تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال أبو عبد الرحمن: قال الله جَلَّ ثَنَاؤه: {وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ولإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ}

وقال جَلَّ ثَنَاؤه: {وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} الآية

وقال تعالى {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ}.

"السنن الكبرى" 7/ 372 ط. الرسالة.

فكل من أغاظه أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو كافرٌ، والعياذ برب الفلق.

{لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ}.

4 - فتوى الإمام مالك، عليه رحمة الله:

- قال أبو عروة الزبيري: ذُكر عند مالك بن أنس رجلاً ينتقص، فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ}.

فقال مالك: من أصبح وفي قلبه غيظٌ على أصحاب محمد، عليه السلام، فقد أصابته الآية.

"السنة للخلال" 2/ 478.

- وقال مالك: من يُبغض أحدًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وكان في قلبه عليهم غل، فليس له حق في فيءِ المسلمين، ثم قرأ قول الله سبحانه وتعالى: {مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى} إلى قوله: {وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ} الآية.

وذُكر بين يديه رجل ينتقص أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرأ مالك هذه الآية {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار} إلى قوله: {لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ} ثم قال: من أصبح من الناس في قلبه غل على أحد من أصحاب النبي عليه السلام، فقد أصابته الآية.

وقال سفيان الثوري: من قَدَّم عَلِيًّا على أبي بكر وعمر، فقد أزرى بالمهاجرين والأنصار، وأخشى أن لا ينفعه مع ذلك عمل.

"شرح السنة" للبغوي 1/ 229.

- وقال مصعب الزبيري، وابن نافع: دخل هارون المسجد، فركع ثم أتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أتى مجلس مالك، فقال: السلام عليك ورحمة الله وبركاته، ثم قال لمالك: هل لمن سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفيء حق؟ قال: لا، ولا كرامة، قال: من أين قلت ذلك؟ قال: قال الله: {لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ}.

فمن عابهم فهو كافر، ولا حق للكافر في الفيء.

"ترتيب المدارك" للقاضي عياض 1/ 53.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 06:10 ص]ـ

أخي الكريم، وهل فعلا شيخ الإسلام لا يقول بتكفير الرافضة؟!! لا أظن ذلك، فمن قرأ كلام شيخ الإسلام عن هؤلاء الأرجاس في " الصارم المسلول " يقطع بأن شيخ الإسلام يكفرهم، فشيخ الإسلام بعدما ذكر شيئا من عقائدهم، قال بكفرهم،بل وكفر من توقف في تكفيرهم!!

قال في " الصارم ":

وأما من جاوز ذلك إلى أن زعم أنهم ارتدوا بعد رسول الله عليه الصلاة و السلام إلا نفرا قليلا يبلغون بضعة عشر نفسا، أو أنهم فسقوا عامتهم فهذا لا ريب أيضا في كفره،لأنه مكذب لما نصه القرآن في غير موضع: من الرضى عنهم و الثناء عليهم، بل من يشك في كفر مثل هذا فإن كفره متعين، فإن مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب و السنة كفار أو فساق، وأن هذه الآية التي هي {كنتم خير أمة أخرجت للناس} [آل عمران: 110] و خيرها هو القرن الأول، كان عامتهم كفارا أو فساقا، ومضمونها أن هذه الأمة شر الأمم، وأن سابقي هذه الأمة هم شرارهم،وكفر هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام].

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 06:15 ص]ـ

الصلاة خلف عوام الرافضة الجهلة هو الذي يدخل في الصلاة خلف البر والفاجر

ولا حتى عوامهم يدخلون في هذه القاعدة، لأن عوامهم مشركون، وشركهم ذو قرون، ولا أدري ما هو الكفر بعد ذلك؟!!!، ثم إن معتقد أهل السنة، هو أنهم لا يصلون خلف من كانت بدعته مكفرة، قامت الحجة عليه أم لم تقم، ولا خلاف في ذلك - فيما أعلم بين أهل السنة.

والله الهادي.

ـ[أبو دوسر]ــــــــ[06 - 05 - 07, 10:20 ص]ـ

الأخوة الكرام:

كنت أظن مثلكم أن شيخ الإسلام يكفر الرافضة حتى اطلعت على الرابط التالي

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90886

فإذا ثبت هذا الكلام وقلنا بأن الرافضة - علماءهم وعامتهم - ليسوا بكفار

هل تصح الصلاة خلفهم؟ وخاصة لمن يعيش في إيران ولا يجد مسجدا لأهل السنة؟

أو من يدرس في الغرب ولا يجد حوله في الجامعة إلا رافضة هل يصلي خلفهم؟

أو دخل مسجدا يظنه لأهل السنة فوجده للرافضة هل يصلي خلفهم أم يخرج أم يصلي منفردا؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير