[ما زالت تؤرقني فعلا!! إنها عقيدة القرآن وعدل الله]
ـ[مسلم من أهل عمان]ــــــــ[21 - 04 - 07, 12:17 م]ـ
إخواني من أتباع السلف الصالح:
هنالك موضوع يؤرقني جدا، ألا وهو الشفاعة لأهل الكبائر في الآخرة، وقد شغلني في الفترة المتأخرة كثيرا جدا؛ إذ كيف يكون الزاني والتارك للصلاة والمرابي في الجنة منعمين؛ بمعنى آخر إذا كانوا في النهاية سيدخلون الجنة إما بشفاعة الرسول أو بتعذيبهم في النار ثم يدخلون الجنة، ألا ترون أن في ذلك دافعا للناس إلى أن يفعلوا ما يريدون من المعاصي؛ لأن الشهادتين ستشفعان له في النهاية، ثم لماذا نرعّب الناس ونخوفهم إذا كان مصيرهم في الجنة في النهاية، فكل من قال لا إله إلا الله فهو الجنة وإن زنى وإن سرق.
أرجو جوابي من دون تشنج، فهذه أفكار عرضت لي، وأريد الجواب عليها إن كان ثمت جواب.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[21 - 04 - 07, 01:04 م]ـ
وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى
دلت النصوص من الكتاب والسنة على أن المسلم إذا ارتكب بعض الكبائر كالزنى والربى من غير استحلال لها فإنه لايكفر بذلك
والأدلة من القرآن والسنة كثيرة فمنها:
قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} [سورة النساء، الآية: 48].
ومنها ما جاء في الصحيحن واللفظ للبخاري عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - وحوله عصابة من أصحابه -: " بايعوني على ألا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوا في معروف، فمن وفي منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب [به] في الدنيا فهو كفارة، ومن أصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله فهو إلى الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه " فبايعناه على ذلك.
ومنها ما رواه الإمام مسلم في صحيحه حدثني زهير بن حرب وأحمد بن خراش قالا حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا أبي قال حدثني حسين المعلم عن ابن بريدة أن يحيى بن يعمر حدثه أن أبا الأسود الديلي حدثه أن أبا ذر حدثه قال
أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم عليه ثوب أبيض ثم أتيته فإذا هو نائم ثم أتيته وقد استيقظ فجلست إليه فقال ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق ثلاثا ثم قال في الرابعة على رغم أنف أبي ذر قال فخرج أبو ذر وهو يقول وإن رغم أنف أبي ذر.
وأما مرتكب الكبيرة إذا لم يتب منها توبة صحيحة قبل موته فإنه تحت مشيئة الله إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه، فهذا وعيد شديد لمرتكب الكبيرة، فمن يتحمل دخول النار ولو للحظة، أعاذنا الله وإياكم من نار جهنم.
فمرتكب الكبيرة على خطر، ولكن فضل الله تعالى على من وحده توحيدا صحيحا أن يدخله الجنة وإن فعل بعض الكبائر، فهذا يدل على عظم توحيد الله تعالى وإفراده بالعبادة.
وليس المقصود بالتوحيد مجرد النطق بالشهادتين بدون العمل، بل الإيمان قول وعمل.
فالله سبحانه وتعالى خلق الخلق وقضى بحكمته العظيمة أن الموحد إذا ارتكب كبيرة فإنه تحت المشيئة، وله في خلقه مايشاء سبحانه، فلا نعترض على حكمه وهو العليم الخبير.
ـ[أبو دجانة السلفي]ــــــــ[21 - 04 - 07, 01:56 م]ـ
وأما مرتكب الكبيرة إذا لم يتب منها توبة صحيحة قبل موته فإنه تحت مشيئة الله إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه، فهذا وعيد شديد لمرتكب الكبيرة، فمن يتحمل دخول النار ولو للحظة، أعاذنا الله وإياكم من نار جهنم.
فمرتكب الكبيرة على خطر.
بارك الله فيكم
ـ[مسلم من أهل عمان]ــــــــ[22 - 04 - 07, 12:41 م]ـ
أيها الإخوان:
كأنكم ما فهمتم كلامي، كيف يستوي الزاني وغير الزاني بأن يكون مصيرهم في النهاية واحد وهو الجنة، بل هذا سيدفع الناس إلى أن يفعلوا ما شاؤوا من الكبائر بدون مبالاة.
¥