أم أن هذا الحديث ليس متسقاً مع منهج النبي صلى الله عليه وسلم في عدم تشبيه المسلمين الثقات بالحيوانات _ على زعم الشريف _
ولماذا يترك الشريف الأحاديث في ذم الخوارج ولا يذكرها بل يشير إليها إشارة فقط؟
أليس هذا من الإجتزاء؟
وليست هذه أول مرة يفعل فيها الشريف هذا الفعل ال ........
فقد فعل ذلك في كتابه المرسل الخفي عند كلامه على بن زيد بن جدعان وقد كان يسعى لتقوية حالة فأشار إلى أقوال مضعفيه مجرد إشارة ولم يتعرض لنقلها تفصيلياً وإما نقل ما استطاع الإجابة عليه
فإن فيها ما هو تضعيف لرواية علي بن زيد بن جدعان عن الحسن وهي التي سعى الشريف جاهداً لتقويتها وإثبات أن لها حكماً خاصاً
قال عبد الله بن أحمد سئل أبي سمع الحسن من سراقة فقال لا هذا علي بن زيد يعني يرويه كأنه لم يقنع به
ومنها ما هو جرحٌ شديد
كمثل قول أحمد ((ليس بشيء)) وكذلك قال نقل عن يحيى بن معين
ومنها ما هو جرحٌ مفسر
كمثل قول ابن خزيمة ((لا أحتج به لسوء حفظه))
وقول حماد بن زيد ثنا علي بن زيد وكان يقلب الأحاديث وفي رواية كان يحدثنا اليوم بالحديث ثم يحدثنا غدا فكأنه ليس ذلك
وقول ابن حبان يهم ويخطئ فكثر ذلك منه فاستحق الترك وقال غيره أنكر ما روى ما حدث به حماد بن سلمة عنه عن أبي نضرة عن أبي سعيد رفعه إذا رأيتم معاوية على هذه الأعواد فاقتلوه
ومنها في فيه تنصيصٌ على اختلاطه الذي نص عليه تلميذه شعبة وتابعه عليه ابن قانع
هذا كله في تهذيب التهذيب
الوقفة الخامسة مع قول الشريف ((ولا يصحُّ مع حُكمنا على المبتدع بأنه مسلم، بل أنه معذور في تأوّله (كما هو الأصل)))
هذه من كيسك فمن أين لك أن الأصل في المبتدع التأول والنصوص جاءت في ذمهم عموماً وعهدنا قريب بنصوص ذم الخوارج
وقد كان السلف يذمون المبتدعة الذين لم يدركوهم ولو كانوا يجعلون الأصل التأويل لما فعلوا
فقد قال ابن معين في خالد القسري رجل سوءٍ يقع في علي
الوقفة الخامسة مع نقله الشريف عن يعقوب بن يوسف المطوّعي (وهو أحد تلامذة أحمد الثقات الأثبات): «كان عبد الرحمن بن صالح الأزدي رافضيًّا، وكان يغشى أحمد بن حنبل، فيقرّبه ويدنيه. فقيل له: يا أبا عبد الله، عبد الرحمن رافضي، فقال: سبحان الله! رجلٌ أحب قومًا من أهل بيت النبي (صلى الله عليه وسلم) نقول له: لا تحبهم؟!! هو ثقة».
ولمّا أنكر خلف بن سالم على يحيى بن معين ذهابَه إلى هذا الراوي (عبدالرحمن بن صالح الأزدي)، قال له ابن معين: «اغْرُبْ، لا صلّى الله عليك! عنده والله سبعون حديثًا، ما سمعت منها شيئًا». وقال عنه ابن معين مّرّةً أخرى: «ثقةٌ صدوقٌ شيعيٌّ، لأن يخرَّ من السماء أحبُّ إليه من أن يكذب في نصفِ حرفٍ»
والجواب أن الشريف قد ذكر أنه يجب علينا ألا نأخذ من كلام العالم ما نؤيد به رأينا فقط
وعملاً بما أرشد إليه ننقل عن أحمد نصاً آخراً في هذه المسألة _ وهو لم يعمل _
قال الخلال في ((السنة)) (659): أخبرني محمد بن أبي هارون، ومحمد بن جعفر، أن أبا الحارث حدثهم قال: وجهنا رقعة إلى أبي عبدالله، ما تقول رحمك الله فيمن قال: لا أقول: إن معاوية كاتب الوحي، ولا أقول إنه خال المؤمنين، فإنه أخذها بالسيف غصباً؟ قال أبو عبدالله: هذا قول سوء ردئ، يجانبون هؤلاء القوم ولا يجالسون، ونبين أمرهم للناس. وسنده صحيح
فما بالك بمن يطعن في الشيخين
وأما النص الذي نقله الشريف فأنا في شكٍ من صحته إذ أن في سنده محمد بن موسى الخلال الدولابي لم أقف على ترجمته فمن وقف عليها فليفدنا
ويمكن حملها على أن الإمام أحمد لم يرَ من الرجل رفضاً وإنما رأى منه تعظيم لبعض أهل البيت فقط
وإلا فالجواب المنطقي على كلامه هو أننا لا ننهاه عن حب أهل البيت وإنما ننهاه عن سبه للسلف
وفتوى الإمام أحمد فيمن يسب الشيخين معروفة
وأما عن المبتدع فهي ضرورة من أجل الحفاظ على السنة وقد انقرض ذاك الزمان
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[23 - 04 - 07, 03:02 ص]ـ
الرد كان واضحا وينبغي ان يناصح د. حاتم لان هذا الكلام لايليق ان يخرج منه وهو ممن ينتسب الى السنة خصوصا والى العلم عموما