[بمناسبة عقد مؤتمر الحوار بين الأديان]
ـ[أحمد محمد أحمد بخيت]ــــــــ[13 - 05 - 07, 12:31 ص]ـ
الأخوة الكرام. هذا مقال بل هو بحث يؤذن في الناس أردت أن تطلعوا عليه
مسخرة
الحوار بين
أنقاض تتهاوى
1\ 2
أد يحيى هاشم حسن فرغل
موقع جريدة الشعب
[مقالات -]
تاريخ: 12/ 05/2007
الكاتب: بقلم أد: يحيى هاشم حسن فرغل
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الأستاذ خالد يوسف رئيس تحرير جريدة الشعب الغراء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
ابدأ بتكرار اعتذاري عن انقطاعي عن الكتابة للأسبوعين الماضيين وشكري لكم ولكل من دعا لي بالشفاء
وأتشرف بأن أرسل مرفقا مقالتي (مسخرة الحوار بين أنقاض تتهاوى) ومعذرة لتكرارا نشر مافيها، وهو تكرار أظنه معذورا في مواجهة تكرار انعقاد مؤتمر الحوار بين الأديان الذي انعقد أخيرا بالدوحة،
أد يحيى هاشم حسن فرغل
نحمد الله الذى استجاب الدعاء, ومن عليك بالشفاء لتنفع بعلمك الأمة وتدافع بقلمك عن الدين .. عود أحمد وأدام الله عليك الصحة إنه قريب مجيب الدعاء.
أسرة الشعب
yehia_hashem@ hotmail .com
http://www.yehia-hashem.netfirms.com
إن السعي لحوار يتلاقى مع فطرة السلام في الإنسان والإسلام يصبح مهزلة ممقوتة وهو يتم في تجاهل غبي لما يعد للمسلمين من عدوان يتم فيه استئصال الإسلام والمسلمين من منطقة الشرق الأوسط لحساب الأصولية المسيحية الصهيونية استكمالا لمحاولات لم تهدأ منذ ظهر الإسلام.
إن الغفلة الثقافية المبرمجة عن هذا العدوان وما يسفر عنه أمام أعيننا - واقعا وتاريخا – من أنقاض تتهاوى وصلت حتى أعتاب المقدسات في القرآن والرسول والمسجد والإنسان ومحاولة تغطية ذلك وصرف الأنظار عنه بنداء لحوار ساذج يتهادى كالبطة العرجاء بين هذه الأنقاض .. لا تعدو أن تكون هدرا للفرص الحقيقية للسلام، وتجاوزا لحقائق التاريخ وثوابت العقيدة.
إن ما حدث من إساءة قبيحة للقرآن والرسول وبيت المقدس، والقيم الإسلامية، والكرامات البشرية على يد التحالف الأصولي الصهيوني المسيحي من اعتداءات وسلب ونهب ودمار .. عمل غير مسبوق في التاريخ .. وهو إذ يأتي امتدادا لدور الغرب القديم في الاعتداء على هذه المقدسات، فإنه لا يصح معه أن نتناسى أنه يأتي - في الوقت الراهن - استجابة لعقيدة أصولية مسيحية صهيونية أمريكية، قبل أن تكون خضوعا لنفوذ اللوبي الصهيوني في أمريكا كما يراد لنا أن نفهم ولوعينا أن يتغيب، أو رد فعل على حادث الحادي عشر من سبتمبر.
إن ابتلاء مقدسات الإسلام بشهوة الغرب للقضاء عليه وعلى كل ما ينتمي إليه لم تهدأ منذ هزيمة الدولة الرومانية في مصر والشام والبحر الأبيض المتوسط، غاية الأمر أنها شهوة تصبرت ووطأت رأسها ثم كمنت في جحرها حتى تدور دورة الفلك وتضمحل القوة الإسلامية التي تمثلت من قبل في دولة الإسلام العظمى، ثم من بعد ذلك انكشف عن المسلمين غطاء الإرادة وغطاء القوة، وهي دورة لا بد منها لكل قوة، ودولة تدول في كل حضارة، وعندما سقطت الدولة العثمانية أو تماثلت للسقوط وأصبح المسلمون كالأيتام في مأدبة اللئام بل وانضمت نخبتهم إلى عدوهم تحت دعاوى فكرية ساقطة، خرج الثعبان الغربي وأطل من جحره، وكشف عن نابه، وبدأ يكمل مسيرته في الثأر، ضد الذين قضوا عليه في منطقة الشرق الأوسط من قبل، ومن ثم لتصفية حساباته معهم، وللاستيلاء على ثرواتهم ومقدساتهم.
إن أي حوار يتهرب من هذه الحقائق ليتحرك في مسارب واطئة بعيدة عنها لا يستحق وصفا أقل من وصف السذاجة والسفاهة والتبديد ….
وإليكم شهادات " الادعاء "
يقول صمويل هننجتون في حديث له إلى صحيفة " دي سايت " الألمانية كشف فيه عن أبعاد نظريته في صدام الحضارات، وعلاقتها بأحداث 11 سبتمبر 2001 في نيويورك وواشنطن: تحت عنوان " الحدود الدموية للإسلام ": (في الحقيقة توجد منافسة تاريخية منذ ميلاد الإسلام في القرن السابع والاحتلال العربي لشمال أفريقيا والشرق الأوسط وأجزاء من أوربا، وفي القرن التاسع عشر تغير الحال حينما بدأ الغرب احتلال الشرق الأوسط واكتمل هذا في القرن العشرين) جريدة الأسبوع 16 سبتمبر 2002 ص 19
هذا هو " مربط الثأر" الذي كان وراء ما دبجته يراعته من قبل تحت عنوان صداع الحضارات. .
¥