ـ[أبو عثمان النفيعي]ــــــــ[19 - 04 - 07, 01:23 ص]ـ
كان لي صديقاً لديه شبهة في مسألة القضاء والقدر، وكان سؤاله لماذا نفعل الأسباب ونتعب أنفسنا ما دام أن الله سبحانه وتعالى مقدر لنا كل شيىء؟!
فسألت أحد المشايخ الكِرام، ووضح لي الأمر بصورة رائعة ومبسطة
قال: هل يصح أن يدعوا الرجل الله سبحانه وتعالى بأن يرزقه ولداً وهو (الرجل) غير متزوج؟!
قلت: طبعاً لا
قال: لماذا؟ إذا كان الله تعالى مقدر له أن يرزقه ولداً؟
قلت: لأنه لم يأت بالسبب الذي هو الزواج!
قال: إذاً فعل الأسباب أمر ضروري، والإنسان مأمور بفعل الأسباب، وهذا الرجل الذي يدعو ربه بأن يرزقه ولداً ولم يفعل السبب (الزواج)، توكل على الله تعالى ولكنه لم يفعل السبب، فلابد من الجمع بين التوكل وفعل السبب.
لعل الذي ذكرته ليس له صلة مباشرة لما طرحته أخي أبو يونس، ولكن لعل فيه فائدة
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[19 - 04 - 07, 07:17 ص]ـ
الكفار الذين لم تبلغهم الدعوة فإن رب العزة يمتحنهم يوم القيامة فمن أجاب فذاك ومن لم يجب فهذا هو الأصل فيه وأقوى من تكلم في قضية القدر ورد الشبه هو الإمام ابن حزم وهذا يعد من مناقبه. والله أعلم.
وقد جاء مدح الذين يؤمنون بالقدر ويسلمون به من غير خوض ولا ريب في غير ما آية.
والرب تبارك وتعالى الحكيم العليم.
والخوض في القدر يتضمن القدح في علم الله وحكمته من غير طريق مباشرة.
وقد أدرك السلف هذه الغاية لذلك صح إيمانهم ورسخت قدمهم.
فيا أخي احرص على ما ينفعك واجتهد في طاعة ربك ولا تسأل عن أحد. فالله أعلم بهم.
انظر إلى قوله تعالى: قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألني ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين سورة هود الآية 46
وقوله تعالى للملائكة: إني أعلم مالا تعلمون.
فالمسألة متعلقة بالعلم والله تبارك وتعالى قد أحاط بكل شيء علما فلا يصح لأحد ولا يحق له الخوض في القدر.
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[19 - 04 - 07, 07:21 ص]ـ
حاول أخي الكريم تستمع إلى تائية شيخ الإسلام ابن تيمية القصيدة المبهرة؛ تصل إلى مائة بيت تقريبا رد فيها على اليهودي الذي طرح نفس السؤال ارتجالا.
وأنصحك بحفظها وتكرارها في جميع أحوالك فهي الكافية الشافية.
وأحسن نسخة نسخة الشيخ العلامة عبد السلام برجس رحمه الله وأكرم مثواه فهي مضبوطة ومدققة.
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[19 - 04 - 07, 07:54 ص]ـ
... تحرير المشاركة.
الكفار الذين لم تبلغهم الدعوة فإن رب العزة يمتحنهم يوم القيامة فمن أجاب فذاك ومن لم يجب فهذا هو الأصل فيه وأقوى من تكلم في قضية القدر ورد الشبه هو الإمام ابن حزم وهذا يعد من مناقبه. والله أعلم.
وقد جاء مدح الذين يؤمنون بالقدر ويسلمون به من غير خوض ولا ريب في غير ما آية.
والرب تبارك وتعالى حكيم عليم.
والخوض في القدر يتضمن القدح في علم الله وحكمته من طريق غير مباشرة.
وقد أدرك السلف هذه الغاية لذلك صح إيمانهم ورسخت قدمهم.
فيا أخي احرص على ما ينفعك واجتهد في طاعة ربك ولا تسأل عن أحد. فالله أعلم بهم.
انظر إلى قوله تعالى: {قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألني ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين}. سورة هود الآية 46
وقوله تعالى للملائكة: {إني أعلم مالا تعلمون}. سورة البقرة الآية 30
فالمسألة متعلقة بعلم الله تبارك وتعالى.
والله تبارك وتعالى قد أحاط بكل شيء علما فلا يصح لأحد ولا يحق له الخوض في القدر.