الأمر الثاني: أن مسائل العقيدة تقع في المرتبة الأولى في الشرع، ومثل هذه المسائل لا يغفلها الشرع فلا بد أن ينص عليها؛ فإذا كان الشرع نص على دقائق المسائل في الفروع فما بالك بمهمات ومسائل العقيدة.
فالمقصود _ كما قلتَ أخي الكريم _ أن الإجماع في مسائل العقيدة لا يستقل بمعنى أنه لا يقع بدون دليل.
والله أعلم
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[13 - 05 - 07, 10:40 م]ـ
أخي الغالي ما زلت موفقا ... وما زلنا نستفيد منكم
أخي الفاضل الحبيب
الذي يظهر لعلمي القاصر أن كل ما ذكرت من نقولات على الاجماع لايقوم بنفسه
ولعل المثال يوضح المقال
فلو قلت
رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة ((وهي من الغيبيات)) ثابتة في الوحي وأجمع عليه اهل السنة
الحق أن الاستدلال بالوحي عليه المدار ثم الاستئناس بأنه قول أئمة الدين
ولذلك أطلب منك أن تأتيني بإجماع على مسألة غيبية لا دليل عليه
وإنما أقول الإجماع لا يحتج به على الغيبيات من العقيدة لأن الاجتهاد مداره على العقل
وتعلم أن معني غيب ((وهي من مسائل العقيدة)) أي غيبها الله عن العقل فكيف يكون اجتهاد بالعقل
نعم من مسائل العقيدة ماليس بغيب وهذا ليس محل الكلام
إنما كلامي عن الغيبيات أيها الفاضل
وعلى هذا ... نقول هل يوجد إجماع عند أهل السنة يقوم بنفسه من غير دليل من الوحي أصلي ... ويثبت هذا الاجماع مسألة من مسائل العقيدة الغيبية؟؟
أسأل الله التوفيق لي ولك
والله اعلم
جزيت خيرا
الإجماع حجة بمفرده في العقيدة والعمل، في الحسيات والغيبيات.
وحجية الإجماع لا تنبني على كونه من نتاج العقل والاجتهاد،
وإنما لكونه قول الأمة بأسرها - وهي بلا شك: أمة وسط معصومة.
ولأنه دليل على النص - كما بينه شيخ الإسلام - والنص حجة بلا ريب.
فتلك العقول والاجتهادات غير معصومة أفرادها. وإنما المعصوم اجتماعها على كلمة واحدة.
وهذا مثل الأخبار المتواترة - أفرادها آحاد، ومجموعها حجة قطعية، صحتها لا تدفع ولا تنازع.
ومعرفة هذا الأصل تظهر فائدتها عند غياب النص عنا - للجهل أو الذهول أو فقدان سند صحيح له.
ـ[منصور الكعبي]ــــــــ[14 - 05 - 07, 07:12 م]ـ
الاجماع على درجات، والاجماع المفيد للقطع المنقول بالتواتر يؤخذ به في الاعتقاد بخلاف الاجماع الظني كالاجماع السكوتي.
ـ[شتا العربي]ــــــــ[15 - 05 - 07, 12:58 ص]ـ
فلو سئلتني انت هل الله مستو لى عرشه
أقول نعم
الظاهر أنه قد سقط حرف العين من قول: (مستو لى عرشه) والمقصود (مستو على عرشه)
فيُرجى تصحيح هذا منعا للالتباس مشكورا لكم مقدما
ـ[بلال الرشيدي]ــــــــ[16 - 05 - 07, 12:59 ص]ـ
الإجماع حجة بمفرده في العقيدة والعمل، في الحسيات والغيبيات.
وحجية الإجماع لا تنبني على كونه من نتاج العقل والاجتهاد،
وإنما لكونه قول الأمة بأسرها - وهي بلا شك: أمة وسط معصومة.
ولأنه دليل على النص - كما بينه شيخ الإسلام - والنص حجة بلا ريب.
فتلك العقول والاجتهادات غير معصومة أفرادها. وإنما المعصوم اجتماعها على كلمة واحدة.
وهذا مثل الأخبار المتواترة - أفرادها آحاد، ومجموعها حجة قطعية، صحتها لا تدفع ولا تنازع.
ومعرفة هذا الأصل تظهر فائدتها عند غياب النص عنا - للجهل أو الذهول أو فقدان سند صحيح له.
أخي الفاضل لا نشك أن العلماء حينما يجمعوا يستجلون بأدلة شرعية
السؤال هل كل إجماع يعني أن الكل استدل بدليل شرعي .. ؟؟
أم أن الاجماع قد يكون بدليل شرعي وأدلة عقلية على اختلاف المجمعين من العلماء؟؟
ثم طلب بسيط أخي الفاضل الحبيب
أريد إجماع واحد مستقل بنفسه ... في العقيدة طبعا؟؟
ومعلوم أن إجماعات العلماء قد تكون مستقلة بمعنى أنها من غير استناد لدليل
مثاله انعقاد الإجماع أن نجاسة الماء تكون بتغير إحدى أوصافه الثلاث المعروفة ,,, ومعلوم أن ماجاء في ذلك من الحيث ضعيف
فصار هذا الاجتماع مستقل بذاته
ولو فرضنا أن المجمعين استدلوا بدليل على إجماعهم ... فإجماعهم صحيح ولكن الأصل هو النص والدليل ... وهذا معلوم
أعيد فأقول أريد إجماع مستقل بنفسه في العقيدة؟؟
وليعلم الأخوة أني لم أتكلم من اجتهاد شخصي ... إنما هذا قول كثير من مشايخنا في الكويت أو المملكة أو غير ذلك
ولذلك نص الإمام أحمد أنه ليس في العقيدة قياس ولا اجتهاد ... وللكلام بقية إن شاء الله
¥