• السبب الأول: تبني الخلفاء لها ودفاعهم عنها بعد أن اتصل بهم أركان المعتزلة وأفسدوهم فعمرو بن عبيد كان جليساً حميماً وصفياً مخلصاً لأبي جعفر المنصور وأبو الهذيل العلاف كان أستاذاً للمأمون وهكذا، أحمد بن أبي دؤاد كان قاضي القضاة لثلاثة من خلفاء بني العباس، إذن صار الباطل تسانده قوة.
• السبب الثاني: وجود جماعة من أهل اللَسن والفصاحة والبلاغة بين المعتزلة فخدعوا الناس ببريق كلامهم ومعسول ألفاظهم، والأمر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن من البيان لسحراً" وهذا ليس ذماً للبيان إنما لبيان منزلة البيان فإذا كان البيان في الحق هذا حسن، وأما البيان في الباطل فمذموم لأنك تلبس على الناس فتظهر لهم الباطل في صورة الحق، فخدعوا الناس بهذا الكلام المنمق.
مثلا ً: واصل بن عطاء كان ألثغ أي تخرج الراء منه غيناً، فكان في خطبه الطويلة إذا خطب يتجنب حرف الراء ولا ينطق بكلمة فيها راء، مع أنها من أكثر الحروف دوراناً في الكلمات، وهذا من فصاحته، وخشية أن يلثغ فيصبح مستهجناً أمام الناس.
وآخر: الهذيل العلاف كان في المجلس الواحد يورد مائتي بيت من الشعر، من أشعار العرب ويستدل بها شواهد على كلامه.
• السبب الثالث: تعونهم فيما بينهم حتى ضرب بهم المثل في ذلك، لا يوجد على وجه الأرض أناس يتعاونون ويتساعدون ويتساندون كفرقتين ضالتين المعتزلة والشيعة وهم أي الشيعة أخبث من اليهود بآلاف الدركات، لا بدركة واحدة، فالمعتزلة يتدينون بنصرة المعتزلي وإن كان على باطل، والرافضة يتدينون بنصرة الرافضي وإن كان على باطل أي عندما يكذبون لنصرة فرقتهم في خصومة أو مشكلة فهذا من أكبر التدين، ونحن معشر أهل الحق عندنا ورع يكفنا (ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا) فلو اختلف سني مع نصراني مثلا ً عندنا ننصف النصراني عن السني، فلو كان السني مخطئاً فنأخذ على يديه.
قال الإمام الأعمش: والله ما آمنهم أن يقولوا وجدنا مع الأعمش امرأة يزني بها، أي من كثرة ما يكذب هؤلاء الشيعة.
ويقول هارون الرشيد: "طلبت الصدق والمروءة فوجدتها في أهل الحديث، وطلبت الكلام والشغب فوجدته في المعتزلة، وطلبت الكذب فوجدته في الرافضة" أي إذا أردت الكذب فاذهب إلى الشيعة فلا يوجد مثلهم في الكذب وتلفيق الأخبار، ولذلك الدجل الذي عندهم والتزوير والله إنه لتستحي منه الحمير.
وقد علم أئمتنا كذب الشيعة فرودا روايتهم، ومن أركان دينهم التقية، ويأثرون عن جعفر الصادق رضي الله عنه وهو بريء منهم ومن انتسابهم له – أنه قال: "التقية ديني ودين آبائي"، وكذبوا دين جعفر ودين آل البيت التقوى لا التقية، والتقية هي: أن يظهر خلاف ما يبطن فيُظهر أنه سني مع أهل السنة وأنه معهم فإذا تمكن من السني ذبحه، فهي دين المنافقين لا دين آل البيت وفي عقائد الشيعة المقررة التي إذا لم يلتزم بها الشيعي فليس بشيعي أنه يجب على الشيعي أن يقتل السني إذا خلا به فإن عجز يجب عليه أن يهمّ بقتله، وإذا لم يفعل فليس هو من الشيعة والجنة عليه حرام.
وفي بلاد الشام عندنا النصيرية – عليهم لعنات رب البرية – كانوا إذا انفردوا بمسلم علموا أنه لا يوجد معه نصير قتلوه وذبحوه، وإذا كان بارزاً في الأسواق والشوارع العامة يمشون على ظله وخياله حتى يشفى غليله.
وكذلك الشيعة إذا أراد أن يذبح الشاة سماها عائشة ثم ذبحها، وإذا أراد أن يذبح التيس سماه أبا بكر ثم ذبحه، حتى يذهبوا الغيظ والحقد وينفسوا على أنفسهم ويرووا غلهم وحقدهم.
ويروى أن شيعياً كانت عنده بغلتان سمى أحدهما أبا بكر والأخرى عمر – في عهد أبي حنيفة – وفي أحد الأيام دخل إلى الإسطبل فرفسته إحداهما، فبلغ الأمر أبا حنيفة فقال: انظروا من هي البغلة التي ضربته ورفسته، فلعلها التي سميت بعمر، وكان الأمر كما قال رحمه الله، وهذا من كراماته.
الشيعة لا عقل ولا نقل هذا حالهم أكذب الناس في النقليات وأجهلهم في العقليات، فإذا جاء إليهم شخص اسمه عمر فإنهم يتقربون إلى الله بقتله وذبحه!!.
¥