إن هؤلاء القتلة أخي الفاضل بدءاً من الحكيم والجعفري وصولاغ والربيعي والصدر , هم سادتكم وملاليكم وعلماءكم , وهم كما يعلم الجميع ينزعون في اتخاذ مواقفهم إلى المذهب وآياته وتاريخه وكتبه , وهم أيضاً يجدون دعماً شعبياً عاماً منكم. فجنود جيش المهدي وفيلق بدر وجيش الدعوة وثأر والفضيلة هي منكم ومن عمومكم , أليس هذا صحيحاً؟
أليس من العار ما نراه من هذا التحالف الغريب بينكم وبين الأمريكان في العراق. الأمريكان الذين أشبعنا سادتكم وملاليكم وآياتكم الخمينية بمظاهراتها الحاشدة ضدها بزعم أنها الشيطان الأكبر!!
أين اختفى كل هذا؟
أنا أقول لك أين اختفى كل هذا: اختفى حول مصالحكم المتقاطعة. مصلحتكم في التخلص من أهل السنة والجماعة الناصبة المرتدين , ومصلحتهم في الخروج من المستنقع الذي وضعتهم فيه المقاومة السنية الباسلة. لهذا فأنتم تتركون العدو الأصغر (الأمريكان) بل وتتحالفون معه لقتال العدو الأكبر (أهل السنة والجماعة. (
هل يبدو هذا غريباً بالنظر إلى مواقفكم من اليهود والنصارى في طهران ومواقفكم من أهل السنة والجماعة هناك؟؟ الرأي واحد في إيران وفي العراق. لا بد من التخلص من أهل السنة والجماعة وذبحهم حين تسنح الفرصة.
لا يهمني ما تتداولونه بينكم في حسينياتكم , وفي غرفكم المغلقة , وفي زواياكم المظلمة , فلكم أن تقولوا فيها ما تشاءون ضدنا وضد الصحابة وضد أمهات المؤمنين رضوان الله عليهم وعليهن , لكن لا تطالبوننا بأن نكون شيعة أكثر من الشيعة!! , فنرضى بالقتل والذبح والتطهير والتهجير والطعن في الظهر , وإهانة المقدسات , وقبول الظلم الذي يقع منكم علينا. لم نمل عليكم بسيوفنا في يوم كما تميلون علينا اليوم في كل مكان تصله أيديكم ...
قلوبنا لا تمتلىء بالحقد عليكم أو الكره لكم أو الفرح بمقتلكم كما تمتلىء قلوبكم تجاهنا. أيدينا لم تزل طاهرة عن الولوغ في قتل النساء والأطفال والشيوخ كما هي أيديكم ....
فنحن مسلمون , نخشى الله , ونرحم الخلق , ونرجو الخير للناس. لا ندعي أننا الأطهر أو الأتقى , فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى ...
لكن ماذا عنكم أخي ...
أخي الكريم:
أي إسلام علمكم هذا المذهب؟
أي مقاومة ضد الباطل علمكم إياه التحالف مع الأمريكان؟
أي وطنية تدعونها , وأنتم تخوضون في دماء بني وطنكم من نساء وأطفال وشيوخ أهل السنة والجماعة , بينما المحتل يسرح ويمرح بين ظهرانيكم , وتحت سمعكم وبصركم؟
أي تقية ظالمة دفعتكم للتصديق بأننا حمقى نُخدع بمعسول الكلام والابتسامة وننسى السكين الغادرة التي تختفي تحت الرداء؟
لقد ذقنا منكم بما فيه الكفاية , على مدى تاريخ من الاغتيالات والتخابر مع الأعداء , وصنع الفتن والمحن والاضطرابات في البلاد المسلمة.
أتمنى أن أصدق يا كاظم بأنكم تحترموننا وتحبوننا , لكن كتبكم تثبت عكس هذا , ومواقفكم تثبت عكس هذا , وتاريخكم يثبت عكس هذا ,
فمن أُصدَّق يا كاظم؟
بالله عليك قل لي من أصدق؟
رسالة لا يعقلها إلا المنصفين من الشيعة وقليلٌ ماهم!!!!!
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[08 - 05 - 07, 07:21 م]ـ
بعد الحمد لله والصلاة والسلام علىة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
جزاكم الله خيراً, واسئل الله ان يجمعنا فى الجنات امين .....
والحمد لله رب العالمين