تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولماذا تقفون دون تحرك فعال في وجه من ينشرون ثقافة الكراهية والتفرقة والسب والشتم؟

فهذا هو الخميني الذي يزعم المتشيع (أحمد راسم النفيس) أنه من أسس للتشيع في مصر يقول عن المسلمين غير الشيعة:

(غيرنا ليسوا بإخواننا وإن كانوا مسلمين .. فلا شبهة في عدم احترامهم بل هو من ضروري المذهب كما قال المحققون، بل الناظر في الأخبار الكثيرة في الأبواب المتفرقة لا يرتاب في جواز هتكهم والوقيعة فيهم، بل الأئمة المعصومون، أكثروا في الطعن واللعن عليهم وذكر مساوئهم) (21).

ثم ذكر الخميني بعد ذلك هذه الرواية: (عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام، قال: قلت له: إن بعض أصحابنا يفترون ويقذفون من خالفهم. فقال: الكف عنهم أجمل. ثم قال: يا أبا حمزة إن الناس كلهم أولاد بغاة –أي أولاد زنا- ما خلال شيعتنا) (22).

وعلق الخميني عليها قائلاً: (الظاهر منها جواز الافتراء والقذف عليهم) (23)!

ولأن هؤلاء الباطنية يعلمون أن مصر وأهلها هم جند الإسلام وحصن الإيمان، فلذلك هم لا يحبونهم، بل يطعنون فيهم، ويضعون باسم أهل البيت –رضي الله عنهم- الروايات المكذوبة في الطعن في أهل مصر وتشويه سمعتهم!

فقد رووا عن أئمة أهل البيت -كما يزعمون- أنهم قالوا: (أبناء مصر لعنوا على لسان داود عليه السّلام، فجعل الله منهم القردة والخنازير) (24).

ورووا كذلك عنهم أنهم قالوا: انتحوا مصر لا تطلبوا المُكث فيها لأنه يورث الدياثة) (25).

وقالوا: (بئس البلاد مصر) (26).

وقالوا: (ما غضب الله على بني إسرائيل إلا أدخلهم مصر، ولا رضي عنهم إلا أخرجهم منها إلى غيرها) (27).

وهم لا يظهرون حقيقة ما يبطنونه لكم، فمن أهم عقائدهم (التقيَّة) التي من خلالها يخادعون الناس، ويجوزون الكذب والحلف على ذلك!

فعن الصادق يزعمون أنه قال: (استعمال التقية في دار التقية واجب، ولا حنث ولا كفارة على من حلف تقية) (28).

وعنه أيضا أنه قال: (إنكم علي دين من كتمه أعزة الله ومن أذاعه أذله الله) (29).

ويقول (الخميني) إمام المتشيع أحمد النفيس: (وترك التقية من الموبقات التي تلقي صاحبها قعر جهنم وهي توازي جحد النبوة والكفر بالله العظيم) (30).

وقال الشيخ (بهاء الدين العاملي): (المستفاد من تصفح كتب علمائنا، المؤلفة في السير والجرح والتعديل، أن أصحابنا الإمامية .. كانوا يتقون العامة [يقصد أهل السنة] ويجالسونهم وينقلون عنهم، ويظهرون لهم أنهم منهم، خوفا من شوكتهم، لأن حكام الضلال منهم) (31).

ثم يبين الشيخ (بهاء الدين العاملي) أنه إذا كانت الضرورة غير داعية إلى (التقية) عندها يسلك الشيعي مع المخالف على غير ذلك المنوال، ولذا يجب أن يكون الشيعي في غاية الاجتناب لهم، والتباعد عنهم، لأن الأئمة -عليهم السلام- كانوا ينهون شيعتهم عن مجالستهم ومخالطتهم، ويأمرونهم بالدعاء عليهم في الصلاة، ويقولون: إنهم كفار، مشركون، زنادقة، وكتب أصحابنا مملوءة بذلك.

هذا هو حقيقة منهج الباطنية مع المخالفين!

والسؤال المهم الموجه إلى علماء مصر الكرام هو:

هل سيعيد التاريخ الباطني نفسه مرة أخرى في مصر؟ ويتسللون إلى مصر تحت غطاء الخداع والتقية باسم محبة أهل البيت أو باسم التقارب المزعوم؟

هل ستسكتون على شتم أمهات المؤمنين في صحفكم؟ هل يرضيكم ثقافة اللعن والسب والشتم التي أتت مع مد التشيع؟

هل ترضون أن يسب أصحاب نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم في وطنكم؟

ألستم علماء الإسلام وحصن العلم والشريعة؟

هل ترضون أن تعود مصر باطنية مرة أخرى؟

يا علماء مصر .. إذا سكتم فمن الذي سوف يتكلم؟!

[email protected]


هوامش:

1ـ دعائم الإسلام- القاضي الباطني النعمان (ص60).

2ـ دعائم الإسلام (ص60).

3ـ دعائم الإسلام (ص 61).

4ـ مقدمة كنز الولد- مصطفى غالب (ص18).

5ـ افتتاح الدعوة – للقاضي الباطني النعمان (ص10)، وزهر المعاني- للداعي الباطني إدريس (ص65).

وانظر: مقدمة كتاب كنز الولد- لمصطفى غالب (ص22).

6ـ مقدمة كتاب كنز الولد- لمصطفى غالب (ص23).

7ـ تاريخ الدعوة الإسماعيلية- مصطفى غالب (ص27).

8ـ عبقرية الفاطميين- عارف تامر (ص18). وانظر: تاريخ الدعوة الإسماعيلية (ص11).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير