تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وينظر الإجماعات التي ذكرها أبو الحسن الأشعري في رسالته إلى أهل الثغر (ص 209 - 312) فقد ذكر (51) إجماعاً في أبواب العقيدة ومنها (فيما يخص الغيبيات) قوله:

1 - (وأجمعوا على أنه عز وجل يجيء يوم القيامة والملك صفا صفا لعرض الأمم وحسابها وعقابها وثوابها فيغفر لمن يشاء من المذنبين ويعذب منهم من يشاء .. ) ص (227)

2 - ( ........ وأنه عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا .. ) ص 229) ونقل الإجماع على النزول ايضا أبو عبد الله محمد بن خفيف نقله عنه ابن تيمية في الحموية (ص 46)

3 - (أجمعوا على أن المؤمنين يرون الله عز وجل يوم القيامة بأعين وجوههم على ما أخبر به تعالى في قوله تعالى وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ... ) (ص 237) وقال ابن ابي شامة في ضوء الساري: (أطبق أهل السنة على أن الله تعالى يرى بالأبصار في الدار الاخرة) وقال البغدادي: (أجمع أهل السنة على أن الله تعالى يكون مرئيا للمؤمنين في الآخرة) الفرق بين الفرق (ص 335) وقال ابن القيم: (اتفق عليها الأنبياء والمرسلون وجميع الصحابة والتابعون وأئمة الإسلام على تتابع القرون) حتدي الأرواح (ص 196)

4 - (وأجمعوا على أن عذاب القبر حق وأن الناس يفتنون في قبورهم بعد أن يحييون فيها ... ) (ص 279) وقال ابن القيم في إثبات عذاب القبر: (وهذا كما أنه مقتضى السنة الصحيحة فهو متفق عليه بين أهل السنة) الروح (ص 57)

5 - ( .. وعلى أنه ينفخ في الصور قبل يوم القيامة ويصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون ... ) (ص 281)

6 - (وعلى أن الله تعالى يعيدهم كما بدأهم حفاة عراة عزلا ... ) (ص 281) وقال ابن حزم: (اتفق جميع أهل القبلة على تنابذ فرقهم على القول بالبعث في القيامة .. ) الفصل (4/ 79)

7 - ( .... وأن الله تعالى ينصب الموازين لوزن أعمال العباد فمن ثقلت موازينه أفلح ومن خفت موازينه خاب وخسر وأن كفة السيئات تهوي إلى جهنم وأن كفة الحسنات تهوي عند زيادتها إلى الجنة) (ص 283) وقد نقل الإجماع على إثبات الميزان الزجاج كما في فتح الباري (13/ 538) والسفاريني في لوامع الأنوار (2/ 184)

والأمثلة في حصول الإجماع في مسائل العقيدة الغيبية كثيرة لعل فيما ذكرته كفاية والله أعلم

أخي الحبيب ... ما زلت موفقا وما زلنا نستفيد

الذي أراه ... والذي يظهر أنه لا خلاف بيننا إلا إذا أثبت غير ذلك

أن الإجماع أصله اجتماع علماء الأمة على رأي بعد زمن النبي بعد استفراغ عقولهم وجهدهم

وكثيرا من الاحكام الشرعية لا نص فيها ... إنما هو الإجماع

ولا نشك بقبولها لأن أمة محمد لا تجتمع على ضلالة

المراد أن هذا المسلك من الإجماع لا أرى أنه يدخل في العقيدة ((وقد لايوجد من حيث التطبيق)) إنما أقرر الآن

وكل ما نقلته في باب الغيبات أيها الموفق الكريم

هو من قبيل حشد الأدلة على الاثبات

فلو سئلتني انت هل الله مستو لى عرشه

أقول نعم والدليل قول الله ((وهو الأصل)) واجماع اهل السنة ((وهو ليس مستقلا في الاستدلال))

وكل ما ذكرته لا يخالف والله من وراء القصد

والله اعلم

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[13 - 05 - 07, 09:32 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

أخي الكريم لا إشكال فيما تقوله وقد ذكرت هذا في بداية كلامي على المسألة وكررته بعد ذلك، وهو أنه لا إجماع بدون مستند فإذا كانت الفروع الدقيقة العملية في الفروع لا يجمع عليها إلا بمستند، وغالباً يكون المستند النص فكيف بمسائل العقيدة ويستوي في هذا الغيبيات وغيرها.

ويبعد حصول الإجماع في مسائل العقيدة بدون دليل لأمرين:

الأمر الأول: أن يبعد عقلاً ان تجمع الأمة بدون دليل وأمارة إذا كانوا يختلفون مع وجود الأدلة الكثيرة بسبب اختلافهم عقولهم وفهومهم، واختلافهم في الأخذ بالنصوص شدة وتساهلا، واختلافهم في أصولهم في فهم الأدلة فما بالك بمسألة لا نص فيها كيف سيكون خلافهم فلا شك أنه يبعد عقلاً حصول الإجماع في مثل ذلك بل الخلاف في مسائل العقيدة التي لا يريد فيها دليل يكون أعظم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير