منها الاستهزاء بإفاضل الصحابة رضوان الله عليهم وسبهم ولعنهم ومنها التصوير والتصوير من كبائر الذنوب الملعون فاعلها مع أنهم لم يصوروه على خلقته رضي الله عنه بل صوروه صورة بهيمة وجعلوا له ذيلاً لتمام السخرية والاستهزاء قبحهم الله وما أعظمها وأقبحها وأفضعها وأفحشها ومنها تهجمهم عليه ووقاحتهم حتى أتوا برجل يعقدون له النكاح عليه قبحهم الله وأخزاهم، وهذا يدل على خبثهم وشدة عداوتهم للإسلام والمسلمين، فيجب على المسلمين أن يغاروا الأفاضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن يقوموا على هؤلاء الروافض قيام صدق لله تعالى ويحاكموهم محاكمة قوية دقيقة، ويوقعوا عليهم الجزاء الصارم البليغ، سواء كان القتل أو غيره حسب ما يراه الحاكم بنظره المصلحي الشرعي والمأمول من ولاة الأمور عندكم وفقهم الله وهداهم القيام حول ما ذكر بما يلزم شرعا بالضرب على هؤلاء بيد من حديد غيرة لديننا وخيار سلفنا وزجراً لمن تسول له نفسه مثل صنعهم ونسأل الله أن ينصر دينه ويعلى كلمته ويذل أعداءه ويوفق ولا الأمر لما فيه عز الإسلام والمسلمين وصلى الله علي نبينا محمد وعلى وآله وصحبه وسلم
(ص ـ ف ـ 181 ـ 22/ 2/1384)
[فتاوى ابن إبراهيم 13/ 248]
(4) محاكمة داعية للرفض
من محمد بن إبراهيم إلى حضرة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل ولي العهد نائب جلالة الملك.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أشير إلى خطاب سموكم رقم 13830 تاريخ 8/ 7/81هـ القاضي بالموافقة على تعيين الشيخ عبدالله بن حميد والشيخ عبدالعزيز بن رشيد والشيخ محمد بن عودة للجلوس لمحاكمة عبدالله الخنيزي نعرض لسموكم أن المذكورين أنهوا مهمتهم واتخذوا بصددها القرار المرفق.
والذي أراه أنه يسوغ قتل هذا الخبيث تعزيراً لأن ما أبداه رأس فتنة إن قطع خمدت وإن تسوهل في شأنه عادت بافظع من هذا الكتاب من بدعة هذه الطائفة من صاحب هذا الكتاب أو من غيره وقتل مثل هذا تعزيراً إذا رآه الإمام ردع للمفسدين وحسم لمادة البدعة وسد لهذا الباب فإن قضية هذا الرجل هي أول واحدة من نوعها وهذه النابغة تمس مئاخذ المسلمين وحججهم والقدح فيها تسبب في إسقاط حجيتها وساطع برهانها فإن الذي لدى المسلمين في معتقداتهم وعاداتهم ومعاملاتهم وفروجهم وأحكام دمائهم ومستند ما يحكمون به في محاكمهم أصلان عظيمان وكل أصل سواهما راجع إليهما ومستمد منها إلا وهما الكتاب والسنة لا طريق لهما إلينا إلا من طريق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فمتى فشا الطعن في حشهم زالت الثقة ووجد أخصام الإسلام ثغرة منها يتخذون سلطة على أهل الإسلام.
والله يحفظكم ويتولاكم وينصر بكم دينه ويجعلكم السور الحصين على هذا الدين واليزك الغيور على صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(ص ـ م ـ 1918 في 24/ 7/1381هـ)
[فتاوى ابن إبراهيم 13/ 250]
(5) فضل أهل البيت والاعتدال في محبتهم
فضيلة أهل البيت معلومة والأدلة على مالهم من الميزة على من سواهم من أجل أنهم من البيت وقرابة النبي معلومة فيجب أن يحبوا زيادة على غيرهم من المسلمين.
ومن لم يدن بدين النبي صلى الله عليه وسلم بأن كان تاركه أصلا أو انتسب إليه ووجد منه ناقض من نواقض دينه فإن هذا لا ينال حقا من حقوق المسلمين فضلاً عن أن ينال حقا من حقوق سيد المرسلين.
فالرافضة أحبت أهل البيت ولكنها غلت والشيعة الأولون إنما فيهم الشيء الزائد في محبة أهل البيت ودخل في هؤلاء زنادقة على أنهم من الشيعة إلى أن كان ضررهم على المسلمين ماهو معلوم كعبدالله بن سبأ ونحوه فهم ما دخلوا على الإسلام والمسلمين إلا من بدعة التشيع ثم زاد وخرج عن بدعة التشيع حتى صار الروافض هم أئمة كل شر وخرافة فهم أول من بنى المساجد على القبور وفي آخر القرن الثالث مع أول القرن الرابع التقى بحر الخرافة والشرك البحر الغربي وهو بحر العبيديين والشرقي وهو بحر البويهيين فعظمت الفتنة ووجد في هذه تاريخ القرامطة كلهم في أواخر الثالث وأول الرابع ووجد مصداق قوله صلى الله عليه وسلم " خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم " فبعد مضي القرون الثلاثة وجد الاختلال الظاهر وحماة البدعة وإن كان قد وجد في زمن الصحابة ما وجد من بدعة الخوارج وبدعة القدرية.
¥