تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

نفع الله بك ... ولا تدري كم سينفع الله به ..

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[22 - 04 - 07, 04:02 م]ـ

نشر المقال في الألوكة

فقلت تعليقاً عليه ((الحمد لله معز الإسلام بنصره

للعبد الفقير مع هذه المقالة وقفات

الوقفة الأولى في مسألة تفضيل الفاسق على المبتدع أو العكس

فنقول هل يقر الشريف معنا أن البدعة شر من المعصية؟

قطعاً نعم

فبناءً عليه يكون الأصل في المبتدع أنه شر من الفاسق

وعندما نقول أنه شر من الفاسق، لا يعني أننا نجزم أن الفاسق افضل عند الله، فهذا اختصاص إلهي إذ أننا لا نطلع على الأعمال القلبية

ولكن المقصود أن الفاسق أقل شراً من المبتدع

فلو كان لك جارٌ فاسق وآخر مبتدع، لكانت مجالستك للفاسق هي أخف الضررين

الوقفة الثانية مع قول الشريف ((وإذا كانت البدعةُ تحرِّفُ حقائقَ الدين، فإن المعاصيَ والانغماسَ في الفسوق يؤدّي إلى الجهل بحقائق الدين، ليؤدّي ذلك إلى إعراضٍ عن حقائقه، إعراضٍ قد يصل إلى درجة الكفر، كما قال أحدُ الزهاد وكثيرٌ من العلماء: المعاصي بريدُ الكفر؛ فلا فرقَ كبيرًا (من هذه الجهة) بين المعاصي والبدع!! خاصة في زمننا))

لا فرق كبير بين المعاصي والبدع؟!!!

يا للعجب

اين الشريف من قول النبي صلى الله عليه وسلم ((وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة))

ولنتبع مع الشريف أسلوبه في إلغاء القواعد بالشواذ عنها

ونقول هناك الكثير من الفساق يحافظون على الصلوات ويبتعدون عن الشركيات والبدع

ثم إن كثيراً من البدع هي الكفر بعينه وليست بريد الكفر

كمثل تجويز الإستغاثة بالأموات،وتعطيل الصفات، وإنكار الرؤية، ودعوى علم الأنبياء الغيب وغيرها _ وهذا لا يعني تكفير أصحابها فتنبه _

ولا ننكر أن كثيراً من الفساق يقعون في الشركيات والبدع ولكن ذلك هو نتاج علماء السوء من أهل البدع

الوقفة الثالثة مع قول الشريف ((فلا يصحُّ أن يكونَ موقفُنا من أهل المعاصي (وهم معاندون مُسْتَخِفّون بالحرمات))

هكذا يجعل جميع الفساق معاندين!!!!!!!! مستخفين بالحرمات وهذا أخذٌ بلازم الفعل

وماذا عن أهل البدع؟

الذين جاء ذمهم في النصوص عامةً، انظر على سبيل المثال حديث الإفتراق ((كلها في النار إلا واحدة))

((كلها في النار)) تأمل هذه

وتأمل حديث ((تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك))

أليس هذا ذمٌ لأهل البدع عموماً، فلو كنا على منهج الشريف لجعلناهم جميعاً معاندين أو الأصل فيهم العناد، خصوصاً في عصورٍ كانت السيادة فيها لأهل السنة، ولجعلنا ذلك في علما أهل البدع قبل غيرهم لأن العلم مظنة تمييز بين الحق والباطل

ولكننا أهل إنصاف واعتدال

ثم ما هي أعظم نتيجة للجهل بالحقائق الدينية؟

الجواب: الشرك ولم يقل أحدٌ أن الفاسق الواقع في الشرك خير من المبتدع

ثم تأتي البدع فيكون فاسقاً بالمعاصي ومبتدعاً في نفس الوقت

وبناءً تكون مقارنة الشريف واقعة بين علماء أهل البدع وفساقهم

ولا علاقة لهذا بمحل النزاع

وللوقفات بقية))

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[23 - 04 - 07, 02:10 ص]ـ

الوقفة الرابعة مع قول الشريف ((وانظر ماذا قال الخليفةُ الراشدُ علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) عمن كفّروه هو وكلَّ المؤمنين في زمنه ممن لم يدخل في بدعتهم، وهم الخوارج الذين قد جاء فيهم من النصوص وفي التحذير من بدعتهم ما لم يجئ في غيرهم. فقد صحَّ عنه (رضي الله عنه) أنه سُئل عنهم: «أمشركون هم؟ قال: من الشرك فرّوا. قيل فمنافقون هم؟ قال: إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا. قيل: فما هم؟ قال: قومٌ بغوا علينا، فقاتلناهم» (27).

فعلّق شيخُ الإسلام ابن تيميّة على جواب علي (رضي الله عنه) بقوله: «فقد صرّحَ عليٌّ (رضي الله عنه) بأنهم مؤمنون، ليسوا كفارا، ولامنافقين»))

قلت هناك فرق واضح بين توقير المبتدع وتفضيله على الفاسق والحكم عليه بعدم الكفر والإستدلال على ذلك

والفاسق أيضاً لا يكفر بل إن النبي صلى الله عليه وسلم حكم قال في حمارة أنه ((يحب الله ورسوله)) مع ما صدر منه

ثم ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم في الخوارج ((شر قتلى تحت أديم السماء))

تأمل ((شر قتلى))

مع أنهم لم يكفروا على مذهب الشريف وليسوا فساقاً ومع ذلك ((شر قتلى))

وقال ((هم كلاب النار))

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير