قال الشيخ احمود التويجري: " وأما خروج الدجال فقد جاء فيه أكثر من مائة وتسعين حديثا من الصحاح والحسان ... وقد تواترت الأحاديث في خروج الدجال من وجوه متعددة ".
إقامة البرهان في الرد على من أنكر خروج المهدي و الدجال ونزول المسيح في آخر الزمان (ص6)
قال ضياء الدين الكردي بعد أن ساق ما ورد في السنة من الأحاديث المصرح بنزول عيسى عليه السلام: " بعد قراءتنا لهذه الكتب من السنة النبوية تبين لنا أن عدد أحاديث نزول سيدنا عيسى وما يتعلق بوجوده في الأرض قد بلغ عدته خمسا وتسعين حديثا عن ثلاثة وثلاثين صحابيا، فهل بعد هذا يطلب تواتر ناهيك بذكر رفعه ونزوله في القرآن الكريم كما بان لك في الجزء الأول من هذا البحث ".
عقيدة أهل الإسلام في رفع سيدنا عيسى ونزوله عليه السلام 2/ 65
وقال عن أحاديث الدجال: " الآن وقد قرأت الدجال ورأيت عدد أحاديثه سبعة عشر وثلاثة مائة حديث بما جمعناه هنا وبما جاء في النزول رويت عن تسع وخمسين صحابيا ".
المصدر السابق 2/ 169
قال الشيخ الألباني: " اعلم أن أحاديث الدجال ونزول عيسى عليه السلام متواترة، يجب الإيمان بها، ولا تغتر بمن يدعي فيها أنها أحاديث آحاد؛ فإنهم جهال بهذا العلم، وليس فيهم من تتبع طرقها، ولو فعل لوجدها متواترة؛ كما شهد بذلك أئمة هذا العلم كالحافظ ابن حجر.
ومن المؤسف حقا أن يتجرأ البعض على الكلام فيما ليس من اختصاصهم، ولاسيما والأمر دين وعقيدة "
شرح العقيدة الطحاوية (ص 565) تعليق الشيخ الألباني
وعقد أهل العلم مسألة خروج الدجال ونزول عيسى عليه السلام في مسائل الاعتقاد.
قال الطحاوي: " نؤمن بأشراط الساعة من خروج الدجال، ونزول عيسى بن مريم عليه السلام ".
قال الأشعري: " ويصدقون بخروج الدجال وأن عيسى يقتله " المقالات 1/ 345
و وصفوا من أنكر ها بالخروج عن حيز العلماء.
قال ابن كثير: " وقد أنكر طوائف كثيرة من الخوارج والجهمية وبعض المعتزلة خروج الدجال بالكلية، وردوا الأحاديث الواردة فيه، فلم يصنعوا شيئا، وخرجوا بذلك عن حيز العلماء؛ لردهم ما تواترت به الأخبار الصحيحة من غير وجه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تقدم ذلك.
البداية والنهاية 19/ 139
وتلاعب الشنقيطي بحديث الجيش الذي يفتح القسطنطينية، موهما القارئ أنه الجيش الذي فتحها في عصر محمد الفاتح. فقال: " ومن أمثلة هذا الإطراب في أحاديث المسيح بن مريم والمسيح الدجال حديث في صحيح مسلم يصرح بأن ظهور الدجال ونزول المسيح يكون بعد رجوع الجيش الإسلامي إلى الشام من فتح القسطنطينة مباشرة. ...
والمشكلة في هذا الحديث أن القسطنطينية تم فتحها منذ أكثر من خمسة قرون، وعادت منها الجيوش الإسلامية ظافرة، فما وجدت المسيح ولا الدجال!!!
. والحق أن الحديث يتحدث عن جيش محدد، وفي زمن محدد ويبين منهم أهله، وما سبب قتالهم، مما لا يدع لقارئه مجالا في الخلط بينه وبين أي جيش آخر. وصفة هذا الجيش لا تتفق مع صفة جيش محمد الفاتح.
وما موه به من أن القسطنطينية قد فتحت. لا يمنع عودتها إلى الكفر مرة أخرى، وفي التاريخ الإسلامي من ذلك أمثلة محسوسة، فمصر فتحت في عهد الصحابة وعادت إلى حظيرة الكفر مرة أخرى على أيدي الفاطميين، وفتحها صلاح الدين مرة أخرى، والأندلس فتحها المسلمون وعادت بلاد كفر وجاهلية من ذو قرون.
وهذا حديث مسلم في ذكر الجيش الذي يقاتل الدجال ليرى القارئ بعينيه كيف اختطف الشنقيطي منه جملة واحدة ليوظفها فيما أراد وترك باقي الحديث الذي يبين المراد.
: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
" أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بِالْأَعْمَاقِ أَوْ بِدَابِقٍ فَيَخْرُجُ إِلَيْهِمْ جَيْشٌ مِنْ الْمَدِينَةِ مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ فَإِذَا تَصَافُّوا قَالَتْ الرُّومُ خَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقَاتِلْهُمْ فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ لَا وَاللَّهِ لَا نُخَلِّي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا فَيُقَاتِلُونَهُمْ فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لَا يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَبَدًا وَيُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللَّهِ وَيَفْتَتِحُ الثُّلُثُ لَا
¥