[المسك بالكتاب والسنة والتحذير من الدولة الفاطمية]
ـ[حامد تميم]ــــــــ[10 - 04 - 07, 11:15 م]ـ
صدر عن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء امس بيان في أن اجتماع الامة يكون في التمسك بالكتاب والسنة فيما يلى نصه:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد ... فإن الله عز وجل قد أمر باجتماع هذه الامة ونهى عن التنازع قال تعالى: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) ولن يحصل اجتماع الامة إلا بالتمسك بالكتاب والسنة ولذا أمر الله بالاعتصام بحبل الله المتين قال تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) وأمتنا الاسلامية وهي تواجه ما يحف بها من مخاطر متنوعة في أمس الحاجة الى التمسك بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم متوخية في ذلك نهج صحبه الكرام رضى الله عنهم ولقد وجهنا الله سبحانه وتعالى الى هذا المنهج القويم في كتابه الكريم حيث قال سبحانه: (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله). فاجتماع الأمة ووحدتها وعزها في التزام ذلك الصراط المستقيم الذي سلكه نبينا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام وعدم الحيد عنه وبذلك يحصل رضا رب العالمين والفوز بجنته وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي).
وحيث إن النصح لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم من الواجبات الشرعية وكان من النصح لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم كتابة بيان حول ما تناقلته بعض وسائل الاعلام عن بعض المحسوبين على الأمة نوضح فيه حقيقة دعواه التي حاول فيها أن يلبس على عموم المسلمين ويخدع بها من لا يبصر الأمور فقد ادعى ذلك المتكلم أن الدولة المسماة بالدولة الفاطمية هي دولة الاسلام التي يكمن فيها الحل المناسب في الحاضر كما كان حلا في الماضي وهذا من التلبيس ومن الدعاوى الباطلة وذلك لعدة أمور منها:
أولاً: إن تسمية تلك الدولة بالفاطمية تسمية كاذبة أراد بها أصحابها خداع المسلمين بالتسمي باسم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد بين العلماء والمورخون في ذلك الزمان كذب تلك الدعوى وأن مؤسسها أصله مجوسي يدعى سعيد بن الحسين بن أحمد بن عبدالله بن ميمون القداح بن ديصان الثنوي الأهوازي وسعيد هذا تسمى بعبيد الله عندما أراد إظهار دعوته ونشرها ولقب نفسه بالمهدي.
فالنسبة الصحيحة لدولته أن يقال العبيدية كما ذكر ذلك جملة من العلماء المحققين ويظهر من نسب مؤسسها الذي ذكر آنفا أن انتسابهم إلى آل البيت كذب وزور وإنما أظهروا ذلك الانتساب لاستمالة قلوب الناس اليهم قال العلامة ابن خلكان في (وفيات الاعيان): (والجمهور على عدم صحة نسبهم وأنهم كذبة أدعياء لا حظ لهم في النسبة المحمدية أصلا).
وقال الذهبي في (العبر في خبر): (المهدي عبيدالله والد الخلفاء الباطنية العبيدية الفاطمية افترى أنه من ولد جعفر الصادق).
وقد ذكر غيرهما من المورخين أنه في ربيع الآخر عام 402هـ كتب جماعة من العلماء والقضاة والأشراف والعدول والصالحين المحدثين وشهدوا جميعا أن الحاكم بمصر وهو منصور الذي يرجع نسبه الى سعيد مؤسس الدولة العبيدية لا نسب لهم في ولد علي بن أبي طالب وأن الذي أدعوه اليه باطل وزور وأنهم لا يعلمون أحدا من أهل بيوتات علي بن أبي طالب رضي الله عنه توقف عن إطلاق القول بأنهم خوارج كذبة وأن هذا الحاكم بمصر هو وسلفه كفار فساق فجار ملحودون زنادقة معطلون للإسلام جاحدون ولمذهب المجوسية والثنوية معتقدون قد عطلوا الحدود وأباحوا الفروج وأحلوا الخمر وسفكوا
الدماء وسبوا الأنبياء ولعنوا السلف وادعوا الربوبية وكتب سنة اثنتين وأربعمائة قال ابن كثير في (البداية والنهاية): (بعد أن نقل هذا وقد كتب خطه في المحضر خلق كثير).
ثانيا: إظهارهم التشيع لآل البيت.
هذه الدعوى أظهروها حيلة نزعوا اليها استغلالا لعواطف المسلمين لعلمهم بمحبة أهل الاسلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته وقد ذكر الغزالي وغيره من العلماء أنهم في الحقيقة باطنيون.
¥