1 - قال ابن تيمية رحمه الله: (إذا قلنا الكتاب والسنة والاجماع فمدلول الثلاثة واحد فان كل ما فى الكتاب فالرسول موافق له والأمة مجمعة عليه من حيث الجملة فليس فى المؤمنين الا من يوجب اتباع الكتاب وكذلك كل ما سنه الرسول فالقرآن يأمر باتباعه فيه والمؤمنون مجمعون على ذلك وكذلك كل ما أجمع عليه المسلمون فانه لا يكون الا حقا موافقا لما فى الكتاب والسنة لكن المسلمون يتلقون دينهم كله عن الرسول وأما الرسول فينزل عليه وحى القرآن ووحى آخر هو الحكمة كما قال ألا انى أوتيت الكتاب ومثله معه) مجموع الفتاوى (7/ 40)
2 - وقال: (كل ما أجمع عليه المسلمون فانه يكون منصوصا عن الرسول فالمخالف لهم مخالف للرسول كما أن المخالف للرسول مخالف لله ولكن هذا يقتضى ان كل ما أجمع عليه قد بينه الرسول وهذا هو الصواب) مجموع الفتاوى (19/ 194)
ثانيا: هذه بعض الإجماعات التي ينقلها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فقط في أبواب العقيدة:
1 - وقال أيضاً: (ما أجمع عليه المسلمون من دينهم الذى يحتاجون اليه اضعاف أضعاف ما تنازعوا فيه فالمسلمون سنيهم وبدعيهم متفقون على وجوب الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ومتفقون على وجوب الصلاة والزكاة والصيام والحج ومتفقون على أن من أطاع الله ورسوله فانه يدخل الجنة ولا يعذب وعلى ان من لم يؤمن بأن محمدا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إليه فهو كافر وأمثال هذه الأمور التى هى اصول الدين وقواعد الإيمان التى اتفق عليها المنتسبون الى الإسلام والإيمان فتنازعهم بعد هذا فى بعض أحكام الوعيد أو بعض معانى بعض الأسماء أمر خفيف بالنسبة الى ما اتفقوا عليه مع ان المخالفين للحق البين من الكتاب والسنة هم عند جمهور الأمة معروفون بالبدعة مشهود عليهم بالضلالة ليس لهم فى الأمة لسان صدق ولا قبول عام كالخوارج والروافض والقدرية ونحوهم وإنما تنازع أهل العلم والسنة فى أمور دقيقة تخفى على أكثر الناس ولكن يجب رد ما تنازعوا فيه إلى الله ورسوله والرد الى الله ورسوله) مجموع الفتاوى (7/ 357)
3 - وقال: (وزعمت القدرية أن الله يخلق الخير وأن الشيطان يخلق الشر وزعموا أن الله تعالى يشاء مالا يكون ويكون مالا يشاء خلافا لما أجمع عليه المسلمون من أن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن) بيان تلبيس الجهمية (1/ 420)
4 - وقال: (فمن جعل الملائكة والأنبياء وسائط يدعوهم ويتوكل عليهم ويسألهم جلب المنافع ودفع المضار مثل أن يسألهم غفران الذنب وهداية القلوب وتفريج الكروب وسد الفاقات فهو كافر بإجماع المسلمين) مجموع الفتاوى (1/ 124)
5 - وقال: (حينئذ فلفظ التوسل به يراد به معنيان صحيحان باتفاق المسلمين ويراد به معنى ثالث لم ترد به سنة فأما المعنيان الأولان الصحيحان باتفاق العلماء:
فأحدهما هو أصل الإيمان والإسلام وهو التوسل بالإيمان به وبطاعته
والثانى دعاؤه وشفاعته كما تقدم فهذان جائزان بإجماع المسلمين) مجموع الفتاوى (1/ 201)
6 - وقال: (وأما الذى يدعى النبوة وأنه يبيح الفاحشة اللوطية ويحرم النكاح وما ذكر من ذلك فهذا أمر أظهر من أن يقال عنه فإنه من الكافرين وأخبث المرتدين وقتل هذا ومن اتبعه واجب بإجماع المسلمين) مجموع الفتاوى (2/ 110)
7 - وقال: (ولو جاء إنسان إلى سرير الميت يدعوه من دون الله ويستغيث به كان هذا شركا محرما بإجماع المسلمين) مجموع الفتاوى (27/ 379)
8 - وقال في حق الرافضة: (والغالية يقتلون بإتفاق المسلمين وهم الذين يعتقدون الإلهية والنبوة فى على وغيره مثل النصيرية والإسماعيلية الذين يقال لهم بيت صاد وبيت سين ومن دخل فيهم من المعطلة الذين ينكرون وجود الصانع أو ينكرون القيامة أو ينكرون ظواهر الشريعة مثل الصلوات الخمس وصيام شهر رمضان وحج البيت الحرام ويتأولون ذلك على معرفة أسرارهم وكتمان أسرارهم وزيارة شيوخهم ويرون أن الخمر حلال لهم ونكاح ذوات المحارم حلال لهم.
¥