ـ[شتا العربي]ــــــــ[12 - 05 - 07, 07:07 م]ـ
والجمهور على جواز استقلال السنة بالتشريع وأنها تأتي بأحكام زائدة على القرآن لعموم عصمته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ولعموم النصوص من الآيات والأحاديث الدالة على حجية السنة دون تفريق بين أنواعها، ولإجماع الأمة على العمل بها في كثير من الأحكام.
وهناك من رأى أن السنة لا تستقل بالتشريع بمعنى أن الأحكام الواردة في السنة لا بد أن يكون لها أصل في الكتاب فهؤلاء ينكرون وجود السنة المستقلة أصلاً، وهناك من ينكر حجيتها إذا وقعت.
وأول من تكلم عن مسألة الاستقلال الشافعي _ رحمه الله _ في الرسالة (ص 91).
وينظر للفائدة بسط هذه المسألة ومناقشة كلام المخالفين وتوضيح رأي الشاطبي في المسألة في كتاب حجية السنة: د. عبد الغني عبد الخالق.
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
فائدة للتوضيح حتى لا يظن أن الشاطبي قد خالف في المسألة:
فالذي في كلام الشاطبي وبينه د. عبد الغني عبد الخالق في كتابه (حجية السنة) بطوله أن الخلاف هنا لفظي
فالإجماع موجود على جواز استقلال السنة بالتشريع لكن الخلاف هنا في دليل هذا الاستقلال أما وجود الاستقلال فلم يخالف فيه أحد لكن الخلاف في دليله
فالشاطبي ومن معه يروْن أنه ما من حكم في السنة إلا وله أصل عام في الكتاب في مثل قوله تعالى: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}
وليس المقصود أن يكون لكل حكم أصل للحكم نفسه ولكن المهم الأصل العام
وقد أطال د. عبد الغني عبد الخالق في بيان هذا الأمر في كتابه المذكور.
وأما الجمهور فيروْن أنها تستقل بالتشريع بناء على كونها قسيمة القرآن الكريم في الوحي فهي وحي كالقرآن الكريم لكنها وحي غير متعبّد بتلاوته
ولهذا بيَّن الدكتور عبد الغني عبد الخالق رحمه الله في كتابه (حجية السنة) ص 536 من طبعة دار الوفاء بأن الخلاف لفظي إلى أن قال: (غير أن الذي نأخذه على هؤلاء ومنهم الشاطبي هو أنهم لم يبينوا مقصدهم من أول الأمر بل عبروا عن مذهبهم بعبارات موهمة للخلاف الحقيقي معنا، وأقاموا الأدلة وطعنوا في أدلتنا بدون موجب لذلك كله، ولعلهم لم يفهموا معنى الاستقلال والبيان عندنا ولكن هذا بعيد) إلى أن قال: (وأما أصحاب المأخذ السادس فهم الذين يخالفون مخالفة حقيقة حيث أنكروا ورود السنة بما لم ينص عليه الكتاب وحاولوا رد جميع ما جاءت به السنة إلى نصوص قرآنية. وقد علمت أن الشاطبي لم يتابعهم على ذلك).
والمأخذ السادس الذي أشار د. عبد الغني لأصحابه قد ذكره الشاطبي في كلامه أثناء تقليب المسألة والظاهر أنه مجرد رأي ورد على ذهن الشاطبي فذكره من باب بيان جميع إيرادات المسألة لا غير.
ولكن المشكلة فيمن بعد الشاطبي رحمه الله حيثُ فهم بعضُهم من كلام الشاطبي ما لم يرده الشاطبي فظن أنه ينكر استقلالية السنة بالتشريع فذهب بعضهم لهذا والشاطبي من هذا بريء
والله أعلم.
ـ[لؤلؤة الاسلام]ــــــــ[12 - 05 - 07, 09:59 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[19 - 05 - 07, 12:29 م]ـ
يقول المليك المقتدر في كتايه العزيز الذي أنزله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً} النساء115
أخي الكريم أبو حفص المنياوي ما قاله الأخ أبو حازم الكاتب هو عين الصواب و الكتاب والسنة لهما أحوال في التشريع وهو مبسوط في محله.
### أخي أبو حفص لو كان سؤالك هو: ما موقف السنة من القرآن؟ يعني مثال موافقتها له هوكذا وانفرادها عنه كذا ............ أما سؤالك فكأن المسؤول عنه (صلى الله عليه وسلم) ليس هو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
¥