تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 03:49 م]ـ

ومع اسم الله عزوجل البارئ ولربما لم أذكره في أول الموضوع لأن الشيخ ذكره في شريط الخالق الجزء الأول , لأنه له علاقة بإسم الله الخالق , وأردت أن أفرده وأفرد أيضا اسم البديع الذي سيكون بعد هذه المشاركة إن شاءالله قبل أن أكتب ما جاء عن اسم الله الخالق ...


4 - البارئ:

أصل هذه الكلمة أصل الباء والراء والهمزة برء أصلها يدور على معنيين:1 - بمعنى الخلق: كما يقال برئ الله عزوجل الخلق , فالله تبارك وتعالى هو البارئ بمعنى هو الخالق.
2 - التباعد من الشيء: ومن ذلك قيل للشفاء من المرض البُرء بمعنى تخلصت منه , فهذا المعنى الثاني يدل على مزايلة الشيء والخلوص منه.

والمعنى الثاني قال بعض العلماء أنه لا علاقة له باسم الله البارئ بمعنى أنه يزايل بين الخلق ويفصل خلقا , كل مخلوق عن المخلوق الآخر , ولكن هذا المعنى فيه نظر والأقرب والله أعلم أن البارئ يعود إلى المعنى الأول.

وأما ما يذكر من معاني أخرى للبارئ فإن عامتها يرجع إلى مادة مثل برو وبريا فإن هذه تختلف عن برئ ولهذا فإن كتب اللغة أحيانا تخلط بين هذا وبين الآخر.

ورد هذا الاسم ثلاثا مرات في كتاب الله عزوجل في آيتين , التي في أواخر سورة الحشر وهي قوله تعالى: (هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم) , والثانية وهي الآية في سورة البقرة وهي قوله تعالى: (فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ).

الغالب في استعمال هذه اللفظة (البارئ) أنها تستعمل في خلق الحيوان وما كان فيه الروح , فيقال برئ الله عزوجل النسمة بمعنى أوجدها وخلقها , ولا يكاد الناس يقولون برئ الله السماوات , برئ الله الجبال , برئ الله الشجر , وإن كان هذا المعنى صحيحا , ولكن الغالب في هذه الأمور , خلق الله السماوات وخلق الله الجبال , وبرئ الله الخلق , وخلق الله الخلق , فصار هذا فرق بالاستعمال من حيث الغالب والله أعلم.

يقول الحافظ ابن كثير: الخلق هو التقدير , والبرء هو الفري وهو التنفيذ وإبراز ما قدره وقرره إلى الوجود , وليس كل من قدر شيء ورتبه يقدر على تنفيذه وإيجاده سوى الله عزوجل.

كما قال الشاعر مادحا لملك من الملوك:

وَلأَنْتَ تَفْرِي ماخَلَقْتَ وَبَعْضُ القَوْمِ يَخْلُقُ ثُمَّ لا يَفْرِي.

وصلى الله على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 03:58 م]ـ
وذكر أيضا هذا الإسم الكريم في شريط الخالق الجزء الأول ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير