جزاك الله خبراً لقد أثرت الموضوع الذين فكرت فيه قديماً وبما أنك أثرت الموضوع فسوف أقوم بالبحث قدر المستطاع إن شاء الله؛ ومما لاحظته قديماً على هذا الذي يسمى علماً البعد عن المنهج النبوي في العلاج وإدعائهم ذلك إلى أن ذكر أحد أكبر المعالجين بالعلم المدعو علم النفس قبل شهر تقريباً في إذاعة القرآن الكريم بعد أن ذكر مساويء الرقية والرقاة قال بنص العبارة: أما العلاج بالقرآن فلا ينفع ولافائدة منه في علاج الوسواس. اهـ فقلت: لم توفق للصواب في قولك ولانسلم لك ذلك لأن الله تعالى قال: ((وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين)) ولم يخصص الوسواس عن غيره فقلت ظهر الحق وزهق الباطل ..... وللحديث بقية
ـ[أبو يحيى الكندي]ــــــــ[18 - 04 - 07, 09:13 م]ـ
يا اخوة, أنا أرى أن النقاش دخل في عموميات كثيرة بينما نحن في الحقيقة بحاجة إلى التفصيل و التحديد ..
أخي محمد المبارك بارك الله فيك, الحالات التي تتكلم عنها أنواع كثيرة و على مستويات في خطورتها. فمريض الفصام ليس كالذي يعاني من "قلق اجتماعي" مثلا .. و الطب النفسي كغيره من أنواع الطب, يوفر أنواع العلاج المقترحة لكن الأمر بيد الله و ما هي إلا أسباب أمرنا باتخاذها .. لكن بالطبع الأمر يختلف قليلا في الاضطرابات و الأمراض النفسية لصعوبة تشخصيها و لكون كثير منها "غير محسوس" مقارنة بالأمراض الأخرى.
و أود أن أذكر أن الرقية في ذاتها سبب من أسباب العلاج و إذا كان المريض يحتاج إلى دواء فليأخذه مع الرقية و في ذلك الشفاء -إن شاء الله-
أخي الفاضل أبو معطي, كلامك عن التخصص صحيح, و لقد وجدت ثلاثة أصناف من الأخصائيين و الأطباء النفسيين:
1. من تكلم في أمور الرقية و العلاج بالقرآن ممن لهم خلفية شرعية قوية, و الدكتور طارق الحبيب و كتابه (و قد اطلعت عليه سريعا مسبقا و لم أقرأه كاملا) أفضل مثال لهذا الصنف.
2. من تكلم في هذه الأمور بناء على خلفية شرعية ليست قوية و يؤكدون الكثير من هذه الأمور و قد يردون بعضها (المس الجني على سبيل المثال)
3. صنف أنكر كل هذه الأمور و هؤلاء من العلمانيين و الماديين و العياذ بالله.
و رأيي المتواضع أن نأخذ بعين الاعتبار الصنف الأول و الثاني و ذلك بناء على تخصصهم, و هذا لا يعني أن نفتح الباب على مصراعيه, و لكن نأخذ بعين الاعتبار تخصصهم. و في الناحية الأخرى, لابد أن نتذكر أن كثيرا من المشايخ -للأسف- تكلموا في مواضيع ليست من تخصصهم أيضا و سأبين ذلك بعد قليل ..
بالنسبة لكلام الأطباء و الأخصائيين الذين ذكرتهم, فلابد من الاطلاع على ما قالوا بالتحديد لكي نحدد موقفنا منه ..
و قبل أن أتكلم على الأمثلة التي ذكرتها, لدي تعليق (و في الحقيقة هو تساؤل) عن موضوع المس الجني, فقد قرأت قبل فترة آراء كثيرة في هذا الموضوع (بين مؤيد و معارض) و لم أجد بحثا واحدا يعطيني جوابا واضحا و فاصلا في هذه المسألة و لعلها من المسائل الاجتهادية التي ليست من أصول العقيدة و قد يكون فيها سعة؟
أما بالنسبة للأمور الثلاثة التي ذكرتها, فتعليقي عليها كالآتي:
1. العلاج بالتنويم المغناطيسي: لقد قرأت قبل قليل عن هذا النوع من العلاج hypnotherapy و هو في الحقيقة ليس من أنواع العلاج في الطب النفسي و نسبة استخدامه ضئيلة جدا في أمور متعددة. و يبدو لي أن نسبة نجاحه ليس بالكبيرة و على أية حال, فالدكتور صلاح الراشد له شهادة في هذا الموضوع و ربما يمكننا سؤاله عن هذا الموضوع تحديدا؟؟
http://www.alrashed.net/ar/whodrsalah.htm
الشاهد من كلامي أن هذا النوع لا يندرج بأي شكل من الأشكال تحت الطب النفسي و لا حتى تحت أنواع العلاج الأخرى كالعلاج المعرفي السلوكي, العلاج السلوكي, الخ. أما فتوى اللجنة الدائمة و فتوى الشيخ ابن جبرين -حفظه الله- فلا أرى أنها صحيحة من ناحية تعريف هذا النوع من العلاج, فالتنويم المغناطيسي في أصله كان يستخدم لاستعادة الذاكرة و نتائج نجاح ذلك ضئيلة أيضا (حسب ما أذكر) , و لا أرى علاقة للجن بالتنويم المغناطيسي و أختم بالقول أن هناك فرق بين التنويم المغناطيسي و العلاج بالتنويم المغناطيسي و كما بينت فنسبة نجاحه (فضلا عن نسبة استخدامه في العالم العربي و الإسلامي) ضئيلة جدا و لا يندرج تحت الطب النفسي.
¥