تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبوعبدالرحمان المهدي]ــــــــ[13 - 05 - 07, 05:41 م]ـ

ألا ترى معي أخي مهية أنك إذا نظرت في كل المناهي اللفظية التي أشار إليها الأخ الكريم تجد أن المعاني المستقاة من ظاهرها ليست كالمعاني التي يريدها القائل بمعنى أنها مؤولة وهذا لعله يفتح بابا آخر من أبواب الفتن وهو الاحتجاج بكلام العامة على أنه يؤول فلم لا كذلك آيات الصفات وهذا لا يخفى عليك أخي أنه مذموم مخالف لعقيدة أهل السنة في إثبات ما أثبته الحكيم لنفسه - وأقول الحكيم لمعاني ضمنية فيها - وما نفاه عنه

إضافة إلى ذلك فإن كثيرا من هاته المناهي فيها ما فيها من كلام يتنقص فيه من عظمة الباري جل وعلا لا يقبله الشخص المؤدب أو المتعلم بله أن يوصف به الله عز وجل بل أن فيها ألفاظا شركية مخرجة من الملة لا يقيم لها المتكلم أدنى أعتبار حين النطق بها.ثم شيء آخر أضيفه ما جدوى هاته العلوم التي يتعلمها الطالب إن لم يكن ينفع بها نفسه أولا وعشيرته ثانيا و قد امرنا بالتبليغ {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون}.

ـ[أبو عبد الرحمن العكرمي]ــــــــ[13 - 05 - 07, 09:25 م]ـ

أخي عبد الوهاب مهيبة

الموضوع في مكانه اللائق به

و صدقت حينما قلت أن العامي إذا قال: ربي يدبر راسوا

أنه لا يثبت لله رأسا و لكن لا يجوز له أن يتلفظ بذلك أيضا

و ما أصل رد علماء السنة على الجهمية و المعتزلة و أضرابهم إلا من باب مقتضيات قولهم لأقوال كفرية أو بدعية فافهم هذا الأصل تنجوا

فلذلك نقلت هذه العبارات التي تشتهر على ألسن الجزائريين

و معظم سكان المغرب العربي

//

و أما دعواك أن هذه كلمات من اللهجة العامية فلا يجوز محاكمتها إلى العربية

طيب إلى ماذا نحاكمها إلى الفرنسية أم إلى الأنجليزية؟؟؟ ثم لتعلم أن اللهجة العامية ما هي إلا لغة عربية فصحى داخلتها بعض العجمة و اللنكة

فلزم من ذلك تقويم هذه العبارات و ردها إلى أصلهاالعربي و بيان فساد معناها

حتى يتنبه الغافل , و يستيقظ النائم , و لعل الكثير من هذه العبارات تلج في قول النبي صلى الله عليه و سلم: إن الرجل ليقول الكلمة من سخط الله ما يلقي لها بالا تهوي به سبعين خريفا في النار.

تأمل قوله عليه الصلاة و السلام لا يلقي لها بالا

فعدم القصد لا يمنع التقويم.

و هذا الموضوع للتنبيه لا للجدال.

ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[13 - 05 - 07, 11:15 م]ـ

اعلموا يا معاشر الأحباب، أن المسائل المتعلقة بالعقيدة ينبغي أن تكون دقيقة، لأن أثر الخطإ فيها خطير. و مداخلتي بداية في هذه المشاركة إنما هو من أجل بيان أن القائل بتلك العبارات المنتَقَدة، لا يريد إثباتًا و لا نفيًا.

و ها نحن أولاء متفقون على هذا و لله الحمد.

بقي أن نبحث في تلك العبارات هل هي ألفاظ كفرية أم لا. و هل هي موهِمة للباطل كما قال بعض إخواني أم لا؟

هنا من حيث المبدأ، نحن - و لله الحمد - متفقون على أنه ينبغي التحذير و الكفّ عن القول بتلك العبارات إذا كانت كذلك.

و لكن بأي ضابط يُحكم على تلك العبارات على أنها كذلك؟؟؟ هذا الذي نحن مختلفون فيه. فأنت تحاكم المتكلم بتلك العبارات بمعجم لا يبني عليه لغته. فتقول: البال هو كذا ... و التدبير هو كذا ...

و اللغة ليست مفردات و لا حروفا حتى نقول أن العامية فصيحة. بل اللغة منظومة متكاملة من البيان و البلاغة و أساليب التخاطب. و لو رحتَ تحاكم الناس بذاك المنهج لكان ينبغي أن يبدل الناس كل كلامهم. فالمشكلة إذًا عادت مشكلة لغة.

فلو أن شخصا تكلم بلغة فصيحة فقرأ قول الله تعالى (و هو الذي يرسل الرياح بشرى بين يدي رحمته) الآية، هل لعامي بعيد عن هذه اللغة أن يعترض و يقول إنك بهذا تثبت للرحمة يدين أو أنك توهم ذلك؟؟؟

فالمحذور من تلك العبارات ينبغي أن يُفهَم من داخل لغة المتخاطبين و ليس من خارجها. هذا ما أردتُ أن أبيّنه و الله أعلم، و لا حول و لا قوة إلا بالله.

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[13 - 05 - 07, 11:29 م]ـ

يا عبدالوهاب أنت تجيد المكابرة

قول الرجل ((هذه العبارة فيها اثبات كذا لله))

لا تعني بالضرورة أنه يقول أن قائل هذه العبارة يلتزم بذلك فقد يكون جاهلاً

ولكنه ينبه لخطورة ما تحتويه هذه العبارة من معاني كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع من قال ((ما شاء الله وشئت))

لم يسأله ما قصدك وإنما نبهه لخطورة اللفظ الذي تلفظ به

ولا مكان للتنبيه للفرق بين الفصحى والعامية لأن المعنى في اللسانين واحد

ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[14 - 05 - 07, 12:23 ص]ـ

كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع من قال ((ما شاء الله وشئت))

لم يسأله ما قصدك وإنما نبهه لخطورة اللفظ الذي تلفظ به

أقول: لِم يسأله و لغة المخاطِب هي لغة المخاطَب؟؟؟ و لو كانت لغة أخرى لسأله ...

هذا ما أردتُ أن أبيّنه ... و مَن لم يفهم فهذه مشكلتُه!!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير