[رد على من زعم أن شيخ الإسلام ابن تيمية لبس الخرقة لشيخنا بدر العتيبي حفظه الله]
ـ[ابو البراء]ــــــــ[05 - 05 - 07, 01:34 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
رد على من زعم أن شيخ الإسلام ابن تيمية لبس الخرقة
رد على بعض المتصوفة حينما زعم ذلك
في موقع " الساحة الإسلامية "
الحمد لله الذي زادك رجساً إلى رجسك، وخيبة إلى خيباتك!!، ويكفي أنك صورت من كلام الشيخ ما يكشف فساد عقلك، وسوء الفهم لنقلك، فزعمت أيها المثبور أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يقول بقولتك، ويدين الله تعالى بخرقتك، وهو هنا يقطّع أسانيدها، ويكشف زيفها، فلا ينخدع العاقل بتلوينك وتصفيرك، وخطوطك الموهمة!، ولعنة الله على الكاذبين، ولعنة الله على المفترين!!!.
فها هو شيخ الإسلام يرد على الرافضي، ويبطل ثبوت الخرقة، وقال بأن أشهر الخرق المنسوبة (خرقة عمر رضي الله عنه!!) و (خرقة علي رضي الله عنه).
ثم بدأ فارس المعقول والمنقول بتمحيص الأسانيد، ونخل الأباطيل، فذكر أن الخرقة المنسوبة إلى عمر رضي الله عنه لها إسنادان:
فقال [4/ 155]: (إسنادان إسناد إلى أويس القرني وإسناد إلى أبي مسلم الخولاني).
قال شيخ الإسلام في الفتاوى [11/ 103]: (قلت: لبس عمر للخرقة وإلباسه ولبس رسول الله ? للخرقة وإلباسه يعرف كل من له أدنى معرفة انه كذب).
ثم نقد الخرقة المنسوبة إلى علي رضي الله عنه ينتهي إسنادها إلى الحسن البصري عن علي!!، وقال بأن المتأخرين يصلونها بمعروف الكرخي فقال رحمه الله [4/ 155]: (وأما الخرقة المنسوبة إلى علي فإسنادها إلى الحسن البصري والمتأخرون يصلونها بمعروف الكرخي فإن الجنيد صحب السري السقطى والسري صحب معروفا الكرخي بلا ريب).
ثم ذكر أن الإسناد من جهة معروف منقطع بكل وجوهه فقال [4/ 156]: (وأما الإسناد من جهة معروف فينقطع فتارة يقولون إن معروفاً صحب علي بن موسى الرضا، وهذا باطل قطعاً لم يذكره المصنفون لأخبار معروف بالإسناد الثابت المتصل كأبي نعيم وأبي الفرج ابن الجوزي في كتابه الذي صنفه في فضائل معروف، ومعروف كان منقطعاً في الكرخ، وعلي بن موسى كان المأمون قد جعله ولي العهد بعده، وجعل شعاره لباس الخضرة ثم رجع عن ذلك وأعد شعار السواد، ومعروف لم يكن ممن يجتمع بعلي بن موسى ولا نقل عنه ثقة أنه اجتمع به أو أخذ عنه شيئاً بل ولا يعرف أنه رآه ولا كان معروف بوابه ولا أسلم على يديه وهذا كله كذب).
ثم ذكر شيخ الإسلام الوجه الثاني في افترائهم على معروف فقال [4/ 156]: (وأما الإسناد الآخر فيقولون إن معروفا صحب داود الطائي وهذا أيضا لا أصل له وليس في أخباره المعروفة ما يذكر فيها).
ثم بين الإمام علة ثالثة فقال [4/ 156]: (وفي إسناد الخرقة أيضا أن داود الطائي صحب حبيبا العجمي أو هذا أيضا لم يعرف له حقيقة).
وذكر علة رابعة فقال [4/ 156]: (وفيها أن حبيبا العجمي صحب الحسن البصري وهذا صحيح فإن الحسن كان له أصحاب كثيرون مثل أيوب السختياني ويونس بن عبيد وعبد الله بن عوف ومثل محمد بن واسع ومالك بن دينار وحبيب العجمي وفرقد السبخي وغيرهم من عباد البصرة).
قلت: مراده الإشارة إلى أن هذه الخرقة المزعومة أين هي عن أشهر أصحاب الحسن من عباد البصرة وأهل العلم والزهد والديانة من أصحاب الحسن كـ: أيوب السختياني ويونس بن عبيد وعبد الله بن عوف ومثل محمد بن واسع ومالك بن دينار وفرقد السبخي!!.
وذكر أسد السنة أبو العباس علة خامسة فقال [4/ 156]: (وفيها أن الحسن صحب علياً، وهذا باطل باتفاق أهل المعرفة فإنهم متفقون على أن الحسن لم يجتمع بعلي وإنما أخذ عن أصحاب علي أخذ عن الأحنف بن قيس وقيس بن عباد وغيرهما عن علي وهكذا رواه أهل الصحيح .. ).
فهذه خمس علل ساقها الحبر أبو العباس في بطلان نسبة الخرقة إلى علي بن أبي طالب، وكذا الخرقة المنسوبة إلى جابر رضي الله عنه فقال [4/ 156]: (ولهم إسناد آخر بالخرقة المنسوبة إلى جابر وهو منطقع جداً).
وبين شيخ الإسلام سبب سرده لهذه الأسانيد، وهذا النقد لها فقال: (وقد كتبت أسانيد الخرقة لأنه كان لنا فيها أسانيد فبينتها ليعرف الحق من الباطل).
¥