تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[رسالة البيضاني مع وفد المكارمة الفجار]

ـ[سعيد الجابري]ــــــــ[05 - 04 - 07, 12:48 ص]ـ

هذه رسالة كتبها الشيخ صادق البيضاني إلى مكارمة نجران وقفت عليها من موقع الشيخ وقد اشتملت على نصح وفضح المكارمة وهذا نصها حسب المصدر:

من أبي محمد صادق بن محمد البيضاني إلى من سألني وزارني من قبائل يام النجرانية ممن يعتقد بمذهب المكارمة الإسماعيلية والذي يسأل عن بعض حقائق المكارمة التي كانت تخفى على عامة قبائل نجران وخصوصاً قبائل يام بسبب التعتيم المذهبي المكرمي وبناء على طلبكم في أن يكون ردي مكتوباً أقول وبالله التوفيق:

المكارمة يراد بها الإسماعيلية السليمانية التي افترقت عن الإسماعيلية الداودية سنة 999هـ، وقد غلب على هذه الفرقة لقب المكارمة وذلك لأن زعمائها من قبيلة المكارمة في أرض اليمن مقر الدعوة الطيبية السليمانية.

إلا أنه في عام 1027هـ قام الإمام الهادي الزيدي بالهجوم على المكارمة الإسماعيلية وذلك يوم عاشورا فهدم عليهم معاقلهم وأجلاهم من اليمن فهرب داعيهم المطلق إبراهيم بن محمد بن الفهد المكرمي إلى القنفذة يريد الفرار إلى الهند، لكن اتباعه من الإسماعيلية بنجران لحقوا به وطلبوا منه العودة معهم إلى نجران ووعدوه أنهم سيقومون بحمايته،

فاطمئن لهم وعاد إلى نجران. ومن هنا انتقلت الدعوة إلى نجران وأصبح مقرها الرئيسي، وأصبح اليمن تابعا لنجران قيادياً، وهذا ملخص ما كتبه صاحب كتاب نجران والتاريخ – للمؤلف علي بن محمد الضلعي المكرمي ص 27 الطبعة الأولى.

والداعي المطلق حالياً لديكم هو الشيخ حسين بن إسماعيل بن أحمد المكرمي ويعرف هذا التاريخ الأسود جيداً فاسألوه وهو يقيم في قرية – النصلة – بمدينة نجران، في حين أنه من المفترض أن يقيم في قرية خشيوة لكونها المقر الرئيسي للدعوة، لكنه مُنع منها بالسحر من قبل منافسه السيد محسن بن علي المكرمي وقد حاولت اللقاء معه ومع منافسه بموجب اتفاق مبرم للمناظرة قبل خمس سنوات لكن تعذر ذلك لأسباب عديدة رغم أن الطلب كان بناء على زيارة بعض المشائخ لي يوم أن كنت باليمن.

وذكر بعض الدعاة بنجران أن ثمةَ مصادر أخرى تنفي المزاعم التي أطلقها الداعي وأتباعه تجاه السيد محسن ورميه بالسحر زاعمين أن الداعي الحالي يعيش تحت سيطرة ابنه المدعو علي بن حسين بن إسماعيل والذي استغل بزعمهم منصب والده في بث الفرقة بين أتباع الطائفة.

وتجدر الإشارة إلى أن السيد محسن وكثير من أتباعه كانوا يتوقعون حصوله على رتبة " الداعي المطلق " عقب وفاة الداعي السيد حسين بن الحسن المكرمي، إلا أن النتائج جاءت خلاف ذلك، حيث زعم السيد: حسين بن إسماعيل بن أحمد المكرمي (الداعي الحالي) بأن الداعي السابق قد نص عليه قبل موته، السبب الذي جعل السيد محسن يثور ضد

منافسه حسين بن إسماعيل ورفض الاعتراف به مدعيا أن النص المذكور مزوراً وتبعه في ذلك طائفة ليست بالقليلة.

وقد أدى هذا الأمر إلى انقسام حاد في صفوف الإسماعيلية السليمانية. فأصبحت طائفة منهم تناصر السيد حسين بن إسماعيل وأخرى تناصر السيد محسن بن علي، ولا يزال الخلاف قائم بين الطائفتين، كان آخرها محاولة اغتيال السيد محسن يوم الأحد الموافق 20/ 11/1422 هـ، من قبل أحد أتباع الداعي الحالي، حيث داهمه رجل مسلح وصوبه بطلقات نارية نقل على إثرها المستشفى، إلا أنه نجا من هذا الحادثة.

ويُعد الثاني من نوعه فقبله حدث الخلاف بين داود وسليمان حول تولي منصب الداعي المطلق للطائفة الطيبية، والذي نتج عنه انقسام الطيبية إلى داودية و سليمانية سنة 999 هـ وبهذه اللمحة اليسيرة يتبين أنهم مشائخ دنيا ومناصب وأنهم ليس دعاة غيورين على دينهم وأنهم يخادعون الناس في يام وبعض بلاد نجران إلى درجة أنهم ألزموا أتباعهم بالطاعة المطلقة ولم يجوِّزوا لأتباعهم أن يسألوهم عن أدلة الدين بل حرفوا كثيراً

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير