تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إن الشيعة في حقيقة أمرهم يعتقدون أن القرآن الكريم قد غير فيه وبدل منه وأن القرآن الذي أنزله الله على نبيه محفوظ عند فاطمة رضي الله عنها وتوارثه الأئمة من بعدها وليس فيه حرف واحد من القرآن الكريم الذي بين أيدي المسلمين. يروي الكليني في كافيه في كتب الحجة 1/ 239 عن أبي بصير عن أبي عبدالله أنه قال " وإن عندنا لمصحف فاطمة وما يدريهم ما مصحف فاطمة عليها السلام قال: قلت وما مصحف فاطمة عليها السلام قال مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد قال: قلت: هذا والله العلم! قال: وإن عندنا علم ما كان، وما هو كائن إلى أن تقم الساعة!!))

وعن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد الله - عليه السلام -: ( .. وعندنا مصحف فاطمة عليها السلام، أما والله ما فيه حرف من القرآن، ولكنه إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط علي) (البحار 26/ 48).

قال الشيخ جار الله الموسوي (كشف الأستار وتبرئة الأئمة الأطهار) إذا كان الكتاب من إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط علي، فلم كتمه عن الأمة؟ والله تعالى قد أمر رسوله صلى الله عليه وآله أن يبلغ كل ما أنزل إليه قال الله تعالى: {يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} [المائدة:67]. فكيف يمكن لرسول الله صلى الله عليه وآله أن يكتم عن المسلمين جميعاً هذا القرآن، وكيف يمكن لأمير المؤمنين - عليه السلام - والأئمة من بعده أن يكتموه عن شيعتهم؟!.

لذلك تجد الكاشاني يسعى حثيثا لأبطال ما تضمنه كتاب الله مما يخالف معتقده وينابذ هواه فتارة يدعي وقوع التحريف والتغيير في القرآن وتارة يدعي أن القرآن محفوظ لدى أئمتهم خالصا لهم من دون الناس وأخيرا يطل علينا بهذا الرأي الهزيل ألا وهو رده المختلف فيه من القراءات بحجة أن المتفق عليه هو المقطوع به، وهذا تناقض لا شك فيه فإننا إذا تنزلنا مع الكاشاني في اعترافه بالألفاظ المتفق عليها بين أئمة القراءات أنها قرءان متفق عليها مقطوع بها؛ فهذا مما لا شك فيه اعتراف ضمني بأن القرآن الكريم الذي أنزله الله على نبيه (صلى الله عليه وسلم) محفوظ أصله بين ظهراني المسلمين،فكيف يتفق هذا مع قوله بالمصحف المحفوظ عند الآئمة؟؟؟ كيف وهو نفسه يرى أن الاختلاف بين الأحرف السبعه يسري إلى الألفاظ دون إخلال بالمعاني!! فأين مصحف الأئمة من هذا؟؟ سبحانك ربنا هذا بهتان عظيم

افتراء الكاشاني على الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

ومما يؤخذ على الكاشاني طعنه في الصحابي الجليل عبد الله ابن مسعود فقال:

وبإسناده عن عبد الله بن فرقد والمعلى بن خنيس قالا كنا عند ابي عبد الله عليه السلام ومعنا ربيعة الرأي فذكر القرآن فقال أبو عبد الله عليه السلام: إن كان ابن مسعود لا يقرء على قراءتنا فهو ضال. قال (فقال خ ل): ربيعة ضال. فقال: نعم ضال. ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: أما نحن فنقرأ على قراءة أُبي.

وقد اجتوى هذا الخبر الباطل الكثير:

· الأول: طعنه في سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ووصفه بالضال وهذه –كما يقولون- شنشنة نعرفها من أخزم وقد تقدم في المقدمة مبحث موقف الشيعة من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بما يغني عن إعادة ذكره هنا. وجملة القول أن عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه) من أجلة الصحابة العاملين بالكتاب والسنة السائرين على قدم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومن العدول بتعديل الله ورسوله لهم فلا ينتقصهم إلا زنديق ولا يلغ في عرضهم إلا منافق وعبد الله بن مسعود رضي الله عنه أحد الذين قال الله فيهم: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}.وقال: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}.وقال: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا}.وهو رضي الله عنه أحد السابقين الأولين الذين قال الله فيهم: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير