تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

رغم كل ما سبق أخي الكريم , وهو صحيح , إلا أنكم لم تعاملوننا حتى اليوم , سوى بأسوأ أنواع التعاملات وأخسها , وأكثرها بشاعة ودموية.

فالتأريخ يذكر لنا أن العلقمي منكم , وأن القرامطة منكم , وأن الحشاشين منكم , وأن خالد ابن الوليد منا , وأن سعد بن أبي وقاص منا , وأن قتيبة بن مسلم منا , وأن صلاح الدين الأيوبي منا , وأن الظاهر بيبرس منا , وأن ابن تيمية منا ....

ليس في هذا أي طائفية أخي الفاضل , فآياتكم وساداتكم وملاليكم ودعاتكم لم يقفوا مرة واحدة في صفنا في أي حرب من حروب الأمة. إنها حقائق التاريخ أيها الفاضل , وليست دعوى طائفية مجردة. هذا هو الحال منذ حاربنا التتار , وكنتم عوناً لهم علينا , حتى حاربنا الأمريكان في العراق , وكنتم عوناً لهم علينا ...

أما لماذا لم يحصل هذا؟

ودعني أكون صريحاً بعض الشيء , فلأنكم ترون أننا نواصب كفرة , مرتدون , يجب قتلهم حين تُسنح الفرصة!!

لندع " التقية " جانباً. وأنا أرجوك من قلبي أن تدعها جانباً وأنت تقرأ مقالي هذا لتعلم إلى أي حد ظلمتمونا.

مستنداتي على ما أقول ليست هي بنيات أفكاري. بل هي كتبكم التي بين ظهرانينا , منذ الكافي وحتى الحكومة الإسلامية للخميني. كلها تتعامل معنا بطائفية بغيضة لا يتعامل بمثلها اليهود والنصارى. فأنت ترون أننا كفرة ومرتدون ونواصب وسرَّاق للحق التاريخي من أهل البيت رضوان الله عليهم!!

لن أدخل في تفاصيل مذهبكم , وهي تفاصيل لا يستطيع أي سيد أو ملا أو آية أو شيخ إخفاء سواد وحقد وكره ما فيها عنا وعن مذهبنا بالتقية والتودد والكلام المعسول. وإني والله أعجب أشد العجب , مِنْ كتب هي بين ظهرانيكم من مئات السنين لم يجرِ حتى اليوم إنكار ما فيها أو شجبه أو التحذير منه أو الدعوة لإصلاحها وغربلتها , بل نجد العكس , من دوام ذكر هذه الكتب وأصحابها بالإجلال والترحم والترضي والتقديس والدعوة لقراءتها والانتفاع بما فيها!!!!!!!!!!!

كتب يُصرَّح فيها بالدعوة إلى قتلنا ونهبنا وسلبنا. كتب يوصف فيها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأقذر الأوصاف وأبشعها وأقلها مرؤوة ورجولة , فعمر الفاروق رضي الله عنه قاصم الجبابرة يوصف من لدن كبار آياتكم وملاليكم وسادتكم بأنه لوطي لا يشبع من ماء الرجال!!

ثم أنتم أيضاً تصفونه وتصفون أبي بكر الصديق رضي الله عنه بالجبت والطاغوت!!

تشتمون أمنا عائشة رضي الله عنها وتصفها كتبكم بالزانية الفاجرة!!

لا يكاد يسلم لكم أحد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحكم بالردة ومن السب والشتم واللعن. ولا تقل لي أن هذا غير صحيح , فكتبكم " المعتبرة " تطفح بهذا وتنز به.

الغريب أنكم لا تنكرون هذه الكتب أو تنكرون صحتها أو تنكرون ما فيها. تكتفون فقط بالدفاع. وهو الدفاع الذي يثبت التهمة.

يا أخي أتحداك أن تجد في كتب أهل السنة والجماعة وأئمتهم مثل الشافعي وأبو حنيفة ومالك وأحمد من يتهمكم بالكفر والزندقة ويدعو لقتلكم , كما في كتبكم!!

بل إنك لن تجد في كتبنا الفقهية المعاصرة بل حتى تلك التي تصفونها بالوهابية السعودية من يكفركم بالجملة , بل كلها تفرق بين الجاحد وبين العامي , بين من اقٌيمت عليه الحجة وبين من لم تقم عليه الحجة, بل وكلها تنكر وتشدد على حرمة التكفير عيناً على عموم الشيعة!!!

هل تفعلون مثل هذا في كتبكم؟

هل يفعل مشايخكم التاريخيين مثل هذا , وهذه هي كتبهم بين أيدينا ملأى بالتصريح بكفرنا وردتنا وناصبيتنا ولا حديث البتة حول الحجة أو إقامتها؟! أو حول حرمة تكفير المعين؟! أو خطر التكفير؟؟

أخي الفاضل:

هل من عجب أن يفعل أبناءكم من الجيش العراقي والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية وفيلقه فيلق بدر ومقتدى الصدر وجيشه جيش المهدي وجيش الدعوة وحزب ثأر, أقول هل من العجب أن يفعل هؤلاء في أهل السنة والجماعة ما يفعلونه في العراق اليوم؟!!!

قتل على الهوية , وسلخ جلود , وتقطيع أطراف , وشوي في الأفران , واختطافات أمام الملأ , واغتصاب فتيات , وتعذيب في سجون الداخلية؟؟؟

هل فعل صدام حسين وهو الذي تصفونه بالسني ونصفه بالطاغية شيئاً من هذا ضدكم؟؟؟؟؟؟؟؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير