[نداء عاجل .. إلى علماء مصر عائض بن سعد الدوسري. حول التشيع]
ـ[حامد تميم]ــــــــ[23 - 04 - 07, 10:19 ص]ـ
نداء عاجل .. إلى علماء مصر
عائض بن سعد الدوسري.
بتاريخ 18 - 4 - 2007
إلى علماء مصر ..
إلى علماء الأزهر الأجلاء ..
إلى أهل مصر يا جند الإسلام وحصن الإيمان ..
تعلمون -حفظكم الله- أن بلدكم مصر هي من أعظم البلدان الإسلامية مكانة وتأثيراً على الصعيدين العربي والإسلامي، ولها كذلك أثر ملموس عالمياً، وذلك لثقلها العلمي والدولي والثقافي.
ومصر ومنذ أول عهدها في الإسلام وهي حصنه، وأهلها هم جند الإسلام، وكم تحطمت عند أعتاب مصر كتائب الغزاة، فمن مصر انطلق صلاح الدين الأيوبي –رحمه الله- لتوحيد الأمة الإسلامية في وجه المحتلين، فوحد قلوب العباد والبلاد، وفتح القدس في أعظم صور عرفتها الفتوح. ومن مصر نفسها تجمع جند الإيمان بقيادة القائد قطز وصدوا زحف التتار الذي عجز جميع العالم عن صده، لقد خسر العالم كله، لكن مصر ربحت وحدها. وكذلك قادت مصر الوحدة الإسلامية بينها وبين الشام على يد المجدد الكبير شيخ الإسلام ابن تيمية، وواجهوا فلول المغول، وفرق الموت الخاصة بالحشاشين الباطنيين.
وهكذا ستبقى مصر –بإذن الله- هي حجر الزاوية، وقطب الرحى، وقلب العالم العربي ودرعه وحصنه.
يا علماء مصر ..
يا علماء الأزهر الأجلاء ..
يا أهل مصر يا جند الإسلام وحصن الإيمان ..
هل سيعيد التاريخ نفسه ويتسلل الباطنيون إلى أرضكم مرة أخرى تحت مزاعم كاذبة ودعاوى ملفقة؟ هل سيقدرون على إعادة الكرة وتكرير حيلهم مرة تلو مرة؟
فلا زالت ذاكرة التاريخ تحتفظ بالملفات السريَّة الخاصة بالباطنيين وإستراتيجيتهم السريَّة في نشر دعوتهم الباطنية الخطيرة باسم حب أهل البيت –رضي الله عنهم- وتلبسهم الظاهري بما ليسوا عليه باطنياً، وهذا أمر ثابتٌ بشهادتهم أنفسهم عليه.
فالباطنيون يروون الأحاديث المكذوبة عن الأئمة –رضي الله عنهم- بما يتوافق مع مخططاتهم المستورة. فهم يروون عن جعفر الصادق –رحمه الله- أنه قال: (التقيَّة ديني ودين آبائي، من لا تقيَّة له فلا دين له) (1). وكذلك يروون عنه أنه قال: (المذيع لأمرنا كالجاحد له) (2)!
ويروون أيضاً أنه قال: (إن احتمال أمرنا؛ ستره وصيانته عن غير أهله). وقال أيضاً كما يزعمون: (رحم الله عبداً اجتر مودة الناس إلينا وإلى نفسه فحدثهم بما يعرفون وستر عنهم ما ينكرون، أكتم سرنا ولا تذعه) (3).
ويُعلق الدكتور الإسماعيلي المعاصر (مصطفى غالب) على هذه الروايات فيقول: (هذا ما جعل الدعاة الإسماعيلية الأُول يحرصون أشد الحرص على أن تظل أسرار دعوتهم بعيدة عن متناول أيدي من ليست لهم علاقة بالدعوة) (4).
وتطبيقاً لهذه الإستراتيجية السريَّة استطاع الباطنيون أن يبثوا جواسيسهم ودعاتهم في البلدان الإسلامية والعربية، واندسوا بين الناس، وكتبوا التقارير السريَّة إلى خليفتهم وإمامهم الباطني عن الحالة الدينية والاجتماعية في البلدان التي أُرسلوا إليها، وعن مدى جاهزيتها لتقبل الدعوة الباطنية.
فهذا الداعية الباطني الشهير (علي بن الفضل) يُرسله حجة إمامه الباطني (أحمد بن عبدالله بن ميمون القداح) إلى بلاد اليمن ليكتب عنها التقرير السريَّة ويبث فيها دعوته الباطنية. ولما مكث فيها ما شاء الله، كتب تقريراً خطيراً عن بلاد اليمن ومخططاتهم فيها، ومن ذلك ما جاء في كتبهم المعتبرة والسريَّة، حيث أرسل الداعي (علي بن الفضل) رسالة إلى إمامه الباطني جاء فيها ما نصه: (والله إن الفرصة ممكنة في اليمن، وإن الذي تدعون إليه جائز هنالك، وناموسنا يمشي عليهم، وذلك لما أعرف فيهم من ضعف الأحلام، وقلة المعرفة بأحكام الشريعة المحمدية) (5).
فجاءه توجيهٌ من (ابن ميمون القداح) باسم الإمام الباطني بأن يباشر الدعوة الباطنية بسريَّة تامة جداً هو وداعية آخر اسمه (ابن حوشب) وأن يتظاهرا بخلاف ما يبطنا!
يقول الإسماعيلي المعاصر (مصطفى غالب) عن علي بن الفضل وابن حوشب ما نصه:
¥