تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 08:17 ص]ـ

ولكن معني ذلك ان بن حجر وافق هذا الرأي .. اليس كذلك يا اخوة؟؟

ودليل على انه موافق انه لم يذكر البناء عى المساجد بل ذكر قول البيضاوي الخاطىء!

وجزى الله كل خير من رد فى الموضوع

ولكن هذا اشكال بسيط عندما وجدته بنفسي وانا اقرا شرح الحديث من الكتاب (فتح الباري)

ـ[شتا العربي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 05:09 ص]ـ

الذي يظهر لي أن ابن حجر قد حكى الأقوال وفقط ولم يوافق البيضاوي على قوله المذكور بدليل أن ابن حجر قال في كلامه على الحديث:

وَإِنَّمَا فَعَلَ ذَلِكَ أَوَائِلهمْ لِيَتَأَنَّسُوا بِرُؤْيَةِ تِلْكَ الصُّوَر وَيَتَذَكَّرُوا أَحْوَالهمْ الصَّالِحَة فَيَجْتَهِدُوا كَاجْتِهَادِهِمْ , ثُمَّ خَلَفَ مِنْ بَعْدهمْ خُلُوف جَهِلُوا مُرَادهمْ وَوَسْوَسَ لَهُمْ الشَّيْطَان أَنَّ أَسْلَافكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ هَذِهِ الصُّوَر وَيُعَظِّمُونَهَا فَعَبَدُوهَا , فَحَذَّرَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مِثْل ذَلِكَ سَدًّا لِلذَّرِيعَةِ الْمُؤَدِّيَة إِلَى ذَلِكَ. وَفِي الْحَدِيث دَلِيل عَلَى تَحْرِيم التَّصْوِير ,

فجزم ابن حجر بأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد حذر عن مثل ذلك سدًّا للذريعة ثم قال بعد ذلك حكاية للأقوال المخالفة بعد أن قرر المقصود قبله فلا إشكال في ذكر الأقوال المخالفة والتي قال فيها ابن حجر:

وَحَمَلَ بَعْضهمْ الْوَعِيد عَلَى مَنْ كَانَ فِي ذَلِكَ الزَّمَان لِقُرْبِ الْعَهْد بِعِبَادَةِ الْأَوْثَان , وَأَمَّا الْآن فَلَا. وَقَدْ أَطْنَبَ اِبْن دَقِيق الْعِيد فِي رَدّ ذَلِكَ كَمَا سَيَأْتِي فِي كِتَاب اللِّبَاس. وَقَالَ الْبَيْضَاوِيّ: لَمَّا كَانَتْ الْيَهُود وَالنَّصَارَى يَسْجُدُونَ لِقُبُورِ الْأَنْبِيَاء تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِمْ وَيَجْعَلُونَهَا قِبْلَة يَتَوَجَّهُونَ فِي الصَّلَاة نَحْوهَا وَاِتَّخَذُوهَا أَوْثَانًا لَعَنَهُمْ وَمَنَعَ الْمُسْلِمِينَ عَنْ مِثْل ذَلِكَ , فَأَمَّا مَنْ اِتَّخَذَ مَسْجِدًا فِي جِوَار صَالِح وَقَصَدَ التَّبَرُّك بِالْقُرْبِ مِنْهُ لَا التَّعْظِيم لَهُ وَلَا التَّوَجُّه نَحْوه فَلَا يَدْخُل فِي ذَلِكَ الْوَعِيد

فالذي يظهر أن ابن حجر لم يوافق البيضاوي على كلامه وإنما حكاه كالحاكي للأقوال المخالفة بعد أن قرر المنع وتحذير النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من مثل ذلك.

وكلام البيضاوي متناقض أوله ينقض آخره والعكس لأنه أقر بأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لعنهم ومنع المسلمين عن مثل ذلك ثم عاد وناقض نفسه بأن الذي يتخذ مسجدا بجوار صالح تبركا لا يدخل في النهي

والذي أوقع البيضاوي في هذه الورطة أنه حمل حديث النهي على السجود تجاه القبر واتخاذه قبلة وهذا خطأ ترده روايات الحديث نفسها التي صرحت بقولها (بنوا على قبره مسجدا) أو (اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدا)

وبناء المسجد على القبر شامل للسجود للقبر ولغير القبر وهذا هو محل اللعن يعني الجمع بين المسجد والقبر لا السجود للقبر إذا كان في القبلة فقط

والظاهر أن البيضاوي لم يقف على رواية (بنوا على قبره مسجدا) أو ذهل عنها والله أعلم.

وهنا أمر آخر: هب أن ابن حجر وافق البيضاوي وقد سبق أنه لم يوافقه لكن لو فرضنا أنه وافقه فما المشكلة؟

واحد قال وواحد وافقه حتى لو قال بقولهم مائة سنأتيهم بمائة خالفوهم لكن ليست هذه المشكلة

بل الصواب أن يتم عرض أقوال البيضاوي وغير البيضاوي على الكتاب والسنة وأن نأخذ ما وافق الكتاب والسنة ونترك ما خالف الكتاب والسنة

وقد ظهر من خلال الروايات مخالفة كلام البيضاوي لنص الحديث فلا اجتهاد مع النص ويرد كلام البيضاوي ويعتبر من زلات العلماء التي لا يصح لأحد أن يتبعها أو يأخذ بها لأنه من تتبع زلات العلماء وأخذ بها أوشك أن يتزندق كما قال أهل العلم لأنه بذلك سيجمع الشر كله والعياذ بالله

وجزاكم الله خير الجزاء

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[10 - 05 - 07, 06:08 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

بل الظاهر يا أخي أن ابن حجر يوافقه على ذلك ولذا يقول في موضع آخر: (وقد تقدم أن المنع من ذلك إنما هو حال خشية أن يصنع بالقبر كما صنع أولئك الذين لعنوا وأما إذا أمن ذلك فلا امتناع وقد يقول بالمنع مطلقا من يرى سد الذريعة وهو هنا متجه قوي) الفتح (3/ 208)

والحافظ ابن حجر متساهل في هذا الباب أعني باب التبرك بالصالحين ومن ذلك:

ويقول: (وفي هذه الأحاديث جواز تقبيل الميت تعظيما وتبركاً) الفتح (3/ 115)

ويقول: (ويؤخذ منه استحباب الدعاء عند حضور الصالحين تبركا بهم) الفتح (6/ 353)

ويقول: (قد تقدم حديث عتبان وسؤاله النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي في بيته ليتخذه مصلى وأجابة النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك فهو حجة في التبرك بآثار الصالحين) الفتح (1/ 569)

ويقول: (وفيه طهارة النخامة والشعر المنفصل والتبرك بفضلات الصالحين الطاهرة) الفتح (5/ 341)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير