تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لذا نقدم لك هذه الفتاوى لعدد من العلماء المعاصرين من أهل السنة والجماعة، والتي تدلك على ظلال هذه الفرقة وبعدها عن شرع الله وتوحيده، وتنكبها لصراط النبي صلى الله عليه وسلم.

وليعلم كل من اغتر بهذه الفرقة بقائها على ما كانت عليه من الحرب للإسلام وأهله، وأنها لم تتراجع عما تعتقده قيد أنملة، بل زادت في شرورها وطغيانها وبعدها عن ديننا الحنيف.

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}.

{يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا}.

{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم و من يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً}.

أما بعد: فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

اعلم رحمك الله أن الأمة قد ابتليت بشر عظيم ينخر في جسدها، ويفت في عضدها، من جراء فرقة تنتسب إلى الإسلام رغم تلبسها بالشرك، وغلوها في علي بن أبي طالب الخليفة الراشد - رضي الله عنه - وآل البيت، و كذا تكفيرهم لصحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وطعنهم في كتاب الله وأنه محرف ومبدل، إلى غير ذلك من الكيد للإسلام وأهله في السهل والوعر.

لذا نقدم لك هذه الفتاوى لعدد من العلماء المعاصرين من أهل السنة والجماعة، والتي تدلك على ظلال هذه الفرقة وبعدها عن شرع الله وتوحيده، وتنكبها لصراط النبي صلى الله عليه وسلم.

وليعلم كل من اغتر بهذه الفرقة بقائها على ما كانت عليه من الحرب للإسلام وأهله، وأنها لم تتراجع عما تعتقده قيد أنملة، بل زادت في شرورها وطغيانها وبعدها عن ديننا الحنيف.

الجواب: عن ما ذكرتم من هذا الأمر العظيم من فعل هؤلاء الروافض وتهجمهم على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين اختارهم الله لصحبة رسوله فقاموا معه خير قيام، وآمنوا به، وهاجروا وجاهدوا معه، ونصروه وبذلوا في سبيل ذلك مهجهم وأولادهم وأوطانهم وأموالهم، وفدوه صلى الله عليه وسلم بجميع ذلك.

قال أبو زرعة العراقي: إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من الصحابة فاعلم أنه زنديق وذلك أن القرآن حق والرسول حق وما جاء به حق وما أدى إلينا ذلك كله إلا الصحابة فمن جرحهم فقد أراد إبطال الكتاب والسنة.

فإذا كان هذا في حق سائر الصحابة فما بالك بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه الذي هو أفضل الصحابة وأجلهم بعد الصديق بإجماع الأمة والبراهين القاطعة والذي وردت في فضله الأحاديث الكثيرة والأخبار الشهيرة ففي الصحيحين عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكاً فجاً إلا سلك فجا غير فجك " وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لقد كان فيمن كان قبلكم محدثون فإن يكن في أمتي أحد فهو عمر " أي ملهمون وروى الترمذي عن أبن عمر أن رسوله الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه " وأخرج الترمذي أيضاً عن عقبة بن عامر مرفوعا: " لو كان بعدي نبي لكان عمر " والأحاديث والآثار في هذا كثيرة معروفة.

وهؤلاء الروافض قد ارتكبوا بهذا الصنيع عدة جرائم شنيعة:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير