تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

3 - الاستدلال على إثبات الصانع بدليل حدوث الأجسام المبني على عدم خلوها من الأعراض، ومالا يخلو من الحوادث فهو حادث ([16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=570388#_ftn16))، والماتردي لا يقتصر على هذا الدليل، وإنما يذكر أدلة أخرى ([17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=570388#_ftn17))، والعجيب أن الماتريدي يعتز بإجابته أحد شيوخ الاعتزال عن الاعتراض على دليل حدوث الأجسام ([18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=570388#_ftn18)).

4- استدلاله في بعض مسائل العقيدة بالسمع والعقل ([19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=570388#_ftn19)).

5- والماتريدي يثبت الصفات العقلية لله تعالى كالسمع والبصر والقدرة، والإرادة والإحياء والإماتة والرزق، وغيرها من صفات الذات وصفات الفعل ولذلك فهو يقول بأزلية صفات الفعل ومنها صفة التكوين التي قال إنها أزلية، وهي من المسائل الكبار التي تميز بها مذهب الماتريدية عن مذهب الأشعرية، وأصل الخلاف فيها أن الأشاعرة – ومعهم المعتزلة – يقولون: الفعل هو المفعول، فالتكوين أو الخلق هو عين المكون أو المخلوق، لذلك قالوا بحدوث صفات الفعل لله تعالى مثل الخلق، وأن الله لم يكن خالقا ثم خلق، قالوا: فلو قلنا بقدم صفات الفعل لله تعالى للزم من ذلك قدم المفعول، وهذا يبطل القول بقدم الصانع وحدوث العالم. أما الماتريدية فعندهم أن الفعل غير المفعول، والتكوين غير المكون، ولذلك فهم يقولون بأزلية صفات الفعل لله تعالى من الخلق والإحياء والرزق، وإن كان المفعول منها حادثا، يقول الماتريدي بعد كلام: «والأصل أن الله تعالى إذا أطلق الوصف له، وصف بما يوصف به من الفعل، والعلم، ونحوه، يلزم الوصف به في الأزل، وإذا ذكر معه الذي هو تحت وصفه به من المعلوم، والمقدور عليه، والمراد، والمكون، يذكر فيه أوقات تلك الأشياء لئلا يتوهم قدم تلك الأشياء «([20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=570388#_ftn20))، وأوضح في تفسيره فقال في قوله تعالى: {َإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [البقرة: 117]: «ثم الآية ترد على من يقول بان خلق الشيء هو ذلك هو ذلك الشيء نفسه، لأنه قال: «إذا قضي أمرا»، ذكر «قضي»، وذكر «أمرا»، وذكر «كن فيكون»، ولو كان التكوين والمكون واحدا لم يحتج إلى ذكر كن في موضع [العبارة ([21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=570388#_ftn21))] عن التكوين، فالكن تكوينه، فيكون المكون، فيدل أنه غيره، ثم لا يخلو التكوين: إما أن لم يكن فحدث، أو كان في الأزل ... «([22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=570388#_ftn22))، ثم رجح أنه موصوف به في الأزل، وأن الشيء يكون في الوقت الذي أراد كونه فيه ([23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=570388#_ftn23))، والماتريدي بنى قوله على الفرار من حلول الحوادث بذاته تعالى الذي يلزم به الأشاعرة حين يقولون بحدوث صفات الفعل لله تعالى ([24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=570388#_ftn24)).

6- والماتريدي من نفاة الصفات الاختيارية لله تعالى تبعا لمنعه حلول الحوادث بذات الله تعالى، ويبني ذلك على مسألة دليل حدوث الأجسام ([25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=570388#_ftn25))، وفي مسألة كلام الله قال بأنه أزلي وأنه لا يتجرأ ولا يتبعض وبنى في الرد على الكعبي والمعتزلة – في قولهم بخلق القرآن – على منع حدوث كلام الله، والقول بأنه أزلي ([26] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=570388#_ftn26))، أما ما سمعه موسى – عليه الصلاة والسلام – فالله " أسمعه بلسان موسى، وبحروف خلقها، وصوت أنشأه، فهو أسمعه ما ليس بمخلوق «([27] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=570388#_ftn27))، وقد رد شارح الطحاوي – ابن أبي العز – على الماتريدي قوله هذا ([28] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=570388#_ftn28))، ويؤول الماتريدي الصفات الفعلية مثل صفة الاستواء

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير