ـ[ابو سليمان الوهبي]ــــــــ[22 - 04 - 07, 05:34 م]ـ
هذه المسألة من المسائل الشائكة وقد بحثها شيخ الإسلام في المجلد الأول من الرد على الرافضي في 320 صحيفة فراجع كلامه هناك.
وقد جمعت كلامه حول هذه المسألة العالمة: كاملة الكواري وكتابها هنا فيما أظن.
ـ[وائل عاشور]ــــــــ[22 - 04 - 07, 08:13 م]ـ
المسألة مليئة بالمصطلحات الغريبة عمن ليس له اطلاع على كلام أهل الفلسفة، ولعل في بحث الفاضلة كاملة الكواري نوع تبسيط ولو كان لا يكفي لكي يخرج منه المبتديء بكبير فائدة.
الكتاب هنا:
http://www.saaid.net/book/108.zip
وكنت قد دونت عيه فوائد وملاحظات عندما قرأته، فلعلي أنشط لنقلها إن أردت.
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 06:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم ابن عاشور .. السلام عليكم ورحمة الله
جزاكم الله خيراً على ما أفدتم به ولعلك تتحفنا بنقل ما دونت على الكتاب من فوائد وملاحظات.
ـ[محمد كمال فؤاد]ــــــــ[17 - 07 - 09, 08:13 م]ـ
أعتقد أن كلام شيخ الإسلام ابن تيمية هو الصحيح حتى وإن خالفه بعض أهل السنة مثل الإمام الطحاوي والحافظ ابن حجر والشيخ الألباني رحمهم الله
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 07 - 09, 12:54 ص]ـ
لانني إذا أرشدت الملحد الى ما في الكتاب والسنة من دلائل وجود الله تعالى صح له أن يقول لا يجب أن يكون مدبر كل ذلك هو الله بل يكفي أن ينشئ العالم مخلوق آخر مثله وهو مخلوق لمخلوق آخر مثله وهكذا ....
يا أخي الفاضل، مسألة الدلائل على مجرد الوجود لله عز وجل لم يكثر كلام الأنبياء فيها؛ لأنها من الوضوح والبداهة والفطرة بالمكان الذي لا ينكر، وإنما كان أكثر كلام الأنبياء في إفراد الله عز وجل بالعبادة؛ وما زال الناس من جميع الملل والنحل يعترفون بوجود خالق لهذا الكون ولا ينكر هذا منهم إلا من هو منسوب لضعف العقل أو المكابرة، لأن مراتب الاستدلال لها أوائل ضرورية ترجع إليها، ومعرفة الإنسان بأنه ناقص مفتقر إلى خالق يخلقه من هذه الأوائل الضرورية.
هذا أولا.
وأما ثانيا؛ فإن الأشعري الذي يناظرك بمثل هذه الشبهات أحمق لا يدري ما يقول؛ إذ لا يوجد من الملحدين من يورد مثل هذا الكلام، إلا أن يكون قد تلقفه عن الأشعرية أو من مال إليهم.
وتسلسل المعلولات لا يقول به أحد من العقلاء مطلقا؛ لا من الملاحدة ولا من غيرهم؛ إلا أن يكون ممن خولط في عقله.
وإنما قلت ذلك لأن الرد على مثل هذه الشبهات المضحكة من أيسر ما يكون؛ لأننا نقول له بكل سهولة:
أنت تزعم أن خالق الكون هو كون آخر سابق لهذا الكون، ونحن نقول بل خالق الكون هو الله الواحد الأحد، وأنت تزعم أنه لا محيد عن أحد هذين القولين، ومعنى هذا أنه إذا ثبت بطلان أحد القولين لزم صحة القول الآخر، وهذا لا ينبغي أن ينازع فيه عاقل.
فإذا ثبت هذا نأتي إلى إبطال هذا القول بالأدلة البينة في عقل كل عاقل:
- أولا: الله عز وجل أخبرنا أنه خالق هذا العالم، وأما العالم السابق فلم يخبرنا بمثل هذا، فإذا كان ربك المزعوم نفسه لم يدع لنفسه هذه الربوبية فكيف تزعمها أنت له!
- ثانيا: لا فرق بين هذا العالم والعالم الذي قبله، فما الذي جعله يخلق خلقا مثله؟! وهل يعقل العاقل أن الرب الكامل الذي تنزه عن كل نقص يخلق إلها مثله؟!
- ثالثا: العالم الذي بين أيدينا إذا كان مخلوقا لعالم آخر قبله، فكيف صار العالم الذي قبله إلى العدم والزوال؟!! وكيف يتخيل عاقل مجرد تخيل أن يفنى الخالق ويبقى المخلوق؟!
- رابعا: إذا كان كل عالم يخلق العالم الذي يليه، فمعنى هذا أن العالم الذي نعيش فيه سوف يخلق عالما آخر فيما بعد، وهذا يعني أن العالم الذي نحن فيه متصف بصفات القدرة والخلق والعلم، ولكن المشاهد المحسوس الذي لا ينكره أحد أن العالم مليء بالمتناقضات والحروب والمنازعات والقتال والفتك وغير ذلك من البلايا، فكيف اجتمع من كل هذه المتناقضات الملازمة للنقص: رب منزه عن النقص؟!
- خامسا: إذا نظرت إلى أي شيء في الشاهد ونزلت عليه هذا الكلام المنسوب إلى الملاحدة فسوف تجده واضح البطلان؛ فخبرني بالله عليك أيهما أقرب إلى العقل والمنطق والفطرة والضرورة وغير ذلك: أن نقول: هذه النبتة أو تلك الشجرة إنما خلقها شجرة قبلها، والتي قبلها خلقها شجرة قبلها، وهكذا إلى غير أول، أو نقول: إن خالق كل شيء إله واحد متصف بكل كمال منزه عن كل نقص؟!
- سادسا: لو افترضنا غايةً في التنزل أن ما قاله محتمل، فإن وجود الخالق العظيم الذي لا شريك له محتمل أيضا، والاحتمال الأول لا يدفع الاحتمال الثاني، بل الاحتمال الثاني أقوى بكثير جدا؛ لأن وجود صنعة لها صانع كثير جدا في الشاهد، أما وجود علل ومعلولات متسلسلة فلا يوجد له نظير في الشاهد، فما السبب الذي جعلك تختار الاحتمال الضئيل جدا جدا، وتترك الاحتمال الكثير جدا جدا؟!
وأقول لك أيضا يا أخي الفاضل؛ إن هذه الشبهة التي يوردها لك الأشعرية قد وقف عندها بعض كبارهم وهو الآمدي فإنه لم يستطع الجواب عنها، وقال: لعل جوابها عند غيري!!
والمتكلمون من الأشعرية أيضا عندهم ضعف شديد جدا في أدلة وجود الله؛ فالرازي قد أورد على ذلك ستة أدلة فندها جميعا إلا واحدا، والآمدي أورد خمسة أدلة فندها جميعا إلا واحدا ثم أورد عليه اعتراضا ولم يجب عنه!! وكل منهما يفند أدلة الآخر، حتى تعجب وتقول: ألا يسلم لهؤلاء دليل واحد على مجرد وجود الله؟!! فماذا سيفعلون إذن في باقي المسائل؟
فنصيحتي لك أخي الكريم أن تبتعد عن هذه الشبهات ولا تجعلها تستولي على قلبك؛ لأن كثرة النظر في كلام المتكلمين لا يورث إلا الحيرة، ومن لم يعصمه الله فلا عاصم له.
والله تعالى أعلم.
¥