[حوار مع الشيخ حاتم الشريف حول كلامه في معاملة أهل البدع]
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[21 - 04 - 07, 08:26 ص]ـ
الشيخ العوني يدندن دائما حول التخصص ###
من آخر ما كتب عن معاملة البدع وقرر قواعد وأصل لمسائل من أعقد المسائل وأدقها؟؟؟ وقفت على رد فأعجبني وهذا نصه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن تبع سنته وهداه أما بعد,
قال عليه الصلاة والسلام: " أُذَكِّرُكُمُ اللّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي. أُذَكِّرُكُمُ اللّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي. أُذَكِّرُكُمُ اللّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي " صحيح مسلم
فمحبة آل البيت الطيبين الموحدين الأشراف طاعة لنبينا صلى الله عليه وسلم وبالتالي فهي عبادة نتقرب بها إلى ربنا جل في علاه.
فإن كان للمسلم على أخيه المسلم حقوق فلآل البيت الأطهار حق زائد لاتصال نسبهم الشريف بخير البرية وسيد البشرية محمد بن عبد الله صلى عليه الله وسلم تسليماً كثيراً.
ومن هذه الحقوق النصيحة في الدين وخصوصاً والمخطئ من سلالة صاحب الدين المبلغ عن رب العالمين.
فقد كتب الشيخ الدكتور الشريف حاتم العوني عفا الله عنه وبالغ في الجواب عن الواجب تجاه المعاملة مع المبتدعين وقد جانبه الصواب والى الله المرجع والمآب.
والمشكلة أن الدكتور الشريف عفا الله عنه أتبع منهج " اعتقد ثم استدل " وهذا الذي ساقه إلى سيء القول ومن ذلك:
1 - تقرير الدكتور العجيب بأن البدعة يرد عليها وتبين للناس وينفر عنها أما المبتدع فلا يشدد عليه!!
2 - سوء فهمه لمسألة الهجر فوق الثلاث.
3 - إتهامه لغيره بأنهم يأخذون من كلام الائمة ما يوافق تصوراتهم وهو يفعل عين هذا الفعل المستنكر!!
4 - عدم تنقيحه مناط مسألة من هو المبتدع المقصود بالهجر والتنفير عن مجالسه وأقواله.
5 - استماتته عفا الله عنه في المساواة بين البدع والمعاصي وتلميحه بأن فتن الشهوات أخطر على الدين من فتن الشبهات وهذا خلاف ما أستقر عليه أهل السنة قديماً وحديثاً.
6 - إيهامه القارئ بأن قبول السلف رواية المبتدع دليل على عدم جواز هجره.
وهذا شروع في البيان وعلى الله التكلان:
قال الشيخ الدكتور الشريف عفا الله عنه:
هل تظنّ أن السلف والأئمة كانوا يقدّمون كبار الفساق وناشري الفجور والفواحش والزنا والربا غير المتلبّسين ببدعة على أولئك الجلّة من العلماء الذين ضلّوا فابتدعوا، كقتادة القدري، وعبد الرزاق الشيعي، وعُبيد الله بن موسى العبسي الرافضي، وأبي معاوية الضرير رأس المرجئة وداعيتهم، والعزّ ابن عبد السلام الأشعري, وغيرهم ممن وُصفوا ببدعة. أهـ
أقول:
لا أدري أهي غفلة من الدكتور الشريف أو تغافل عندما يزج بأسماء هولاء الأعلام وكأن الداعين من علماء الدعوة السلفية لهجر المبتدعة قديماً وحديثاً كانوا يدعون لهجر كل من تلبس ببدعة وهو من هو في ميدان من ميادين العلم!!
فهذه دعوى لا تطابق الواقع يا حضرة الشريف الدكتور , فلا بد لك إن كنت منصفاً في بحثك أن تحرر من هو المبتدع الذي قال فيه بعض السلف1: آكل مع يهودي ونصراني ولا آكل مع مبتدع وأحب أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصن من حديد.
ومن هنا حصل الخلل في المقال ,
فذهب الشريف الدكتور يقول:
يا معشر أتباع السلف: ليس من منهج السلف تقديمُ ناشرٍ للخنا والزنا والربا؛ لأنه غير متلبِّسٍ ببدعة، على عالم فاضل عابد مجاهد؛ لأنه تلبّس ببدعة؛ لأنّ شرّ الثاني ليس مطلقاً أعظمُ من شرّ الأول، بل ربما لم يكن بينهما تقارب. وإلا فهل يستطيع أحدٌ أن يقدّم بعض من أقام بيوت الخنا والربا من كبار الفُسّاق في زماننا على العز ابن عبد السلام أو تقيِّ الدين السبكي أو الباقلاني أو الأشعري لمذهبهم العقدي؟!!!.أهـ
أقول:
معاذ الله إن كان يقول هذا عاقل فضلاً عن عالم من علماء الدعوة السلفية قديماً وحديثاً , فهذا سوء فهم من الدكتور الشريف أو تهويل ليس له رواج عند من يعرف حقيقة الأمر!!
ولتصحيح هذا الخطأ أقول بأن السلف وكلامهم المُذهّب في البدع وأهلها لا يقع على من خدم الدين وعاش لنشر سنة سيد المرسلين ثم وقع في هفوة بل هفوات مغمورات في بحور الحسنات والله حسيب الجميع , فهولاء يُرّد على بدعهم وتُبين أخطاءهم مع حفظ مكانتهم وما بذلوه في خدمة السنة.
¥