تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية]

ـ[أم الجود]ــــــــ[10 - 05 - 07, 02:30 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركته

أولا .. أنا هنا جديدة وأتمنى الإستفادة من هذا العلم الرائع ..

وعندي سؤال ياريت أحد متمكن من العقيدة يشرحلي شرح مبسط ومفهوم

مع العلم أني حديثة عهد بالعلم الشرعي ...

هو أن توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية متلازمتان كيف؟؟؟؟

وجزيتم خيرا .. والله يعينكم علي من أولها سؤال ..

ـ[محمد الباهلي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 03:43 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

توحيد الربوبية: هو إفراد الله بأفعاله.

أو نقول: الإقرار بأن الله تعالى هو الخالق، المالك، الرازق، المدبر

فنقر بأن الله سبحانه وتعالى هو الخالق لهذه العوالم عالم الغيب وعالم الشهادة، لا شريك معه في الخلق بل هو الخالق وحده، يقول سبحانه وتعالى: (

مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ)

وكذا الملك والرزق والتدبير لهذا الكون فلا رازق ولا مدبر لهذا الكون إلا الله، ومعنى الربوبية من رب يرب، من التربية والتنشأة.

وهذا النوع من التوحيد أقرت به الأمم إلا من شذ كأمثال فرعون، والثنوية القائلين بوجود إلهين، إله للخير وإله للشر، أو أله للنور وآخر للظلمة

وهذا النوع كما سبق أقرت به الأمم، حتى كفار قريش كما قال الله سبحانه وتعالى عنهم: (

قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (84) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (85) قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (86) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (87) قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (88) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ)

توحيد الألوهية أو توحيد العبادة أو توحيد القصد والطلب: هو الشهادة بأن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.

والمعنى للإله إلا الله: لا معبود بحق إلا الله. وليس المعنى لا خالق أو لا مخترع إلا الله، بل لا إله حق إلا الله، فلو قلت لا إله إلا الله معناها لا خالق لم تأت بأكثر مما أتى به أبا جهل وأبا لهب.

فتوحيد الألوهية: هو عبادة الله وحده لا شريك له مخلصاً له الدين، فلا يصرف أي شيء من أنواع العبادة لغير الله لا لملك مقرب ولا لرسول مرسل، ولا لولي ولا لصفي ... بل العبادة لله وحده فلا يدعى إلا الله ولا يذبح لغير الله، ولا يحلف إلا بالله، ولا يتوكل إلا على الله ..... إلى غير ذلك من أنواع العبادات.

والعلاقة بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية، أن توحيد الربوبية مستلزم لتوحيد الألوهية، وتوحيد الألوهية متضمن توحيد الربوبية.

وما دام العبد مقر بأن الله سبحانه هو الذي خلقه ورزقه وهو القادر المدبر الذي له الأمر، فلا بد له أن يعبده وحده لا شريك له، فإذا صرف أي نوع من أنواع العبادة لغير الله فقد ساوى في هذا النوع مع الله أحدا ً وهذا من أظلم الظلم وأفحشه، وهو الشرك، لأنه وضع للشيء في غير موضعه.

هذا ما تيسر في هذه العجالة وكان في الذهن، واسأل الله سبحانه أن أكون وفقت للصواب، واستغفر الله من الزلل والخطأ.

ـ[أم الجود]ــــــــ[10 - 05 - 07, 04:46 ص]ـ

جزاكم الله خير أخي الباهلي

الأن وصلت المعلومة ..

فبارك الله فيك

ـ[بلال الرشيدي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 06:36 ص]ـ

توحيد الربوبية توحيد الله بأفعال الكاملة ((كالخلق والرزق والتدبير ... الخ))

الألوهية توحيد الله بأفعالنا نحن ((أي العبادة من صلاة وذبح وحلف ... الخ))

لفظة متلازمان خطأ

المراد توضيحه

أنه إذا علم الخالق الرزق المدبر ((لزم أو توجب)) إفراده بالعبادة

هذا ما يعبر عنه اهل العلم

أن توحيد الربوبية يلزم منه توحيد الألوهية

يعني توحيدنا لأفعال الله التي ليست إلا له ((الربوبية))) يلزم منا توحيده بالعبادة التي هي من أفعالنا

ولذلك قال الله ((يأيها الناس اعبدو ربكم ... ))

اعبدوا هذا توحيد الألوهية

ربكم ها توحيد الربوبية

فصار المعنى وجب ولزم منكم عبادة ((ألوهية)) من له الربوبية ((الخلق والرزق والتدبير))

إلى هنا انتهى الشرح

وأما عن قولي قولنا الربوبة والالوهية متلازمان خطأ

ذلك

لأن الربوبية يلزم منها الألوهية

والألوهية تتضمن الربوبية

بهذا تصبح العبارة صحيحة ولله الحمد

أما الأولى فهي واضحة

وأما الثانية فإذا مو واضحة شرحناها لك

والله أعلم

ـ[أم الجود]ــــــــ[10 - 05 - 07, 02:08 م]ـ

نعم والله .. العلم نور

جزيتم خير

الأن احس اني تمكنت من فهم مااريد ..

ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[13 - 05 - 07, 04:00 م]ـ

باختصار كما قال الشيخ عبدالرحمن بن قاسم في حاشية كتاب التوحيد:

(وأقسام التوحيد متلازمة , كل نوع منها لا ينفك عن الآخر , فمتى أتى بنوع منها ولم يأت بالآخر لم يكن موحدا)

ص 12

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير