وصلت عند باب إثبات صفة العين لله تعالى توقفت وقلت له: هل هناك دليلا يستفاد منه إثبات العينين _ بالتثنية_ لله غير حديث الدجال.
فقال: أنا لا أعرف إلا هذا الدليل.
فقلت له: لو كان هناك حيوان له أكثر من عينين فعيبت أحد أعينه. أتقول العرب فيه:" أعور" أم تقول شيئا آخر لا أعرفه؟
فقال: هل هناك حيوان له أكثر من عينين؟
فجعلنا نبحث فيما رأيناه فلم نجد.
فقال لو كان هناك حيوان له أكثر من عينين فعيبت أحد أعينه فلا أدري هل يطلقون عليه " أعور " أم لا.
وكان _ حفظه الله _ لا يشك أن لله عينين. ومع ذلك قال لي بتواظع جم إذا استفدت شيئا في هذه المسألة فأخبرني.
فقلت له كأني رأيت في ملتقى الحديث نقاشا في هذا الموضوع فسأنظر غدا وأخبرك.
فاليوم في ثاني أيام العيد تركت ضيفي لأرى الموضوع , ولكن بكل أسف أقول: أنني لم أجد إلا ما أحزنني.
وبناء على ما وجدت أقول:
1 - أن المناقش إذا رفع صوته على مناقشه أو استزأ به , فإنه إما أن يكون فعل ذلك للغيرة الشديدة على هذا الدين , أو أنه اعتقد أن مناقشه ناشر بدعة أو أنه فعل ذلك لشيئ لا أعلمه بل أسأل الله أن يزيدني جهلا به.
فإن كانت الغيرة فإنها لا تزيد إلا التبغاض إن لم تنضبط. وإن كان الاعتقاد السيء فمن الحماقة أن تناقشه وتضيع وقتك معه.
2 - كون القول في المسألة العقدية قال به أحد السلف أو ممن عرف بالاعتقاد الصحيح لا يكفي دليلا تقنع به المخالف.
3_ أن العقيدة ليست أمرا هينا حتى تريد أن تقنعني بها بدليل ظني.
4_ أن من حق خالي الذهن إذا أردت أن تفيده بعلم أن يطالبك بالدليل بل يناقشك فيه.
وكل عام وأنتم بخير ..
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[21 - 12 - 07, 02:29 ص]ـ
الشيخ أبا حمزة وفقكم الله؛
¥