[ما المقصود بـ"تفسير الجهمية" للصفات؟]
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[05 - 04 - 07, 01:16 م]ـ
السلام عليكم
في كتاب
فتح رب البرية بتلخيص الحموية
((فإن قيل: ما الجواب عما قاله الإمام أحمد في حديث النزول وشبهه: "نؤمن بها ونصدق، لا كيف، ولا معنى".
قلنا: الجواب على ذلك: أن المعنى الذي نفاه الإمام أحمد في كلامه هو المعنى الذي ابتكره المعطلة من الجهمية وغيرهم، وحرّفوا به نصوص الكتاب والسنة عن ظاهرها إلى معاني تُخالفه.
ويدلّ على ما ذكرنا أنه نفى المعنى، ونفى الكيفية؛ ليتضمن كلامه الردّ على كلتا الطائفتين المبتدعتين: طائفة المعطلة وطائفة المشبهة.
ويدلّ عليه - أيضاً - ما قاله المؤلف في قول محمد بن الحسن: "اتفق الفقهاء كلهم من المشرق إلى المغرب على الإيمان بالقرآن والأحاديث التي جاءت بها الثقات عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، في صفة الربّ عزّ وجل من غير تفسير، ولا وصف، ولا تشبيه". اهـ.
قال المؤلف: أراد به تفسير الجهمية المعطلة، الذين ابتدعوا تفسير الصفات، بخلاف ما كان عليه الصحابة، والتابعون من الإثبات (10). اهـ.))
ما هو تفسير الجهمية؟
الذي اعرفه انهم عطلوا الصفات لأنهم يرون ان اثباتها تشبيه
فما المقصود بتفسيرهم لها؟
هل المقصود هو قولهم بأن اثباتها تشبيه ام شيء آخر
ارجو التوضيح بارك الله فيكم
ـ[المقدادي]ــــــــ[05 - 04 - 07, 02:00 م]ـ
تفسير الجهمية هو قولهم: اليد تعني القوة و ان الله لم يخلق آدم بيده ... ألخ
قال الإمام الترمذي رحمه الله في سننه:
((قال غير واحد من أهل العلم في هذا الحديث ما يشبهه هذا من الروايات ونزول الرب تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا قالوا قد تثبت الروايات في هذا ويؤمن بها ولا يتوهم ولا يقال كيف هكذا روي عن مالك وسفيان بن عيينة وعبد الله بن المبارك أنهم قالوا في هذه الأحاديث أمروها بلا كيف وهكذا قول أهل العلم من أهل السنة والجماعة وأما الجهمية فأنكرت هذه الروايات وقالوا هذا تشبيه وقد ذكر الله عز وجل في غير موضع من كتابه اليد والسمع والبصر فتأولت الجهمية هذه الآيات ففسروها على غير ما فسر أهل العلم وقالوا إن الله لم يخلق آدم بيده وقالوا إن معنى اليد ههنا القوة وقال إسحاق بن إبراهيم إنما يكون التشبيه إذا قال يد كيد أو مثل يد أو سمع كسمع أو مثل سمع فإذا قال سمع كسمع أو مثل سمع فهذا التشبيه وأما إذا قال كما قال الله تعالى يد وسمع وبصر ولا يقول كيف ولا يقول مثل سمع ولا كسمع فهذا لا يكون تشبيها وهو كما قال الله تعالى في كتابه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)) أ. هـ
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[05 - 04 - 07, 02:22 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل
لكن سؤال فيما يتعلق بما نقلته
كيف فسروا اليد بالقوة وهم اصلا معطلة بمعني أنهم انكروها بالكلية
فلا اثبتوها على ظاهرها ولا أولوها بما في لغة العرب (كما فعل المعتزلة والاشاعرة)
ام انني فهمت موضوع تعطيل الجهمية للصفات خطأ؟
جزاك الله خيرا
ـ[المقدادي]ــــــــ[05 - 04 - 07, 02:33 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل
لكن سؤال فيما يتعلق بما نقلته
كيف فسروا اليد بالقوة وهم اصلا معطلة بمعني أنهم انكروها بالكلية
فلا اثبتوها على ظاهرها ولا أولوها بما في لغة العرب (كما فعل المعتزلة والاشاعرة)
ام انني فهمت موضوع تعطيل الجهمية للصفات خطأ؟
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك اخي
انكارهم لصفة اليد و ليس لصفة القدرة
فهم يقولون ان اليد المقصود بها القوة او القدرة كما قال الاشعرية
الاشاعرة مثلا فيهم تجهم فهم لا يثبتون صفة اليد - عدا بعض المتقدمين - بل يتأولونها فيقولون ان المقصود بها القدرة فشابهوا الجهمية
و نفس الامر على الجهمية الاوائل فلما يأتي ذكر هذه الصفات يفسرونها بأنها القدرة و القوة فلا يثبتون لله تعالى يداً تليق بجلاله
فتعطيلهم هو لصفة اليد لانهم يعتبرونها القدرة او القوة
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[05 - 04 - 07, 02:39 م]ـ
يعني هم مؤولة معطلة
إذا ما الفرق بينهم وبين المعتزلة؟
وهل الفرق بينهم وبين الأشاعرة فقط في أن الاشاعرة اثبتوا 7 صفات بمعانيها الظاهرة ثم أولوا باقيها؟ (بالنسبة للذين لا يقولون بتفويض المعنى من الأشاعرة)
اما بعض اشاعرة اليوم فهم يقولون بإثبات اللفظ وتفويض المعنى
ـ[المقدادي]ــــــــ[05 - 04 - 07, 03:15 م]ـ
الجهمية الاوائل نُقلت لنا بعض مقالاتهم في العقيدة كقولهم ان الله لم يخلق آدم بيده و إن الله لم يكلم موسى تكليما و معنى اليد القوة و غيرها مما تجده متناثرا في اقوال ائمة السنة و لا استطيع الان ضبط عقيدتهم و تحريرها لعدم وجود كتاب او مرجع لهم انما الكلام منقول عن ائمة السلف تجده في كتب الرد على الجهمية
و هم نفاة للصفات معطلة لها
اما المعتزلة فهم يقولون: سميع بلا سمع بصير بلا بصر فأثبتوا الاسم ونفوا الصفة و هم يقولون بخلق القرآن كما هو معلوم الى اخر عقيدتهم
اما الاشاعرة الذين يثبتون 7 صفات فهم مؤولة في باقي الصفات - و لعل بعض اهل العلم يعدّهم من اصحاب التعطيل الجزئي - و يجعلون كل ما ذُكر من متعلقات الصفة و تندرج تحت صفتي الإرادة و القدرة عندهم
اما من يقول بإثبات لفظ لا يفهم معناه , فليرجع الى ردود الاشاعرةكابن فورك و غيره على المفوضة
¥