- قال ابن تيمية _ رحمه الله _ في كلامه عن مجاد وتفسيره: (لا سيما مجاهد فإنه قال عرضت المصحف على ابن عباس من فاتحته إلى خاتمته أقفه عند كل آية وأسأله عنها وقال الثوري إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به والأئمة كالشافعي وأحمد والبخاري ونحوهم يعتمدون على تفسيره والبخاري في صحيحة أكثر ما ينقله من التفسير ينقله عنه) مجموع الفتاوى (15/ 201)
- وقال ابن تيمية: (و هو من أعلم أو أعلم التابعين بالتفسير) مجموع الفتاوى (14/ 396)
- وقال: (ومن التابعين من تلقى جميع التفسير عن الصحابة كما قال مجاهد: عرضت المصحف على ابن عباس وأوقفه عند كل آية وأسأله عنها ولهذا قال الثوري: إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به ولهذا يعتمد على تفسيره الشافعي و البخاري وغيرهما من أهل العلم وكذلك الإمام أحمد وغيره ممن صنف في التفسير يكرر الطرق عن مجاهد أكثر من غيره.
والمقصود أن التابعين تلقوا التفسير عن الصحابة كما تلقوا عنهم علم السنة وإن كانوا يتكلمون في بعض ذلك بالاستنباط والاستدلال كما يتكلمون في السنن بالاستنباط والاستدلال) (مجموع الفتاوى 13/ 332) " مقدمة التفسر "
- وقال ابن تيمية أيضاً: (ذكر البخاري في صحيحه تفسير مجاهد وهو أصح تفسير التابعين) الاستقامة (1/ 224)
- وقال أيضاً: (وأما التفسير فإن أعلم الناس به أهل مكة لأنهم أصحاب ابن عباس كـ مجاهد و عطاء بن أبي رباح وعكرمة مولى ابن عباس وغيرهم من أصحاب أبن عباس كطاوس وأبي الشعثاء وسعيد بن جبير وأمثالهم .. ) مجموع الفتاوى (13/ 347) " مقدمة التفسير ".
- وقال: (إذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة ولا وجدته عن الصحابة فقد رجع كثير من الأئمة في ذلك إلى أقوال التابعين كمجاهد بن جبر فإنه كان آية في التفسير كما قال محمد بن إسحاق: حدثنا أبان بن صالح عن مجاهد قال: عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات من فاتحته إلى خاتمته أوقفه عند كل آية منه وأسأله عنها وبه إلى الترمذي قال حدثنا الحسين بن مهدي البصري حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال مجاهد: ما في القرآن آية إلا وقد سمعت فيها شيئا وبه إليه قال: حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن الأعمش قال مجاهد: لو كنت قرأت قراءة ابن مسعود لم أحتج أن أسأل ابن عباس عن كثير من القرآن مما سألت وقال ابن جرير: حدثنا أبو كريب قال حدثنا طلق بن غنام عن عثمان المكي عن بن أبي مليكة قال: رأيت مجاهدا سأل ابن عباس عن تفسير القرآن ومعه ألواحه فيقول له ابن عباس اكتب حتى سأله عن التفسير كله.
ولهذا كان سفيان الثوري يقول: إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به) مجموع الفتاوى (13/ 368) " مقدمة التفسير.
ولذا نجد الأئمة الكبار _ رحمهم الله _ يحتجون بهذا الأثر _ ويسمونه حديثاً _ ولو كان مجرد رأي واجتهاد من مجاهد قاله من تلقاء نفسه لم يحتج به الأئمة ويصفوا من خالفه أو رده بالجهمي فقبولهم له دليل على أنه في حكم المرفوع لا سيما وقد روي نحو هذا عن بعض الصحابة كابن عباس وابن مسعود وعبد الله بن سلام _ رضي الله عنهم _ وإن كانت لا تخلو من مقال ما بين شديد الضعف ويسيره وليس هذا موضع الكلام على المسألة فقد تكلم فيها الإخوة في موضع آخر من هذا الملتقى لكن المقصود بيان أن لكل مسألة مجمع عليها في الشريعة في العقائد والأحكام أصل ومستند ظاهر أو خفي.
والله أعلم
ـ[بلال الرشيدي]ــــــــ[21 - 05 - 07, 08:55 ص]ـ
السلام عليكم
أهلا بالأحبة ... وجزيتم خيرا على ما أضفتوه
لضيق الوقت عندي .... سأعود وأرد بإذن الله
أخواني الحبيباني جزيتم خيرا .... لازلتم موفقين
وجزيتم خير