تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم يدعو هذا المتشيع إيران والمؤسسات الشيعية إلى دعم التشيع في مصر، ويستجديهم ويستعطفهم، حيث يقول أحمد النفيس: (إذا بقي حالنا كما هو اليوم، فلن نفلح وسنظل كما لو كنا نحرث في البحر .. أما إذا وجدت هذه النبتة من يتبناها ماديا وثقافيا وسياسيا، فسوف يكون للتشيع مقام ودور آخر بلا شك).

ويقول أحمد النفيس: (على من يهمه أمر التشيع لا في مصر وحدها بل التشيع عموما، أن يأتي إلى الساحة في مصر .. إن مصر هي قلب العالم العربي وقلب العالم الإسلامي، وحاضرة العالم الإسلامي الثقافية والفكرية شاء من شاء وأبى من أبى، الذي يهمه أمر التشيع ويريد أن يقوم لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) قائما، عليه أن يأتي إلى مصر).

وحينما سأله المقدم: ألم تحاولوا التواصل مع الأخوة هنا –إيران- مثلا، وإعلامهم بمشاكل التشيع في مصر، والتنسيق معهم لأعمال ومشاريع مستقبلية، يراعى فيها دعم حركة التشيع في هذا البلد؟ قال: (حاولنا) (13)!

ثم يلمح أحمد النفيس إلى نواياه المخفية وطموحاته الباطنية فيقول: (مصر كانت شيعية قبل الدولة الفاطمية فلماذا الخوف من التشيع) (14).

هذا مع أن جمال الدين الأفغاني الذي اعتقد أنه كان من الشيعة وهو إيراني الأصل، قال عن الدولة الفاطمية: أنها كانت بعقيدتها الباطنية السبب والبداية للانحطاط في التاريخ الإسلامي (15)!

وللأسف فإن المال الشيعي الذي يتدفق على مصر بشكل هائل دون مراقبة كافية كان وراء إغراء ضعاف النفوس من بعض الصحفيين المأجورين وبعض المنتفعين الذين يقدمون مصالحهم ومكاسبهم الشخصية على الدين ومصلحة بلادهم وأمنهم الوطني، فسمحوا بسبب ذلك أن ينشر في صحفهم علانية سب أمهات المؤمنين عليهن السلام، وسب أصحاب الحبيب عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام، وشتم صلاح الدين الأيوبي، وللأسف دون تحرك يليق بمقام علماء الأزهر أو من علماء مصر المحروسة!

أقول: انظروا إلى ما يقوله المصري المتشيع (صالح الورداني) بعد أن اختلف مع بعض مراجع الشيعة حول المسائل المالية والهبات والأعطيات، ما نصه: (للأسف الشديد أنا أرى أن الأخماس تستثمر من قبل المراجع أو بمعنى أدق من قبل وكلائهم، فأنا أعتقد أن المراجع الشيعية في عزلة عن الجمهور وعن الواقع، والذين يتحركون بأسمهم ويعملون حلقة الوصل هم الوكلاء، وهم للأسف يحتالون وينصبون باسم المراجع، ويكذبون عليهم وعلى الجمهور) (16).

وقال صالح الورداني: (اكتشفت في التشيع العديد من السلبيات والبدع التي لم تأتى في كتاب الله، مثل ولاءهم للمراجع التي يعتبرونها معصومة من الخطأ ووكلاء عن الله.، فهم يجلسون في خلواتهم ولا يسمح لأي شيعي من الوصول إليهم بينما يتم التعامل بينهم وبين الآخرين من خلال وكلاء عنهم يتولون الحصول على (الأخماس) وهى أموال تجمع من الشيعة لتمويل المؤسسات ونشر الفكر الشيعي في البلدان الأخرى، كما أنهم لا يصلون في مساجد واحدة بل لكل مرجع مسجد خاص به يصلى فيه أتباعه) (17).

وعن الشيعة في مصر قال الورداني: (إن الشيعة في مصر منقسمون على أنفسهم وكل مجموعة تعمل بمفردها ولكل مجموعة رئيس يذهب إلى الخارج ليتحدث على أنه زعيم الشيعة ليحصل على أموال بزعم نشر المذهب الشيعي في مصر) (18).

وأكد صالح الورداني أن المتشيع أحمد راسم النفيس يحصل على أموال، إلى جانب مشاركته في مؤتمرات في إيران (19).

وكشفت مجلة (الحكومة الإسلامية) الشيعية الناطقة بالانكليزية وجود مخطط شيعي لإصدار خمس صحف لنشر التشيع في مصر وبكلفة تتجاوز عشرة ملايين دولار.

وهذا خسرو شاهي هو السفير الإيراني السابق في مصر من يقرأ ما كتب عن نشاطاته المحمومة في مصر يعلم كيف كان دوره الرسالي في نشر التشيع في مصر وحرصه على التواصل مع المفكرين وأساتذة الجامعات وتأليف الكتب المدافعة والمبشرة للتشيع في أوساط السنة (20).

يا علماء مصر ..

يا علماء الأزهر الأجلاء ..

يا أهل مصر يا جند الإسلام وحصن الإيمان ..

ها أنتم هؤلاء سمعتم ورأيتم هؤلاء الباطنية يطعنون -في صحفكم العلنية- في أمكم أم المؤمنين رضي الله عنها، وسمعتم ورأيتم كيف يشتمون الصحابة رضوان الله عليهم، ورأيتم طعنهم وشتمهم في فاتح ومحرر مصر عمرو بن العاص رضي الله عنه، ورأيتم طعنهم في صلاح الدين الأيوبي!

فإلى متى تسكتون على هؤلاء الذين يكفرون أمهات المؤمنين؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير