تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[شتا العربي]ــــــــ[11 - 04 - 07, 10:25 م]ـ

مخالفة بعض الناس أو تأويلهم للشيء لا يمنع أن يكون قطعيا.

والمخالفة لا تنقض قطعية الدليل.

بعض الشيعة وبعض الصوفية يعتقدون بأن النبوة لم تنته بعدُ ولم يقل أحدٌ بأن مخالفتهم وتأويلاتهم الفاسدة هذه تمنع من قطعية النصوص الدالة على ختم النبوة بمحمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.

وهذا مجرد مثال.

ومثال ثانٍ:

بعض الهنود القدماء كانوا ينكرون الرسالات ويدعون بأنهم يعبدون الله بالعقل مباشرة دون الحاجة للرسل.

وقريب من هذا قول الصوفية في تفضيل الولي على النبي وأنهم خاضوا بحرا وقف الأنبياء بساحله.

ولم يقل أحدٌ بأن هذا السفه الهندي أو الصوفي يؤثر شيئا على قطعية وجود الرسالات وأنها الطريق إلى الله عز وجل.

المهم أن القطعي والمعلوم من الدين بالضرورة لا تزول قطعيته بتأويل ضال أو مخالفة فاسدة.

وهنا سؤال: من أين صار الولي وليًا؟ هل صار وليًا بغير حاجة لرسالة النبي أم أنه صار وليًا باتباع النبي؟

لو ادعى بعضهم بأنه صار وليا بغير رسالة نبي فهذا من أكفر الخلق وكفره واضح بحمد الله.

ولو ادعى أنه قد صار وليا باتباع النبي فقد أقر بأنه تابع لا متبوع وبأن ولايته تتوقف على شرط وجود النبي ثم اتباع الولي لهذا النبي.

وإذا وصلنا إلى أن النبي شرط في وجود الولي فقد وصلنا إلى تفضيل النبي على الولي.

وأيضا:

النبي سابق على الولي.

النبي لا يصح الإسلام بدونه على التعيين والولي يصح الإيمان بدون اعتقاد ولايته على التعيين.

النبي شرط الإيمان والولي لا يكون وليا بغير نبي.

الأنبياء معصومون والأولياء غير معصومين.

الأنبياء يوحى إليهم والأولياء لا يوحى إليهم.

وأشياء أخرى كثيرة.

وقد ورد تفضيل الأنبياء صراحة في الآية السابقة ولا يجوز تأويلها بغير دليل.

والأخذ بظاهر الكلام هو الأصل بل نص الكثير من العلماء على فرضيته فيما أذكر الآن إلا بقرينة تصرفنا من الظاهر إلى غير الظاهر.

وجميع القرائن هنا تدل على تأكيد ظاهر الآية وغيرها مما يدل على أفضلية الأنبياء على الأولياء.

وعندنا الآيات في رفع الله عز وجل لإدريس عليه السلام مكانًا عليًا، وتفضيل الأنبياء على سائر البشر، وغير ذلك من الآيات.

وفي الأحاديث عندنا (إني لستُ كهيئتكم).

فهذا كله ظاهر في أفضلية النبي على الولي.

ومن أصول الإيمان: الإيمان بالله وكتبه ورسله.

فمن قال بتفضيل الولي على النبي فيلزمه أن يقول بأن في أصول الإيمان ما هو مفضول.

وهل هناك أكفر ممن يظن بأن الله عز وجل قد طالب عباده بالمفضول وترك الفاضل؟!

هذه عجالة في الموضوع.

ويمكن مراجعة شروح قواعد (الأصل في الكلام الظاهر لا المؤول) (الأصل في الكلام الحقيقة لا المجاز) وغيرها من القواعد المعينة على فهم متى يكون التأويل معتبرا ومتى لا يكون؟

ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[13 - 04 - 07, 07:06 ص]ـ

الاخ شتا العربى بارك الله فيك

القياس على من ينكر ختم النبوات برسول الله او ينكر الرسالات او عدم الحاجه اليهم فيه شطط لان هؤلاء ليسوا مسلمين باتفاق اهل القبله ولم يذكرهم كل من تحدث عن اختلاف الفرق الاسلاميه بل مجرد التوقف فيهم كفر انما الحديث عمن يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر و نحو ذلك مما يعد الشك فيه او التردد كفر بواح هؤلاء معهم الخلاف

اخى الفاضل الكريم الخلاف مع فضيلتك فى هذه الجزئيه فقط من مداخلتك الاخيره

اما بقية المداخله فاحييك عليها واشد على يديك فقد وفقت فى بيان خطورة تفضيل الولى

حقا هذا لايتماشى مع جعل الايمان بالرسل من اركان الايمان الخ

اخى الفاضل هذا الموضوع كما بينت فى البدايه هو من باب المدارسه والمذاكره بيننا كأخوه

ولايشكل راى شخصى لى او ميل لهذا القول (معاذ الله)

ورغم انك زينت الموضوع واثريته فنحن فى حاجة الى كل من يوفقه الله تعالى لقول سديد يكون صفعة على وجوه هؤلاء الضالين وفقنا الله تعالى لما يحب ويرضى

ـ[حسن عبد الحي]ــــــــ[13 - 04 - 07, 12:56 م]ـ

الأخ شتا العربي:

جزاكم الله خيراً ..

ونفع الله بكم ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير