تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

8 - الماضي الأسود:ليس من الإنصاف أن نحسب على الإسلام والمسلمين اقتناعات كانت موجودة قبل قرنين أو ثلاثة كرفض تعليم المرأة، أو التعصب للمذاهب، أو التعامل الخاطئ مع غير المسلمين ...... الخ فهذه أمور يرفضها الإسلام، ومن بديهيات الحياة والتاريخ أن يحدث هناك سوء فهم للمبادئ من أهلها، وأن ينتمي لها من هو غير صادق في الاقتناع كالمنافقين حتى ولو كانت أسماؤهم محمد وعبدالله وعلي وبالتالي فلا يجوز إطلاقا نسبة ما في تاريخنا من ظلم أو جهل أو تعصب للإسلام، أو حتى للمسلمين الحقيقيين. فالواقع ليس دائما ترجمة صحيحة للفكر، وهذا ينطبق حتى على العقائد العلمانية، وتاريخ الشعوب غير الإسلامية. فالنقاش والنقد مقبولان إذا كان حول ما تدعو له المبادئ، ومع من ينتمون حقا لها. والأمثلة التي نشاهدها قديما وحديثا في المسلمين الحقيقيين هي أمثلة رائعة فعلا، فسيماهم في وجوههم، فهم في أسرهم، وحياتهم الوظيفية والسياسية من أفضل البشر، بل أفضلهم على الإطلاق، فهم لا يكذبون، ولا ينافقون، ولا يزنون، ولا يسرقون، وهم أهل عدل ورحمة وصدقات وتواضع واجتهاد وحكمة.

9 - الاستبداد: يصر بعض العلمانيين على اتهام الإسلام والدولة الإسلامية بتهم كثيرة غير صحيحة تم الرد عليها مرارا وتكرارا في كتب ومقالات وتلفاز وإذاعة وصحافة وأشرطة، قالوا: الإسلام ضد الديمقراطية، وقلنا الشورى والديمقراطية متشابهتان لدرجة كبيرة جدا، وقالوا الدولة الإسلامية دولة دينية، وقلنا هي دولة مدنية والشعب هو الذي يحكمها وليس علماء الإسلام، ودور علماء الإسلام أشبه ما يكون بدور الخبراء الدستوريين. وقالوا: إن الإسلام يظلم المرأة، وقلنا أن المرأة المسلمة هي أكثر نساء الأرض حقوقا واحتراما وكرامة، وقالوا: الإسلام ضد الحرية، وقلنا الإسلام مع الحرية الحكيمة المسؤولة، وضد حرية الشتم والفساد والإلحاد. وقالوا الإسلام مع الأخذ بالأسباب الإيمانية فقط، وقلنا بل بالأخذ بالأسباب الإيمانية والمادية وشعارنا " اعقلها وتوكل على الله " وهذا هو أسلوب الرسول صلى الله عليه وسلم وطبقه في السلم والحرب. وعموما لماذا يصر البعض على تكرار هذه الاتهامات، المسألة لم تعد جهلا منهم بقدر ما هو عناد وحقد وتشويه!!.

10 - الفشل الدائم:نجح الإعلام الغربي في إقناع بعض شبابنا بأننا لم نعمل شيئا جيدا لا في حاضرنا ولا تاريخنا وهذا ظلم كبير، ويفتقد الموضوعية وأقول باختصار وبأعلى صوتي إن أعداء أمتنا يريدون منا أن نفقد الثقة في حكوماتنا وشعوبنا حتى نيأس ونستسلم لهم، وأعرف أن عندنا مهازل فكرية وسياسية وإدارية ولكن الصفحات المضيئة كثيرة، والإنجازات الطبية كثيرة،

11 - الإسلام هو الحل: يتهم العلمانيون الإسلاميين بأنهم يعتبرون الرجوع للإسلام حلا لكل مشاكل الأفراد والوطن والأمة، وهذا الاتهام صحيح إذا فهمناه بصورة صحيحة، فالأخذ بالإسلام معناه الأخذ بالعقائد الصحيحة والشورى والأخلاق الفاضلة والأحكام العادلة ونبذ العصبيات والفرقة والطبقية ومحاربة النفاق والكذب والحسد والأنانية والبخل والانتقام، ومعناه أيضا الأخذ بالعلوم التكنولوجية من صناعة وزراعة وطب ..... الخ ومعناه الأخذ بالعقل والاجتهاد في معرفة حقائق الواقع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعقائدية، والإسلام لا يقتصر على العبادات والأخلاق فقد تعامل المسلمون قديما وحديثا مع الحياة من خلال المبادئ الإسلامية والقوانين والقرارات والصلاحيات الحكومية والسياسية والسيف والتسامح والصبر .... الخ وما نقوله تاريخ مكتوب ومعروف.

وهذه شبهات علمانية ظالمة أيضاً:

كل العلمانيين والمتأثرين بالعلمانية يفهمون الإسلام بصورة خاطئة لم نعرفها نحن الذين نقرأ في الفكر الإسلامي منذ ثلاثين عاماً، ولذلك هم يتهمونه باتهامات ليس لها أسس صحيحة، أو حتى منطقية، وإليكم أمثلة من اتهاماتهم:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير