تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[20 - 05 - 07, 08:23 م]ـ

أخي بارك الله فيك

العلة من النهي هي الخوف من الإفتتان بالمقبور وهذا يستوي فيه المسجد المبني على القبر أصالةً والقبر الذي أدخل فيه القبر لاحقاً

قال شيخ الإسلام في اقتضاء الصراط المستقيم ((واعلم أن من الفقهاء من اعتقد أن سبب كراهة الصلاة في المقبرة ليس إلا لكونها مظنة النجاسة لما يختلط بالتراب من صديد الموتى وبنى على هذا الاعتقاد الفرق بين المقبرة الجديدة والعتيقة وبين أن يكون بينه وبين التراب حائل أولا يكون ونجاسة الأرض مانعة من الصلاة عليها سواء كانت مقبرة أو لم تكن لكن المقصود الأكبر بالنهي عن الصلاة عند القبور ليس هو هذا فإنه قد بين أن اليهود والنصارى كانوا إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وقال لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما فعلوا وروى عنه أنه قال اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد قالت عائشة ولولا ذلك لأبرز قبره ولكن كره أن يتخذ مسجدا وقال إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهى عن ذلك

فهذا كله يبين لك أن السبب ليس هو مظنة النجاسة وإنما هو مظنة اتخاذها أوثانا كما قال الشافعي رضي الله عنه وأكره أن يعظم مخلوق حتى يجعل قبره مسجدا مخافة الفتنة عليه وعلى من بعده من الناس

وقد ذكر هذا المعنى أبو بكر الأثرم في ناسخ الحديث ومنسوخه وغيره من أصحاب أحمد وسائر العلماء

فإن قبر النبي صلى الله عليه وسلم أو الرجل الصالح لم يكن ينبش القبر الواحد لا نجاسة عليه

وقد نبه هو صلى الله عليه وسلم على العلة بقوله اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد وبقوله إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد فلا تتخذوها مساجد وأولئك إنما كانوا يتخذون قبورا لا نجاسة عندها ولأنه قد روى مسلم في صحيحه عن أبي مرثد الغنوي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها ولأنه صلى الله عليه وسلم قال كانوا إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك التصاوير أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة

فجمع بين التماثيل والقبور)) إلى آخر كلامه رحمه الله

ـ[منصور الكعبي]ــــــــ[20 - 05 - 07, 08:36 م]ـ

أين كانت تصلي السيدة عا ئشة رضي الله عنها وفي حجرتها ثلاثة قبور؟

انما كرهت الصلاة في المقبرة من أجل النجاسة في قول جمهور الفقهاء، وهو اختيار الامام ابن قدامة المجتهد العظيم في كتابه المغني.

ـ[ابو سليمان الوهبي]ــــــــ[20 - 05 - 07, 10:56 م]ـ

العلة من النهي هي الخوف من الإفتتان بالمقبور وهذا يستوي فيه المسجد المبني على القبر أصالةً والقبر الذي أدخل فيه القبر لاحقاً

لكن اللعن والنهي وارد على البناء وهذه المساجد، لا تعطل من أجل هذه البدعة، والافتتنان بالأصنام أعظم وكذا بقبر المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وصاحبيه رضي الله عنهم، ولم يمتنع أحد على مر التاريخ من الصلاة فيه لأجل ذلك.

والصواب أن هذه القبور الواردة يجب نبشها فإن لم يقدر على ذلك: فلا تضر الصلاة فيها ـ إن شاء الله ـ والإثم على من أدخلها.

قال الشيخ الإمام ابن تيمية في فتاواه بعد أن سئل:

هل تصح الصلاة في المسجد إذا كان فيه قبر والناس تجتمع فيه لصلاتي الجماعة والجمعة أم لا؟

وهل يمهد القبر، أو يعمل عليه حاجز أو حائط؟

فأجاب:

الحمد لله اتفق الأئمة أنه لا يبنى المسجد على قبر؛ لأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: (إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك).

وأنه لا يجوز دفن ميت في مسجد؛ فإن كان المسجد قبل الدفن:

غير أما بتسوية القبر،

وإما بنبشه إن كان جديدا،

وإن كان المسجد بني على القبر:

فأما أن يزال المسجد،

وإما أن تزال صورة القبر

فالمسجد الذي على القبر:

لا يصلى فيه فرض، ولا نفل فإنه منهي عنه.

المجموع 22/ 194

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[21 - 05 - 07, 01:51 ص]ـ

أين كانت تصلي السيدة عائشة رضي الله عنها وفي حجرتها ثلاثة قبور؟

انما كرهت الصلاة في المقبرة من أجل النجاسة في قول جمهور الفقهاء، وهو اختيار الامام ابن قدامة المجتهد العظيم في كتابه المغني.

عفا الله عنك شيخ الإسلام ناقش هذا القول واستدل لقوله والمسائل الخلافية لا تؤخذ بهذه الطريقة

وأما مكان صلاة عائشة فالذي يظهر أن هناك متسعاً للصلاة في غير مكان القبور

والمنهي عنه تعظيم القبور وبناء المساجد عليها وابرازها

وأما كلام شيخ الإسلام في مسألة المسجد الذي بني على قبر فهو متجه لمعالجة المشكلة لا العلة في التحريم أو الصحة والفساد

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[21 - 05 - 07, 05:27 ص]ـ

عفا الله عنك شيخ الإسلام ناقش هذا القول واستدل لقوله والمسائل الخلافية لا تؤخذ بهذه الطريقة

وأما مكان صلاة عائشة فالذي يظهر أن هناك متسعاً للصلاة في غير مكان القبور

والمنهي عنه تعظيم القبور وبناء المساجد عليها وابرازها

وأما كلام شيخ الإسلام في مسألة المسجد الذي بني على قبر فهو متجه لمعالجة المشكلة لا العلة في التحريم أو الصحة والفساد

لا أدري كيف صدر مني هذا الكلام

أتراجع عما قلته في صلاة عائشة في الحجرة

فقد قرأت للتو فتوى للجنة الدائمة في الرد على هذه الشبهة

وفيها أن عائشة لو كانت تصلي في الحجرة لكانت مخالفةً للحديث الذي روته في النهي عن اتخاذ القبور مساجد

والأظهر أنها كانت تصلي في بقية البيت

قلت وقد جاء حديث في النهي عن الصلاة إلى القبور

وصلاتها في الحجرة احتمال ولا تخصص عمومات النصوص بالإحتمالات

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير