تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وانظر إلي قول الشييخ عبد الرزاق علي موسي في كتابه "الفوائد التجويدية في شرح المقدمة الجزرية:" إن الذين ينطقون بالضاد المشوبة بالظاء قلة جدا بالقياس إلي من ينطقون بالضاد المتواترة والعالم كله مجمع علي قراءة القرآن بها حتى في بعض البلاد العربية الذين ينطقون بها شبيهة بصوت الظاء كالسعودية فإنهم يتحدثون بها في كلامهم خارج القرآن، وأما القرآن فإنهم يقرؤونه بالضاد المتواترة كما تلقوها عن شيوخهم الذين يتصل سندهم بابن الجزري وغيره، ويظهر ذلك جليا في وسائل الإعلام عندهم وفي قراءة قرائهم وأئمة الحرمين الشريفين، وليس هذا فحسب بل في البلاد الأوربية الذين لا يعرفون اللغة العربية والذين عندهم أقليات إسلامية يذاع القرآن عندهم بالضاد المتواترة فظهر من هذه الفروق لكل منصف أن الضاد والظاء مختلفان في اللفظ والسمع والإجماع منعقد علي ذلك وأن الضاد المتواترة هي التي تختلف عن الظاء في اللفظ والسمع والضاد حرف من القرآن ولا نقبل فيه نطقا إلا إذا كان هذا النطق قد تواتر واستفاض ونقلته مئات الألسنة وسمعته مئات الآذان أما ما ينطق به لسان أو لسانان فلا حجة له علينا وهو مردود علي صاحبه، ولم لم يكن هناك دليل علي بطلان الضاد الظائية إلا أنها لم تتواتر ـ فضلا عن كونها غير متصلة الإسناد ـ لكفي بذلك دليل، فإن القرآن لا يعرف إلا بالتواتر." صـ 137

أقول لهم: فلو خرجتم من الطاء فماذا تقولون في جهر الهمزة؟؟ ... وصفها سيبويه بالجهر وهي عند المحدثين ليست مجهورة. كتاب " الدراسات الصوتية عند علماء التجويد " صـ 207

وقال د/ عبد الصبور:" فقد ذكر القدماء وإمامهم سيبويه أن أصوات القاف والطاء والهمزة ـ من بين الأصوات المجهورة، فإذا استثنينا الهمزة لثبوت عدم معرفة القدماء بطبيعتها (ولا حرج ولا تثريب عليهم في ذلك) .. " علم الأصوات صـ112

أقول: وهكذا ضاعت الهمزة الحقيقية التي وصفها القدامى من الكلام فَلَيتهم يصفوها لنا كما نطقوها بالوصف في الضاد والطاء وغيرها فلماذا أخذوا بما قاله القراء المعاصرون في الهمزة رغم مخالفتها لوصف سيبويه والقراء قديما؟؟ فدل علي أن تلقي القراء عمدة وأساس في هذا العلم.

وأختم هذه النقطة في جواب للدكتور غانم قدوري حول الضاد القديمة قال فيه:".

لا نختلف في أن نطق جمهور القراء اليوم للضاد لا يتطابق مع وصف سيبويه ومن تابعه في ذلك من علماء السلف، والقول: إن بعض القراء اليوم ينطق الضاد القديمة الرخوة التي وصفها سيبويه يحتاج إلى دراسة وتحقيق قبل القطع بأنه عين ذلك النطق القديم الذي يجب التحول إليه، وأحسب أن مثل هذا الأمر لم يتحقق بعد، فلم يتيسر لنا سماع ذلك النطق، وهذه محطات التلاوة القرآنية تعمل ليل نهار ولم ألحظ في القراءات المقدمة فيها مثل ذلك النطق، وأنا لا أنكر أنه بالإمكان تكلف نطق الضاد القديمة لمن يحاول ذلك، لكننا لا يمكن الجزم أنه عين الضاد القديمة الرخوة الحافيَّة المجهورة المستطيلة، مع ما في هذا الصوت المصنوع من غرابة وصعوبة تمنع من تعلمه وترداده بالسهولة المطلوبة في نطق القرآن، ومن ثم فإن المسارعة إلى إطلاق الأحكام في هذا الموضوع الذي شغل العلماء قديماً وحديثاً قبل التحقق منه أمر لا يخلو من المجازفة غير المحمودة، وإذا تحققنا من وجود من يروي الضاد القديمة بصورة لا تقبل الشك لزمنا المبادرة إلى تلقيها عنه واعتمادها في قراءتنا للقرآن الكريم. ا. هـ كلامه

بعد بطلان قضية نطق حرف بحسب الوصف , وبعد بطلان احتجاجهم بالنصوص لأنهم محجوجون بنصوص الطاء والهمزة.نثبت بطلان أسانيدهم.

ولكن ننظر إلي قول الشيخ عبد الرزاق علي موسي في كتاب "الفوائد التجويدية" في رجوع السمنودي عن الضاد الظائية:" .. وقد رجع السمنودي عن هذا القول ورجوعه مسجل بصوته عند الشيخ أيمن سويد بجدة ولما سئل: هل قرأت بهذه الضاد المشوبة بالظاء؟ قال: لا، وإنما أخذتها من كتب النحو واللغة والأصوات.ا. هـ .. ثم قال: وأما بقية الشيوخ المسجل لهم فهم زملاؤنا، ولم يقرأ أحد منهم بهذه الضاد ولا شيوخهم كذلك قرءوا بها، هدانا الله وإياهم إلي سواء السبيل." ص

139

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير