تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولكن سأحاول أن أوصلها له ولو أنها متواضعة جدا , وهي ليست تفريغ كامل بل دعنا نقول أنها تفريغ بنسبة 95% ... والله المستعان

ـ[أم الجود]ــــــــ[13 - 05 - 07, 04:25 م]ـ

جزاك الله خيراً

وهذا مانريد أن نعرف الله عز وجل حق المعرفة

ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[14 - 05 - 07, 04:01 ص]ـ

نعم أخيه .. وهذا هو أساس العلم , لأن العلم خشية الله , وخشية الله لا تأتي إلا بمعرفة أسمائه وصفاته سبحانه وتعالى ...

ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[14 - 05 - 07, 08:30 ص]ـ

ونكمل ما جاء في أسماء الله الحسنى , ومع اسم الله الحميد:

8 - الحميد:

· هذا الاسم الكريم " الحميد " مأخوذ من الحمد , والحمد يقابل الذم , وحقيقة الحمد هو وصف المحمود بصفات الكمال مع المحبة والتعظيم , لأنه لو لم يكن مع المحبة والتعظيم فإنه حينئذ يكون نفاقا وتزلفا.

· الحمد لا يكون شيئا في القلب وإنما يكون باللسان مع مواطئة الحب ومع المحبة والتعظيم لهذه الأوصاف التي حمدته بها.

· تفسير العلماء للحمد بأنه الثناء على المحمود بأوصاف الكمال , وهذا فيه نظر لأن الثناء هو إخبار عن كمية الحمد , فهو تكراره ثانيا , ولهذا يقال إذا كررت الحمد ثانية سمي ذلك ثناءا , وإذا كررته أكثر من ذلك فإن هذا هو التمجيد , والدليل على ذلك ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة المشهور من قول الله تبارك وتعالى (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين , فنصفها لي ونصفها لعبدي) إلى أن قال (فإذا قال العبد الحمدلله رب العالمين قال الله حمدني عبدي) الآن أثنيت على الله بالأوصاف الكاملة (وإذا قال العبد الرحمان الرحيم قال الله أثنى علي عبدي) وعليه إذا فلا يقال أن الحمد هو الثناء على المحمود بصفات الكمال.

· الحمد اسم جنس , والجنس له كمية وكيفية , فكميته هي التي يقال لها الثناء , والتمجيد كيفيته وتعظيمه.

· هذا الحمد الذي نحمد الله عزوجل هو على نوعين:

1 - نحمده على إحسانه وإفضاله وإنعامه على عباده , وهذا يكون من قبيل الشكر.

2 - حمد لما يستحقه بنفسه سبحانه وتعالى من نعوت الكمال , وهذا الحمد لا يكون إلا على ما هو في نفسه مستحق للحمد حقيقة , وإنما يستحق ذلك من هو متصف بصفات الكمال , وعلى قدر كمالاته يكون حمده مكملا.

· قد يسأل البعض ما الفرق بين الحمد والشكر؟

- بعض أهل العلم ومنهم كبير المفسرين ابن جرير الطبري رحمه الله والمبرد وطائفة ذهبوا إلى أن الحمد والشكر بمعنى واحد ولا فرق بينهما , وهذا فيه نظر ومعلوم أن الترادف لا يوجد في اللغة أو في القرآن إلا نادرا إن وجد.

- ولهذا ذهب ابن كثير رحمه الله إلى الفرق بين الحمد والشكر , وقال بهذا التفريق طائفة من أهل العلم.

- فالذين فرقوا قالوا الحمد كالمدح , ونقيضه الذم , وأما الشكر فإن الذي يقابله هو الكفران , تقول فلان شكر النعمة وفلان كفر النعمة , فالحمد لا يقابله الكفر.

- وفرقوا أيضا من وجه آخر وقالوا إن الحمد هو الثناء بالقول على المحمود بصفاته اللازمة والمتعدية , اللازمة مثل العظمة والمتعدية مثل الكرم والرزق والإنعام وما شابه ذلك يعني أنها تتعدى إلى المخلوقين , وأما الشكر فإنه لا يكون إلا على الصفات المتعدية , تشكره على إحسانه وإنعامه وأنه أنقذك من مكروه أو كربة أو مصيبة , وهكذا بالنسبة للناس , فأنت تشكر إنسان لأنه تفضل عليك أو أحسن إليك , فتقول أشكرك لما قدمت إلي من معروف , وأما الحمد فإنك تحمد هذا الإنسان على حسنه وعلى جمال وجهه وعلى طوله وعلى قوة شخصيته وعلى حيائه وكرمه, الشكر يكون باللسان والقلب والجوارح , باللسان بأن تذكر محاسنه , وفي قلبك بأن يكون فيه محبة المنعم واستحضار هذا الإنعام , ويكون بالجوارح بأن تشتغل هذه الجوارح بالتقرب إليه , وأصل الشكر مأخوذ من الظهور , ولذلك يقال للعسلوج وهو فرع الشجرة التي قطعت يظهر منها فرع أخضر صغير يقال له شكير لأن هذا الغصن الصغير ظهر بعد أن لم يكن , ولهذا يقال شكرت هذه الدابة أي يظهر عليها أثر السمنة.

-

ولهذا قال الشاعر:

أفادتكم النعماء مني ثلاثة ** يدي ولساني والضمير المحجب

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير