تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولقد بدأ يصل إلى أسماع النائمين فحيح الثعابين بإعلان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ترومان– وهو أول من أعلن هذا الاعتراف - وكانت التربية الدينية لهذا الرئيس تركز على عودة اليهود إلى صهيون، وقصة حياته الشخصية حافلة بالاقتباسات والإشارات التوراتية، وتشير إلى ميله للإسهاب في ذكر التعاليم اليهودية المسيحية، وعندما قدمه إيدي جاكوبسون إلى عدد من الحاضرين واصفا إياه بأنه (الرجل الذي ساعد على خلق إسرائيل) رد ترومان مستشهدا بفكرة الصهيونية الدائمة عن النفي والبعث فقال: (ماذا تعني بقولك: ساعد على خلق؟ إنني قورش، إنني قورش) وقورش هو الذي أعاد اليهود في تاريخهم القديم من منفاهم في بابل إلى القدس. الاعتراف بالدولة الإسرائيلية فور قيامها

وتأييدا لاستيطان اليهود بفلسطين عقد رجال الدين المسيحي الأمريكان مؤتمرا في عام 1945، وتقدم فيه خمسة آلاف قسيس بمذكرة للرئيس الأمريكي ترومان يطالبونه بفتح أبواب فلسطين لليهود بدون قيد أو شرط.

يقول القس الأمريكي الشهير جيري فالويل والصديق الشخصي للرئيس ريجان ومناحم بيجن: عن انتصار إسرائيل عام 1967 (ما كان لإسرائيل أن تنتصر لولا تدخل الله) جريدة الشرق الأوسط 14\ 11\1986 ص 6

ثم ذهب هذا القس إلى إسرائيل حيث غرسوا له بعض الأشجار في أرض عرفت فيما بعد باسم غابة جيري فالويل .. ،التقطت له صور هناك وهو راكع .. وطلب منه بيجن أن يذهب إلى المستوطنات الجديدة وأن يعلن: (إن الله أعطى الضفة الغربية لليهود) وقد فعل ذلك بحضور حراسه وعدد من الصحفيين الأمريكيين الذين سجلوا له قوله (إن الله لم يكرم أمريكا إلا لأنها كريمة تجاه اليهود) وأضاف قائلا: (إننا إذا فشلنا في حماية اليهود فلن نعود مهمين في نظر الله) أنظر معروف الدواليبي في كتابه أمريكا وإسرائيل طبعة 1990 ص 48

ولقد دأب عدد من القساوسة من أمثال جيم باركر، وكينيث كوبلاند، وروبرتس، وسواغارت، وغيرهم على الإعلان عن قدسية إسرائيل استنادا إلى ما ورد في الكتاب المقدس عندهم، وذلك في الإذاعات الصوتية والمرئية.

ويقول القس الأمريكي مايك إيفانس في ولاية تكساس: (إن تخلي إسرائيل عن الضفة الغربية وغيرها من الأرض المحتلة بعد حرب 1967 سوف يجر إلى دمار إسرائيل، ومن بعدها الولايات المتحدة، إن الرب أمرني بوضوح إنتاج هذا البرنامج التليفزيوني الخاص بدولة إسرائيل) وبرنامج القس المشار إليه عنوانه: (إسرائيل مفتاح أمريكا للبقاء) وقد أذيع عام 1983، ولمدة ساعة بالتليفزيون.

ويقول القس كرال ما كانتاير في وصفه لحرب 1967 (على من يؤمن منا بأن الكتاب المقدس هو كلمة الله أن يهب الآن لمساعدة اليهود، فما أعطاهم الله يحق لهم أن يمتلكوه، ولا يجوز أن يقايضوا على الأراضي التي كسبوها) أنظر كتاب " من يجرؤ على الكلام " لبول فندلي نشر بيروت الطبعة الخامسة من ص 394 - 418

ويقول كارتر الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية: (لقد اعتبرت أن إقامة وطن لليهود هنا هو أمر من الله، وهذه المعتقدات الخلقية والدينية هي التي كانت أساس بقاء التزامي بسلامة إسرائيل ثابتا لا يمكن أن يهتز)

ويقول ريجان الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية مخاطبا اليهود: أعود إلى أنبيائكم الأقدمين في العهد القديم وعلامات اقتراب مجدون – وهي معركة فاصلة بين قوى الخير والشر في الفكر الصهيوني – فأجدني أتساءل: هل نحن الجيل الذي سيشهد تلك الواقعة .. إن هذه النبوءات تصف الأزمان التي نعيشها بالتأكيد) نقلا من كتاب أمريكا وإسرائيل للدكتور معروف الدواليبي ومقدمته لمحمد علي دولة ص 20 - 24.

وحين صافح كلينتون – الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية – نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل الأسبق - في زيارته لإسرائيل وغزة في أوائل ديسمبر 1998 أراد أن يطمئنه إلى السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل فقال له عن القس الذي تلقى اعترافاته عن علاقته الغرامية بمونيكا إنه – أي القس – قال له: (إن الله سيغفر لك كل ذنوبك بما فيها علاقتك مع مونيكا، ولكن الله لن يغفر لك أبدا إذا نسيت إسرائيل) جريدة الخليج 23\ 12\1998 ص 12 مقال فوزية رشيد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير