تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[18 - 04 - 07, 07:03 م]ـ

السلام عليكم

يا أخي

إذن فإما أن تنفي علم الله بأفعال العباد قبل وقوعها والعياذ بالله السبوح القدوس، وتكون من القدرية

وإما أن تقول أن أفعال العباد خارجة عن مشيئة الله عز وجل أي أن الله يُعصى قهرا والعياذ بالله

وإما أن تقول أن الله ظالـ ... والعياذ بالله، لأنه عز وجل قد علم قبل خلقهم أنهم سيختارون الكفر بعد ما تأتيهم الرسل [وما ربك بظلام للعبيد]

إذن

عليك بقول الله تبارك وتعالى

[لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون]

القدر سر الله في هذا الكون فلا تتعب مخك فيما لا يمكن بلوغه.

إن أردت استعمال التفكير المنطقي في القدر فما تحاول إلا أن تقيس عالم الغيب بعالم الشهادة وشتان شتان ...

لقد جاءنا في الكتاب والسنة أن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم في الجنة، لتسليمهم وعدم الخوض فيما لا يجوز الخوض فيه ومنه القدر.

أخي الكريم ما يضرك لو اكتفيت بما اكتفى به الصحابة؟؟

أولا ـ علماء الحديث والسنة المتبعون لفهم السلف الصالح، المؤمنون بما آمن به الصحابة رضي الله عنهم امتثالا لقول الله تعالى [فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا]، يقولون أن القدر سر الله في هذا الكون، أي أن التفكير فيه منطقيا كما تفكر فيه أنت يا أخي [أبو يونس] كما يقول الطحاوي ـ رحمه الله ـ[ذريعة الخِذلان، وسلم الحرمان ودرجة الطغيان].

ثانيا ـ القرون الثلاثة المفضلة لم يفكروا تفكيرك هذا، بل سلموا،و نحن مأمورون بالاقتداء بهم في مسائل الإيمان قال الله تعالى [فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا]، إذن علينا التسليم.

ثالثا ـ إن لم نسلم فإما أن نكون من القدرية أو من الجبرية الذين مصيرهم جهنم.

وأنا مستعد لمساعدتك إلى النهاية

[email protected]

ـ[مجدي أبو عيشة]ــــــــ[18 - 04 - 07, 07:06 م]ـ

الامر اخي الكريم واضح:

فمشيئة الله هي ما يحدث ولا يحدث سواها.

والعبد له مشيئة هي واقعة تحت مشيئة الله عز وجل.

فمشيئة العبد لا تخرج عن مشيئة الرب عز وجل.

ولبيان ذلك بشكل اوضح فانك ان عملت خيرا او شرا فانما تعمل ضمن ما امكن لك ان تختار فيه والله يسر لك الطريقين وما تختاره هو من مشيئة الله والله عز وجل قال: إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا [الإنسان/3].

فالله عز وجل لم يجبرهم على الكفر وانما كفروا بظلمهم لانفسهم وعدم اختيارهم الحق ولم يجبر احد ان يؤمن ولو شاء لجعل الناس امة واحدة.

وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآَيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ [الأنعام/35]

لاحظ اخي الحبيب ان الانسان لا يستطيع ان يعمل شيء خارج مشيئة الله ومن هذا لا يستطيع نبي ان يأتيهم بآية الا باذن الله ولو شاء الله لما خيرهم واجبرهم على طريق لا يزيغون عنه.

ولم يجبرهم الله على الايمان بعد ان بين لهم الهدى , ولا بعد ما اتبعوا الحق:

وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ [الأعراف/175، 176]

ارجوا ان يكون الامر واضح.

ولكن اخي الحبيب الذي يستغرب وينكر هو ان تكون ارادة العبد خارجة عن ارادة الرب. اذ ان ذلك يعني ان العبد يفعل بعض الامور خارجة عن ارادة الله. وهنا يكون الضلال.

ـ[نضال مشهود]ــــــــ[19 - 04 - 07, 12:32 ص]ـ

بسم الله الرحمان الرحيم والصلاةوالسلام على نبينا محمد

عندي إشكال في ما يخص القضاء و القدر، أهل السنة والجماعة يثبتون أن للعبد مشيئة وإرادة ولكنهما تابعتان لمشيئة الله وإرادته كذلك نؤمن أن الله خالق كل شييء، الذي أشكل علي أن الكافر شاء الكفر فيسر الله له طريق الكفر نسأل الله السلامة والعافية، ولكن الله هو الذي خلق فيه تلك المشيئة؛ فكيف يعذبه عليها؟

بتعبير آخر علم الله منذ الأزل أن عبده فلان اختار الكفر نعوذ بالله من ذلك ولكن اختيار الكفر هو من خلق الله مادام أن الله خالق كل شيء

أدعو الله أن تكونوا سببا لكشف هذه الشبهة

جزاكم الله خيرا على هذاالموقع المبارك

قديما، سأل الملائكة ربّهم: (أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك؟)

فأجابهم رب العالمين: (إني أعلم ما لا تعلمون!)

فقنعوا.

والنكنة الظريفة في مثل هذه المسألة: أن الكفر والذنوب مبدؤها (عدم الإيمان وعدم الطاعة من العبد). والعدم ليس شيئًا، فلا ينسب إلى الله.

والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير