تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يكون شانه؟ , لا يستطيع أن يلتفت إلى شيء إطلاقا , لا يستطيع أن يأكل ولا يتكلم مع الناس ولا يناقش ولا ينتفع بأي وجه من وجوه الانتفاع , في شغله في عمله في نومه .. لا يستطيع أن ينام لأن هذا القلب سيتعطل , فانظر كيف تعمل هذه الأشياء دون أن يشعر الإنسان , ولو وكلت إليه لضاع وضيعها , وهذا القلب يستطيع لو أنه استعمل آلة تحرك الأشياء أو رافعة صغيره يستطيع بكل نبضة من هذه النبضات هي بقدر قوة رافعة ترفع شيئا أو ثقلا بمقدار أو على زنة رطلي , ترفعه على مقدار قدمين , بكل نبضة يمكن أن يرفع هذا المقدار من الموزونات على هذا الارتفاع , وذلك بنبضة واحدة! , أما الدم الذي يمر عبر هذا القلب , فإن الدفعة الواحدة التي تمر من خلال القلب بوقت لا يتجاوز نصف الثانية , وأما الطريق من القلب إلى الرئة ثم إلى القلب مرة أخرى , فإن ذلك يستغرق ست ثواني فقط , وأما الدم الذاهب إلى الدماغ فإنه يعود إلى القلب مرة ثانية في ثماني ثواني , بينما يعود الدم الذاهب إلى أصابع القدم في ثماني عشرة ثانية , وهذا الدم فيه تركيب عجيب , فهو يحوي خمسة ملايين من كريات الدم الحمراء , في كل متر مكعب واحد منه , الملي متر فيه خمسة ملايين كرية حمراء من كريات الدم ومجموع ما في الدم من الكريات الحمراء خمس وعشرين مليون كرية حمراء , ولو فرشناها كبساط تفرش سطحا مقداره ثلاثة آلاف وأربعمائة وخمسين مترا مربعا , وإذا صفت واحدة بعد الآخر على هيئة الخيط فإنها من دم الإنسان الواحد , فإن مجموع أقطار هذه الكريات يقولون إنه ينشئ طولا يغلف الكرة الأرضية ست إلى سبع مرات.

وقفة تأمل في النَفس:

· وأما النفس الذي يتنفسه الإنسان , فإنه يتنفس في كل يوم خمسا وعشرين ألف مرة , تصور! لو أعطيت هذه الرئة للإنسان وقيل له تنفس أنت لمدة يوم واحد , ينفه في هذه الرئة ثم يعصرها , ما الذي سيحدث؟ هو سيتعب , لو الإنسان طلب منه أن ينفخ بالونة واحدة لتعب ومل , فالإنسان يتنفس ما يقرب من خمس وعشرين ألف مرة يسحب فيها مائة وثمانين مترا مكعبا من الهواء , وفي مجموع دم الإنسان كما ذكرنا خمس وعشرين مليون كرية دم حمراء تنقل الأكسجين , وخمس وعشرين مليار كرية بيضاء لمقاومة الجراثيم , ولمناعة البدن , ومليون مليون صفيحة دموية لحفظ الدم ضد النزيف , ولإيجاد التخثر عندما تحصل الجروح , والكرية الواحدة من كريات الدم متوسط العمر الذي تعيشه مائة وعشرين يوما , وفي هذه المدة تقطع في العروق مسافة طويل تنقل بها الأكسجين , وقدر هذه الرحلة ما يقرب من خمسين ومائة وألف كيلومتر عبر عروق البدن.

وبقيت وقفات تأمل ستكتب بإذن الله ..

ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 03:32 م]ـ

مكرر أرجو حذفه ..

ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[07 - 05 - 07, 03:46 ص]ـ

وقفة تامل في البدن عامة:

· وجسم الإنسان يحوي أكثر من ستمائة عضلة , وأكثر من مائتين عظم , وتحوي العضلة المتوسطة الحجم على عشرة ملايين ليف عضلي , وتحوي عظمة الفخذ بمفردها أكثر من ثلاثين ألف عمود من الكلف , أما عضلات الإنسان مجتمعا فإن عملها لو أردنا أن نقدره فإنه يساوي ما حمولته (في يوم واحد طبعا) عشرين طنا , وأما المعدة ففيها من غدد الإفراز ما يقارب خمسة وثلاثين مليون غدة , وأما الدماغ ففيه من الخلايا العصبية ثلاث عشرة مليار خلية عصبية , ومائة مليار خلية دبغية استنادية تحرس الخلايا العصبية , وفي العين مائة وأربعين مليون مستقبلا للضوء , وتحت جلد الإنسان من المكيفات التي يقال لها الغدد العرقية لتلطيف البدن فيه ما يقرب من خمسة إلى خمسة عشر مليون مكيف يعني غدة عرقية , وفي كبد الإنسان ما يقرب من ثلاث مائة مليار خلية يمكن أن تتجدد كليا كل أربعة أشهر , وأما الكلى فإن الكلية الواحدة للإنسان تزن خمسين ومائة جرام فقط , هي صغيرة كما تعلمون , وفيها مليون وحدة وظيفية لتصفية الدم , ويرد إلى الكلية الواحدة خلال أربع وعشرين ساعة ألف وثمنمائة لتر من الدم , ويعاد امتصاص معظم ذلك , ويطرح منه حوالي لتر ونصف وهو المعروف بالبول , وكل شيء في هذا الإنسان يتجدد من الخلايا والكريات وغير ذلك ويتغير إلا شيئا واحدا إلا الخلايا العصبية كما يقول الأطباء.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير