تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل الصبور من أسماء الله]

ـ[أبو براء العزابي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 04:28 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندي استفسار حول اسم الله " الصبور "

هل هدا الاسم ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه من أسماء الله

أرجوكم إخوتي أفيدوني في اسرع وقت ممكن

والسلام عليكم

ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[08 - 05 - 07, 03:21 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الكريم هو اسم من أسماء الله الحسنى ثبت في صحيح ابن حبان وعلق الشيخ الأرنؤوط رجاله ثقات وغيره وانظر فتح الباري عند شرح الحافظ ابن حجر للأسماء الحسنى والتعرض للروايات وكذلك في رسالته المسقلة بروايات هذا الحديث وممن أثبته القاضي كما في شرح الإمام النووي وأثبته الإمام ابن تيمية في 8/ 549 والإمام ابن القيم في أكثر من كتاب من ذلك أول مفتاح العادة وعدة الصابرين - المقدمة -وانظر الباب 26 من عدة الصابرين

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[08 - 05 - 07, 05:37 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

بارك الله فيك أخي الكريم على جهدك وبعد:

فالحديث المذكور والذي فيه تعداد أسماء الله تبارك وتعالى أخرجه الترمذي وابن حبان والحاكم وغيرهم من طريق صفوان بن صالح قال أخبرنا الوليد بن مسلم أخبرنا شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - به.

وعلته الوليد بن مسلم يدلس تدليس تسوية فلا بد أن يصرح بالتحديث في جميع طبقات السند.

قال الترمذي: (هذا حديث غريب حدثنا به غير واحد عن صفوان بن صالح ولا نعرفه إلا من حديث صفوان بن صالح وهو ثقة عند أهل الحديث.

وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا نعلم في كثير شيء من الروايات له إسناد صحيح ذكر الأسماء إلا في هذا الحديث

وقد روى آدم بن أبي إياس هذا الحديث بإسناد غير هذا عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر فيه الأسماء وليس له إسناد صحيح)

وله طريق آخر عند ابن ماجه وفيه عبد الملك بن محمد ضعيف.

وله طريق ثالث عند الحاكم في المستدرك وفيه عبد العزيز بن حصين ضعيف ضعفه ابن معين والبخاري ومسلم.

فهذا الحديث كما نرى لا يثبت من جهة السند وهو مضطرب متناً أيضاً واختلاف في ذكر الأسماء وزيادة ونقص فيها ولذا رجح كثير من الأئمة أن سرد هذه الأسماء مدرج من الرواة وليس مرفوعاً إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهو اختيار ابن تيمية وابن كثير وابن حجر وقبلهم البيهقي:

1 - قال ابن تيمية رحمه الله: (فتعيينها ليس من كلام النبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - باتفاق أهل المعرفة بحديثه ولكن روى فى ذلك عن السلف أنواع من ذلك ما ذكره الترمذى ومنها غير ذلك) مجموع الفتاوى (6/ 382)

2 - قال ابن كثير في تفسيره (2/ 357): (والذي عول عليه جماعة من الحفاظ أن سرد الأسماء في هذا الحديث مدرج فيه وإنما ذلك كما رواه الوليد بن مسلم وعبد الملك بن محمد الصنعاني عن زهير بن محمد أنه بلغه عن غير واحد من أهل العلم أنهم قالوا ذلك أي أنهم جمعوها من القرآن كما روي عن جعفر بن محمد وسفيان بن عيينة وأبي زيد اللغوي والله أعلم)

3 - وقال البيهقي: (ويحتمل أن يكون التفسير وقع من بعض الرواة)

4 - وقال القاضي أبو بكر بن العربي: (لا نعلم هل تفسير هذه الأسامي في الحديث أو من قول الراوي)

5 - وقال ابن حزم: (جاء في إحصائها أحاديث مضطربة لا يصح منها شيء أصلا)

وأما ما يتعلق بنسبة الإثبات لابن تيمية فهو وهم أخي الكريم فهذا كلام ابن تيمية في الموضع المذكور (8/ 549): (فالمؤمن إذا كان صبورا شكورا يكون ما يقضى عليه من المصائب خيرا ... )

وأما ابن القيم _ رحمه الله _ فلم يذكر دليلاً صحيحاً صريحاً في الباب.وإنما ذكر حديث أبي موسى 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: " ما أحد أصبر على اذى سمعه من الله عز وجل يدعون له ولدا وهو يعافيهم ويرزقهم " أخرجاه في الصحيحين، ومعلوم ان هذا لا يمكن أن يؤخذ منه الاسم كما قرره هو رحمه الله في أكثر من موضع في كتبه.

قال ابو محمد بن حزم _ رحمه الله _: (قال أبو محمد ونجمع إن شاء الله تعالى ها هنا بيان الرد على من أقدم أن يسمى الله تعالى بغير نص لكن بما دله عليه عقله وظنه أنه حسن ومدح أو استدلالا بما سمى به تعالى نفسه أو تصريفا من ذلك أو قياسا على ما شاهد من خلقه فنقول وبالله تعالى التوفيق ..... ) إلى أن قال: ( .... سمى نفسه الحكيم فسمه الناقد العاقل وسمى نفسه العظيم فسمه الفخم الضخم وسمى نفسه الحليم فسمه المحتمل الصابر الصبور الصبار وأخبر أنه قريب فسمه الداني المجاور المباشر وسمى نفسه الواسع فسمه الرحب العريض ... ) الفصل في الملل والنحل (2/ 125)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير